الفريق كباشي
بشرى أحمد علي
4 August, 2024
4 August, 2024
تصريحات ياسر العطا هي مناورة ومحاولة لجس النبض في الشارع ...
ومنصب كباشي الحالي غير بسيط ، فهو صاحب قرار والرجل الثاني في المؤسسة العسكرية ، ولوكان الرجل قادر على صناعة فرق في المعارك لتحقق الآن بما تيسر إليه من قوات ومعدات ..
صحيح كباشي يجيد الغدر والتآمر والعمل من وراء ستار لإرباك المشهد السياسي ، ولكن قدراته السياسية والعسكرية ضعيفة عندما تحين لحظة الجد ، فهو ضابط لا يتحمل عواقب أفعاله ، وكلنا نذكر كيف تراجع عن رواية فض الإعتصام وأنكرها بعد أن أعترف بها وعدد الأجهزة المشاركة بها ..
أهمية كباشي أنه إتخذ قرارات حاسمة قبل وبعد الإنقلاب و لعب دوراً مهماً في التنسيق لفض الإعتصام أمام القيادة العامة ، ثم صنع دولة موازية قوامها بعض أبناء النوبة ومصدر أموالها الذهب والبترول ، وهو الذي أشرف على إغلاق موانئ الشرق في حكومة الدكتور حمدوك وموّل إعتصام الموز وعصابات 9 طويلة ، وهو الذي كان وراء أزمة إختفاء السلع الأساسية من الأسواق ...
كل هذه الجرائم كان الغرض منها عرقلة التحول نحو الحكم المدني ، وقد حدث ذلك بالفعل.
ثم إنتهي به الأمر في إنقلاب 25 إكتوبر ، وكان الفريق كباشي يراهن على حاضنة الموز في تشكيل الحكومة وكسب الإعتراف الدولي ...
لكن أين أخطأ كباشي ؟؟
الكباشي أخطأ عندما سمح لناشطين من النوبة بعبور كبري المك نمر والتظاهر أمام مكتب حميدتي ، وقتها تحدث حميدتي لأول مرة بوضوح وقال :
ليه تسمحوا لناس بعبور الكبري والتظاهر بينما تطلقوا الرصاص على آخرين ؟؟
هذه هي كانت بداية الحرب بشهور قبل الهجوم على المدينة الرياضية .
مصدر قوة كباشي هو الجيش السوداني وفق نمطه القديم ، وكان كباشي يصرح إنه لو كانت الثورة مكونة من خمس عيدان فإن الجيش يملك منها أربعة ...
كباشي ما بعد 15 ابريل هو رجل يائس ومهزوم وفقد ريشه ، وحاله ليش أقل قنوطاً ويأساً من ياسر العطا ، وأزمة الجيش ليس في القيادة بل أزمته تكمن في فشله على الأرض ، فقد إتضح إنهم كانوا يقودون مؤسسة مترهلة وغير مهنية ، والميزان العسكري لن يميل لصالحهم .
المسألة مش يجي كباشي ويمشي البرهان
المسألة في مسك المرفعين من إضنينو ..وقد إنفرط الحبل ، وأنقطعت الحلول.
بشرى احمد علي
ومنصب كباشي الحالي غير بسيط ، فهو صاحب قرار والرجل الثاني في المؤسسة العسكرية ، ولوكان الرجل قادر على صناعة فرق في المعارك لتحقق الآن بما تيسر إليه من قوات ومعدات ..
صحيح كباشي يجيد الغدر والتآمر والعمل من وراء ستار لإرباك المشهد السياسي ، ولكن قدراته السياسية والعسكرية ضعيفة عندما تحين لحظة الجد ، فهو ضابط لا يتحمل عواقب أفعاله ، وكلنا نذكر كيف تراجع عن رواية فض الإعتصام وأنكرها بعد أن أعترف بها وعدد الأجهزة المشاركة بها ..
أهمية كباشي أنه إتخذ قرارات حاسمة قبل وبعد الإنقلاب و لعب دوراً مهماً في التنسيق لفض الإعتصام أمام القيادة العامة ، ثم صنع دولة موازية قوامها بعض أبناء النوبة ومصدر أموالها الذهب والبترول ، وهو الذي أشرف على إغلاق موانئ الشرق في حكومة الدكتور حمدوك وموّل إعتصام الموز وعصابات 9 طويلة ، وهو الذي كان وراء أزمة إختفاء السلع الأساسية من الأسواق ...
كل هذه الجرائم كان الغرض منها عرقلة التحول نحو الحكم المدني ، وقد حدث ذلك بالفعل.
ثم إنتهي به الأمر في إنقلاب 25 إكتوبر ، وكان الفريق كباشي يراهن على حاضنة الموز في تشكيل الحكومة وكسب الإعتراف الدولي ...
لكن أين أخطأ كباشي ؟؟
الكباشي أخطأ عندما سمح لناشطين من النوبة بعبور كبري المك نمر والتظاهر أمام مكتب حميدتي ، وقتها تحدث حميدتي لأول مرة بوضوح وقال :
ليه تسمحوا لناس بعبور الكبري والتظاهر بينما تطلقوا الرصاص على آخرين ؟؟
هذه هي كانت بداية الحرب بشهور قبل الهجوم على المدينة الرياضية .
مصدر قوة كباشي هو الجيش السوداني وفق نمطه القديم ، وكان كباشي يصرح إنه لو كانت الثورة مكونة من خمس عيدان فإن الجيش يملك منها أربعة ...
كباشي ما بعد 15 ابريل هو رجل يائس ومهزوم وفقد ريشه ، وحاله ليش أقل قنوطاً ويأساً من ياسر العطا ، وأزمة الجيش ليس في القيادة بل أزمته تكمن في فشله على الأرض ، فقد إتضح إنهم كانوا يقودون مؤسسة مترهلة وغير مهنية ، والميزان العسكري لن يميل لصالحهم .
المسألة مش يجي كباشي ويمشي البرهان
المسألة في مسك المرفعين من إضنينو ..وقد إنفرط الحبل ، وأنقطعت الحلول.
بشرى احمد علي