النص: في ظلِّ الظلِّ
ادوارد كورنيليو
17 September, 2024
17 September, 2024
---
إدوارد كورنيليو
---
.
في زمنٍ لا يعرفُ النهاياتِ،
يمتدُّ الظلُّ ليغطيَ الشمسَ،
تتكسرُ الأحلامُ على صخورِ الواقعِ القاسي.
.
هناكَ، في ذلكَ الركنِ المظلمِ من التاريخِ، يقفُ الظلُّ، يطيلُ أمدَ سيطرتِهِ كأنَّهُ يمددُ الليلَ على النهارِ.
.
الأرواحُ المتعبةُ،
تعبتْ من الانتظارِ،
تعبتْ من الصمتِ الذي يملأُ الفراغاتِ بين الكلماتِ.
تعبتْ من الأملِ الذي يتلاشى كالدخانِ في الهواءِ.
.
في كلِّ ركنٍ،
في كلِّ شارعٍ،
في كلِّ بيتٍ،
تجدُ العيونَ التي فقدتْ بريقَها،
والقلوبَ التي أثقلَها الحزنُ.
.
الظلُّ يعرفُ أنَّ الزمنَ ليسَ في صالحِهِ،
لكنَّهُ يحاولُ أن يسرقَ اللحظاتِ،
أن يمددَها كأنَّهُ يمددُ خيوطَ العنكبوتِ.
.
يعرفُ أنَّ الأرواحَ متعبةٌ،
لكنَّهُ لا يسمعُ صرخاتِهم،
لا يرى دموعَهم،
لا يشعرُ بآلامِهم.
.
هو يعيشُ في قصرِهِ العالي،
محاطًا بجدرانِ الصمتِ والظلامِ.
tongunedward@gmail.com
إدوارد كورنيليو
---
.
في زمنٍ لا يعرفُ النهاياتِ،
يمتدُّ الظلُّ ليغطيَ الشمسَ،
تتكسرُ الأحلامُ على صخورِ الواقعِ القاسي.
.
هناكَ، في ذلكَ الركنِ المظلمِ من التاريخِ، يقفُ الظلُّ، يطيلُ أمدَ سيطرتِهِ كأنَّهُ يمددُ الليلَ على النهارِ.
.
الأرواحُ المتعبةُ،
تعبتْ من الانتظارِ،
تعبتْ من الصمتِ الذي يملأُ الفراغاتِ بين الكلماتِ.
تعبتْ من الأملِ الذي يتلاشى كالدخانِ في الهواءِ.
.
في كلِّ ركنٍ،
في كلِّ شارعٍ،
في كلِّ بيتٍ،
تجدُ العيونَ التي فقدتْ بريقَها،
والقلوبَ التي أثقلَها الحزنُ.
.
الظلُّ يعرفُ أنَّ الزمنَ ليسَ في صالحِهِ،
لكنَّهُ يحاولُ أن يسرقَ اللحظاتِ،
أن يمددَها كأنَّهُ يمددُ خيوطَ العنكبوتِ.
.
يعرفُ أنَّ الأرواحَ متعبةٌ،
لكنَّهُ لا يسمعُ صرخاتِهم،
لا يرى دموعَهم،
لا يشعرُ بآلامِهم.
.
هو يعيشُ في قصرِهِ العالي،
محاطًا بجدرانِ الصمتِ والظلامِ.
tongunedward@gmail.com