اسمع يا ياسر العطا نحن الوصلنا الحد من اجرامكم وأكاذيبكم!

 


 

رشا عوض
7 August, 2024

 

رشا عوض

"نحن" هنا ضمير عائد على ملايين من السودانيين والسودانيات المكتوين بنيران الحرب من جوع وتشرد ورعب وموت وتقطيع اوصال ونهب اموال ومذلة داخل وخارج السودان، هؤلاء وصلوا الحد من الغضب والحزن والغثيان بسبب حربكم القذرة هذه، فرجاء لا تتسببوا لهم في مزيد من الغثيان والقهر عبر اكاذيبكم اللزجة والمقرفة حول زهدكم في السلطة!!
البرهان قال لي انا خلاص وصلت الحد واتفق انت وكباشي امسكوها!!
يا لها من "هملة وهوان" ان تكون البلد ضيعة مملوكة لامثالكم وتتتعازموا على حكمها!
وياله من استخفاف بعقول المواطنين وحقارة عدييل لما تتحاولو تقنعوهم انكم لا تريدون السلطة واي خروف او حمار في هذه البلاد يعلم انكم أشعلتم هذه الحرب وهذا الجحيم في اطار صراع سلطة!!
البرهان طامع في السلطة، والكيزان طامعون في العودة الى السلطة، وانت يا ياسر العطا طامع في السلطة كخليفة للبرهان بعد ان فقد رصيده لدى الكيزان والمصريين وربما قرروا استبداله بك عشان كدا كلامك بقى كثير ومسيخ، والكباشي طامع في السلطة بشراكة مع الدعم السريع ، وهذه الحرب هي نتيجة اطماعكم جميعا وقلة ضميركم وانعدام وطنيتكم
لما اي واحد فيكم يجي ويقول للمواطنيين : انا زاهد في السلطة وكاره لها فان هذا كذب من النوع المقرف جدا الذي لن يجلب لكم سوى مزيد من الازراء!
بدلا من هذه اللولوة، وبعد كل هذا الدمار يجب ان تتمتتلكوا الارداة لايقاف هذه الحرب، ثم تتوافق القوى السياسية والمدنية والعسكرية على ان اساس الصعود الى السلطة هو الانتخابات الحرة النزيهة في ظل دستور ديمقراطي يكفل التداول السلمي للسلطة بصورة دورية ، واذا رغب اي جنرال عسكري في السلطة يستقيل من المؤسسة العسكرية ويكون حزب سياسي بقيادته وينافس في الانتخابات بدلا من الصعود الى السلطة بالانقلاب كما صعدت انت ورفاقك يا ياسر العطا! وكل جنرال منكم عندما ينسى نفسه امام الكاميرات يتمشدق بجرأة وبجاحة يحسد عليها ويقول: لا حكم الا عبر الانتخابات!! وينسى تماما انه حاكم للبلاد ومتحكم في مصيرها وناهب لمواردها دون ان ينتخبه احد! بل حاز على السلطة بوضع اليد او بصورة ادق بوضع البندقية والدبابة! اما الانتخابات التي يعنيها فهي انتخابات الفوز المضمون ب 99.9999% في ظلال البندقية وغياب الحريات والتنافس الحقيقي وتكافؤ الفرص!
عندما نطالب بدولة مدنية ديمقراطية وسيلة الصعود الى السلطة فيها الانتخابات الحرة النزيهة لضمان سلمية تداول السلطة ، فاننا لا نطالب بلبن العصفور! او بشيء خارق للعادة وغير متوفر الا في اروبا وامريكا!
كثير من الدول الافريقية والاسيوية في جنوب الكرة الارضية، ومن الدول المتخلفة مثلنا تتبع هذا النظام وحققت بموجبه درجة من الاستقرار والتنمية افضل منا، على سبيل المثال: غانا، ناميبيا، بتسوانا، السنغال، كينيا، جنوب افريقيا، ودول افريقية اخرى اقل ديمقراطية ولكنها ذات نظام دستوري وانتخابات دورية.
لا نجاة للسودان من دوامة الحروب الا عبر الحكم المدني الديمقراطي!
الدكتاتورية العسكرية التقليدية في السودان نتيجتها الحرب المدمرة مثل ما نشهد الان!
هذا ما لا يرغب في فهمه ياسر العطا ورفاقه! ما زالوا طامعين في السلطة !

 

آراء