التردد.. بينما يمضي الوقت
صفاء الفحل
9 August, 2024
9 August, 2024
عصب الشارع
صفاء الفحل
التردد.. بينما يمضي الوقت
مواقف الرئيس المصري الراحل أنور السادات،عليه الرحمة، كانت من أعظم وأنبل وأشجع المواقف الوطنية، ليس على مستوى الوطن العربي فحسب، بل على مستوى العالم، فرغم انتصاره الباهر في حرب أكتوبر وعبوره المعجزة لأكبر حاجز مائي في التاريخ، لم تأخذه العزة بالنصر، وفكر في رفاهية وأمن شعبه، وسافر ليخطب في الكينست الإسرائيلي، ثم سافر بكل شجاعة للتوقيع على معاهدة (كامب ديفيد) رغم معارضة الوطن العربي كله وهو يقول قولته الشهيرة سأصافح حتى الشيطان نفسه من أجل مصلحة بلدي وشعبي،
فاغتالته يد الغدر والخيانة من متطرفي الحركة الإسلامية الماسونية العالمية.
أين مواقف ذلك الرجل العظيم من مواقف هذا المدعي بأنه الوصي على الشعب السوداني ويرفض إيقاف معاناته فقط حتى لا يفقد الكرسي الذي استولى عليه بعد قتل وسحل خيرة الشباب، وخان العهود والمواثيق، ووضع يده مع فلول الحركة الإسلامية الإرهابية الماسونية العالمية، لاشعال هذه الحرب لقطع الطريق أمام انطلاق البلاد إلى الرفاهية والحرية والسلام والعدالة، وما زال يقبع في غيه ويرفض كافة الجهود المبذولة لإنقاذ ما تبقى من الأنقاض التي خلفها ويماطل في إعادة السلام والاستقرار.
إذا ما كان البرهان قد وصل الحد كما صرح نائبه باللجنة الإنقلابية، فإن صبر الشعب السوداني قد فاق هذا الحد في وطن صار لا أمان في كل بقعة فيه، حيث تحاصر الحرب الغالبية العظمى من أجزاءه ويحاصر الجوع والمرض والتشرد ما تبقى منه، وذلك الوصي ما زال يبحث عن الاعتراف به كرئيس على هذه التلة القذرة التي يصر على الجلوس على قمتها بقوة السلاح ودعم الأرزقية والباحثين عن مخرج لاستعادة أو الحفاظ على ما سرقوه من أموال هذا الشعب المسكين؛ الذي ضحى وما زال لاستعادة حريته..
اليوم ليس الشعب السوداني وحده بل كل المجتمع الدولي قد تجاوز ذلك الحد وهو يلوح بأن المباحثات القادمة في جنيف ستكون آخر المحاولات لإيقاف هذه الحرب اللعينة وإعادة الديمقراطية والحكم المدني لتبدأ مرحلة إعادة البناء الطويلة، وفشلها ستكون له عواقب وخيمة لفرض السلام وإيصال المساعدات للمحتاجين؛ بقوة التدخل الدولي ولم يتبق الكثير للتردد في قبول المشاركة فيها أو انتظار الطوفان فالبحث عن مخرج من القادم لم يعد ذو جدوى والمواقف الوطنية هي الفيصل خلال هذه الأيام القليلة..
والثورة لن تتوقف..
والقصاص امر حتمي..
وللشهداء الرحمة..
صفاء الفحل
التردد.. بينما يمضي الوقت
مواقف الرئيس المصري الراحل أنور السادات،عليه الرحمة، كانت من أعظم وأنبل وأشجع المواقف الوطنية، ليس على مستوى الوطن العربي فحسب، بل على مستوى العالم، فرغم انتصاره الباهر في حرب أكتوبر وعبوره المعجزة لأكبر حاجز مائي في التاريخ، لم تأخذه العزة بالنصر، وفكر في رفاهية وأمن شعبه، وسافر ليخطب في الكينست الإسرائيلي، ثم سافر بكل شجاعة للتوقيع على معاهدة (كامب ديفيد) رغم معارضة الوطن العربي كله وهو يقول قولته الشهيرة سأصافح حتى الشيطان نفسه من أجل مصلحة بلدي وشعبي،
فاغتالته يد الغدر والخيانة من متطرفي الحركة الإسلامية الماسونية العالمية.
أين مواقف ذلك الرجل العظيم من مواقف هذا المدعي بأنه الوصي على الشعب السوداني ويرفض إيقاف معاناته فقط حتى لا يفقد الكرسي الذي استولى عليه بعد قتل وسحل خيرة الشباب، وخان العهود والمواثيق، ووضع يده مع فلول الحركة الإسلامية الإرهابية الماسونية العالمية، لاشعال هذه الحرب لقطع الطريق أمام انطلاق البلاد إلى الرفاهية والحرية والسلام والعدالة، وما زال يقبع في غيه ويرفض كافة الجهود المبذولة لإنقاذ ما تبقى من الأنقاض التي خلفها ويماطل في إعادة السلام والاستقرار.
إذا ما كان البرهان قد وصل الحد كما صرح نائبه باللجنة الإنقلابية، فإن صبر الشعب السوداني قد فاق هذا الحد في وطن صار لا أمان في كل بقعة فيه، حيث تحاصر الحرب الغالبية العظمى من أجزاءه ويحاصر الجوع والمرض والتشرد ما تبقى منه، وذلك الوصي ما زال يبحث عن الاعتراف به كرئيس على هذه التلة القذرة التي يصر على الجلوس على قمتها بقوة السلاح ودعم الأرزقية والباحثين عن مخرج لاستعادة أو الحفاظ على ما سرقوه من أموال هذا الشعب المسكين؛ الذي ضحى وما زال لاستعادة حريته..
اليوم ليس الشعب السوداني وحده بل كل المجتمع الدولي قد تجاوز ذلك الحد وهو يلوح بأن المباحثات القادمة في جنيف ستكون آخر المحاولات لإيقاف هذه الحرب اللعينة وإعادة الديمقراطية والحكم المدني لتبدأ مرحلة إعادة البناء الطويلة، وفشلها ستكون له عواقب وخيمة لفرض السلام وإيصال المساعدات للمحتاجين؛ بقوة التدخل الدولي ولم يتبق الكثير للتردد في قبول المشاركة فيها أو انتظار الطوفان فالبحث عن مخرج من القادم لم يعد ذو جدوى والمواقف الوطنية هي الفيصل خلال هذه الأيام القليلة..
والثورة لن تتوقف..
والقصاص امر حتمي..
وللشهداء الرحمة..