برز حميدتي في ثياب الواعظينا
محمود عثمان رزق
13 August, 2024
13 August, 2024
محمود عثمان رزق
12 أغسطس 2024
أنا من المؤمنين أن الرجل حيٌ يرزق ومن يكن في الضلالة يمدد له الرحمن مدا وعاقبة أمره خسرا. وعدم كشف الرجل لمكانه ومواقيت خروجه يدل دلالة قوية على أن الرجل مُتحكم فيه تماماً. فهو يخرج بأمر منهم، ويتكلم حين يسمحون له بالكلام، ويقول ما يرضيهم فقط، وهم من جانبهم يعينونه بخبراء أجانب متمرسين في الإعلام والسياسة ليكتبوا له خطاباته وبرسمون له سياسته وخططه. خرج علينا الرجل يدعي الصلاح والبراءة والشفقة ويدعو للإصلاح بصورة ثعلبية تتصيد ديكاً سميناً لتدخله تلك البطن اللعيانا. ففي خطابه عدة نقاط لا بد من الإشارة إليها وهي.
أولاً، أراد حميدتي أن يتملص من جرائم الدعم السريع برميها على كاهل من أسماهم "متفلتين". والحقيقة إن هؤلاء الذين أسماهم متفلتين هم جنود الدعم السريع بشهود الناس أجمعين، وهم مستنفري الدعم السريع، وهم مجندي الدعم السريع الجدد. هؤلاء الذين يسميهم حميدتي متفلتين تدربوا وتسلحوا على يد الدعم السريع ويسرقون في أماكن سيطرة الدعم السريع تحت سمعه وبصره، والشهود على ذلك من الشعب على قفا من يشيل والمحاكم ستستمع لهم يوماً ما. فطالما أن قائد الدعم السريع حيٌ يرزق فهو المسؤول الأول والأخير عن جميع هذه الجرائم لأنه لم يخرج لوقفها من أول أسبوع وقد كانت وما زالت تحت سيطرته، وبالتالي سيلاحق حميدتي وجنرالاته وجنوده في المحاكم الداخلية والخارجية وفي الآخرة طال الزمن أم قصر. فعلى حميدتي ومستشاريه ألا يتشاطروا على الشعب السوداني يقتلونه ويمشوا في جنازته. لماذا لم يكون حميدتي لأكثر من سنة ونصف لجنة أو هيئة لحماية المواطنين ومنازلهم وبنوكهم التي فيها ممتلكاتهم؟ لماذا أعلن عن تكوين هذه اللجنة قبل يومين فقط من محادثات جنيف؟
ثانياً، حميدتي من جهة يريد التفاوض والسلام والجلوس مع العسكر، ومن جهة أخرى يتهمهم بالعصابة والمجرمين والفاسدين واللاشرعيين وعديمي الإرادة! دي كيف تجي يا حمودي؟ قل لمن كتب لك هذا الخطاب دقست دقسة شينة. من يريد الصلح لا يتلطف في مقاله ولا يشتم ويسيء
ثالثاً، حميدتي خرج بدموع الماكرينا يدعي الحزن لأنه يشعر بألم شديد على الشعب السوداني، ويريد من الشعب أن يصدقه ويتعاطف مع قائده الملهم الذي قلبه معهم....لا بالله!! والله دي لعبة حلوة على هذا الشعب أب قنابير.
رابعا، حميدتي يريد أن يظهر للعالم أنه رجل سلام وأنه دائماً ينفر خفيفاً ملبياً دعوة السلام وأن المشكلة في الطرف الآخر الذي هو الجيش وقائده. الحركة دي بالذات يا حميدتي بتاعت نتينياهو فكن أصيلاً ولا تسرق سياسات الرجال. وطبعاً أنت عارف أن نتينياهو بيرسل وفد للتفاوض بيجاي وما بيقول لا أصلاً ويخبت خبت الجن من الجهة الآخرى. ومشكلتك أنت وجنودك الخاطئين ليست مع الجيش ولكن مع الشعب السوداني كافة ومن ضمنه مؤسسة قوات الشعب المسلحة.
خامساً، اذا أردت السلام لأهل السودان فضع السلاح أرضاً وتذكر أن الحسن بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليماً كثيراً تنازل عن السلطة بعد إنتخابه لمعاوية حقناً لدماء المسلمين فهلا وسعك ما وسعه؟
سادساً، لا تعول على الدول الغربية كثيراً فهي نمور من ورق ظهر ضعفها جلياً، كما أن للحكومة محاور يمكن أن توزن بها المعادلة، وتذكر أن الدول الغربية لن تفرط في مصالحها في المنطقة من أجل سواد عيونك أو سواد عيون قحت لكي تترأسوا أو تحكموا.
