أصداء من تعب
عادل سيد احمد
4 August, 2024
4 August, 2024
أصداء من تعب
اللبس التاريخي في الانتقال من الاستعمار التركي إلي البريطاني في السُودان.
بقلم عادل سيد أحمد
مقتطف من مناقشة تليفونية قصيرة مع الوالد محمد سيد أحمد الحسن، في 23 نوفمبر 2013م.
وكان موضوع المناقشة: اللبس التاريخي في الانتقال من الاستعمار التركي إلي البريطاني في السُودان.
- حملة كتشنر ليست هي الشيء الوحيد الملتبس في تاريخ تلك المرحلة، هناك أشياء أكثر تثير الحيرة والغرابة، مثل: دعوة ارسال غردون لإخلاء السودان بصلاحيات كاملة ومفوض من خديوي مصر للقيام بهذه المهمة المحددة ... لماذا لم يقم غردون بهذه المهمة طاعة وامتثالا لولى نعمته؟ وبدلا من ذلك تحول الى تلقى التعليمات من سير اقلنج بادنج- (لورد كرومر) فيما بعد - ولم يكُن لخديوي مصر أي دور أو رأى فيما كان ما كان يقوم به غردون، ونسى موضوع الاخلاء!؟؟
- حملة هكس باشا ...هذه الحملة الغريبة في كل مراحل تكوينها وتمويلها تثير علامات التعجب والاستفهام؟؟؟
من المعلوم انه ضابط في الجيش الإنجليزي، ولكن ماهي قدراته وتجاربه التي تؤهله لقيادة هذه الحملة؟ وخصوصا ان القوة الضاربة لهذا الجيش هي: الجيش المسرى... الذي ضُرب وأنحل على يد الجيش الإنجليز بعد هزيمة ثورة عرابي.
هل كان الهدف هو التخلص من ذلك الجيش؟ وإضعاف مصر عسكريا؟ وتحميلها مصروفات باهظة، حتى: تتكبل بالديون التي أدّت بمصر الى فقدان سيادتها وفعاليتها وبالتالي يصبح الانفراد بالسودان قريب المنال؟ كل ذاك مقابل فقد ضابط واحد سوف يصبح بطل في نظر الشعب البريطاني، هل كان هكس فدائي ام رجل مخدوع؟
- عندما دخل الجيش الفرنسي الى الأراضي السودانية لم يقابلهم هكس بصفته قائد جيش الفتح، وان هذه الارض تحت الاحتلال الإنجليزي بل قابلهم بصفته سردار الجيش المصري وسار تحت لواء العلم المصري! وأدّعى ان هذه الارض خاضعة للسيادة المصرية وانه لو اجبر على الحرب فسوف يخوضها تحت العلم المصري... دفاعا عن السيادة الخديوية... وهناك الكثير: في السودان وفى جميع بلدان الوطن العربي!
- هذا ما كان يجري في القرن الثامن عشر ونحن في القرن الواحد وعشرين هل تغير شيء في هذه المنطقة؟ التي يدمرها ابناؤها بأيديهم تنفيذا لسياسات استعمارية وضعت قبل مئات السنين؟ انظر حيث تشتت بُلدان: السودان، مصر، اليمن، العراق، سوريا، فلسطين، ليبيا، الصومال وغيرهم وقل لي ما الذي يجري؟ ولمصلحة من؟
amsidahmed@outlook.com
اللبس التاريخي في الانتقال من الاستعمار التركي إلي البريطاني في السُودان.
بقلم عادل سيد أحمد
مقتطف من مناقشة تليفونية قصيرة مع الوالد محمد سيد أحمد الحسن، في 23 نوفمبر 2013م.
وكان موضوع المناقشة: اللبس التاريخي في الانتقال من الاستعمار التركي إلي البريطاني في السُودان.
- حملة كتشنر ليست هي الشيء الوحيد الملتبس في تاريخ تلك المرحلة، هناك أشياء أكثر تثير الحيرة والغرابة، مثل: دعوة ارسال غردون لإخلاء السودان بصلاحيات كاملة ومفوض من خديوي مصر للقيام بهذه المهمة المحددة ... لماذا لم يقم غردون بهذه المهمة طاعة وامتثالا لولى نعمته؟ وبدلا من ذلك تحول الى تلقى التعليمات من سير اقلنج بادنج- (لورد كرومر) فيما بعد - ولم يكُن لخديوي مصر أي دور أو رأى فيما كان ما كان يقوم به غردون، ونسى موضوع الاخلاء!؟؟
- حملة هكس باشا ...هذه الحملة الغريبة في كل مراحل تكوينها وتمويلها تثير علامات التعجب والاستفهام؟؟؟
من المعلوم انه ضابط في الجيش الإنجليزي، ولكن ماهي قدراته وتجاربه التي تؤهله لقيادة هذه الحملة؟ وخصوصا ان القوة الضاربة لهذا الجيش هي: الجيش المسرى... الذي ضُرب وأنحل على يد الجيش الإنجليز بعد هزيمة ثورة عرابي.
هل كان الهدف هو التخلص من ذلك الجيش؟ وإضعاف مصر عسكريا؟ وتحميلها مصروفات باهظة، حتى: تتكبل بالديون التي أدّت بمصر الى فقدان سيادتها وفعاليتها وبالتالي يصبح الانفراد بالسودان قريب المنال؟ كل ذاك مقابل فقد ضابط واحد سوف يصبح بطل في نظر الشعب البريطاني، هل كان هكس فدائي ام رجل مخدوع؟
- عندما دخل الجيش الفرنسي الى الأراضي السودانية لم يقابلهم هكس بصفته قائد جيش الفتح، وان هذه الارض تحت الاحتلال الإنجليزي بل قابلهم بصفته سردار الجيش المصري وسار تحت لواء العلم المصري! وأدّعى ان هذه الارض خاضعة للسيادة المصرية وانه لو اجبر على الحرب فسوف يخوضها تحت العلم المصري... دفاعا عن السيادة الخديوية... وهناك الكثير: في السودان وفى جميع بلدان الوطن العربي!
- هذا ما كان يجري في القرن الثامن عشر ونحن في القرن الواحد وعشرين هل تغير شيء في هذه المنطقة؟ التي يدمرها ابناؤها بأيديهم تنفيذا لسياسات استعمارية وضعت قبل مئات السنين؟ انظر حيث تشتت بُلدان: السودان، مصر، اليمن، العراق، سوريا، فلسطين، ليبيا، الصومال وغيرهم وقل لي ما الذي يجري؟ ولمصلحة من؟
amsidahmed@outlook.com