أخيراً، إذا كان هدفك هو أن تعقد الولايات المتحدة مفاوضات جنيف في غياب وفد الحكومة السودانية أو وفد الجيش ممثلاً للحكومة السودانية، ثق أن الولايات المتحدة سترتكب خطأ فادحاً سيكون بمثابة غلطة الشاطر، وحينها سترى الحكومة الأمريكية ردة فعل الشعب السوداني كافة وإعلامه الذي سيعتبر هذا الفعل إهانة لكرامته وسيادته ورأيه وستكسب الحكومة السودانية وجيشها من هذه الخطوة مكاسب داخلية ودولية لم تكن في حسبانها.
morizig@hotmail.com
12 أغسطس 2024
أنا من المؤمنين أن الرجل حيٌ يرزق ومن يكن في الضلالة يمدد له الرحمن مدا وعاقبة أمره خسرا. وعدم كشف الرجل لمكانه ومواقيت خروجه يدل دلالة قوية على أن الرجل مُتحكم فيه تماماً. فهو يخرج بأمر منهم، ويتكلم حين يسمحون له بالكلام، ويقول ما يرضيهم فقط، وهم من جانبهم يعينونه بخبراء أجانب متمرسين في الإعلام والسياسة ليكتبوا له خطاباته وبرسمون له سياسته وخططه. خرج علينا الرجل يدعي الصلاح والبراءة والشفقة ويدعو للإصلاح بصورة ثعلبية تتصيد ديكاً سميناً لتدخله تلك البطن اللعيانا. ففي خطابه عدة نقاط لا بد من الإشارة إليها وهي.
أولاً، أراد حميدتي أن يتملص من جرائم الدعم السريع برميها على كاهل من أسماهم "متفلتين". والحقيقة إن هؤلاء الذين أسماهم متفلتين هم جنود الدعم السريع بشهود الناس أجمعين، وهم مستنفري الدعم السريع، وهم مجندي الدعم السريع الجدد. هؤلاء الذين يسميهم حميدتي متفلتين تدربوا وتسلحوا على يد الدعم السريع ويسرقون في أماكن سيطرة الدعم السريع تحت سمعه وبصره، والشهود على ذلك من الشعب على قفا من يشيل والمحاكم ستستمع لهم يوماً ما. فطالما أن قائد الدعم السريع حيٌ يرزق فهو المسؤول الأول والأخير عن جميع هذه الجرائم لأنه لم يخرج لوقفها من أول أسبوع وقد كانت وما زالت تحت سيطرته، وبالتالي سيلاحق حميدتي وجنرالاته وجنوده في المحاكم الداخلية والخارجية وفي الآخرة طال الزمن أم قصر. فعلى حميدتي ومستشاريه ألا يتشاطروا على الشعب السوداني يقتلونه ويمشوا في جنازته. لماذا لم يكون حميدتي لأكثر من سنة ونصف لجنة أو هيئة لحماية المواطنين ومنازلهم وبنوكهم التي فيها ممتلكاتهم؟ لماذا أعلن عن تكوين هذه اللجنة قبل يومين فقط من محادثات جنيف؟
ثانياً، حميدتي من جهة يريد التفاوض والسلام والجلوس مع العسكر، ومن جهة أخرى يتهمهم بالعصابة والمجرمين والفاسدين واللاشرعيين وعديمي الإرادة! دي كيف تجي يا حمودي؟ قل لمن كتب لك هذا الخطاب دقست دقسة شينة. من يريد الصلح لا يتلطف في مقاله ولا يشتم ويسيء
ثالثاً، حميدتي خرج بدموع الماكرينا يدعي الحزن لأنه يشعر بألم شديد على الشعب السوداني، ويريد من الشعب أن يصدقه ويتعاطف مع قائده الملهم الذي قلبه معهم....لا بالله!! والله دي لعبة حلوة على هذا الشعب أب قنابير.
رابعا، حميدتي يريد أن يظهر للعالم أنه رجل سلام وأنه دائماً ينفر خفيفاً ملبياً دعوة السلام وأن المشكلة في الطرف الآخر الذي هو الجيش وقائده. الحركة دي بالذات يا حميدتي بتاعت نتينياهو فكن أصيلاً ولا تسرق سياسات الرجال. وطبعاً أنت عارف أن نتينياهو بيرسل وفد للتفاوض بيجاي وما بيقول لا أصلاً ويخبت خبت الجن من الجهة الآخرى. ومشكلتك أنت وجنودك الخاطئين ليست مع الجيش ولكن مع الشعب السوداني كافة ومن ضمنه مؤسسة قوات الشعب المسلحة.
خامساً، اذا أردت السلام لأهل السودان فضع السلاح أرضاً وتذكر أن الحسن بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليماً كثيراً تنازل عن السلطة بعد إنتخابه لمعاوية حقناً لدماء المسلمين فهلا وسعك ما وسعه؟
سادساً، لا تعول على الدول الغربية كثيراً فهي نمور من ورق ظهر ضعفها جلياً، كما أن للحكومة محاور يمكن أن توزن بها المعادلة، وتذكر أن الدول الغربية لن تفرط في مصالحها في المنطقة من أجل سواد عيونك أو سواد عيون قحت لكي تترأسوا أو تحكموا.
أخيراً، إذا كان هدفك هو أن تعقد الولايات المتحدة مفاوضات جنيف في غياب وفد الحكومة السودانية أو وفد الجيش ممثلاً للحكومة السودانية، ثق أن الولايات المتحدة سترتكب خطأ فادحاً سيكون بمثابة غلطة الشاطر، وحينها سترى الحكومة الأمريكية ردة فعل الشعب السوداني كافة وإعلامه الذي سيعتبر هذا الفعل إهانة لكرامته وسيادته ورأيه وستكسب الحكومة السودانية وجيشها من هذه الخطوة مكاسب داخلية ودولية لم تكن في حسبانها.
morizig@hotmail.com