حديث مع عبد الله العطية عن فيلم الشيخ حمد

 


 

 

محمد المكي أحمد

زرت الأخ الأستاذ عبد الله بن حمد العطية ، في مقر اقامته بلندن(٩ سبتمبر ٢٠١٩) للسلام والتحية، والاطمئنان على صحته، وهو بخير الحمد لله.

أبو حمد شخصية قطرية، مرموقة، وضع بصمات عطاء غزير، ساهم في نهضة وطنه.

نجاحه الباهر برز في عالم النفط والغاز ، في فترة توليه حقيبة الطاقة ، واتسم اداؤه الوزاري بالشفافية، ونظافة اليد.

في مقال نشرته بعنوان (ساعتان حيويتان مع عبد الله العطية) أشرت إلى أن (الأمير الوالد) وهو الأمير السابق، صانع الأمجاد القطرية والتحولات الكبرى في تاريخ قطر المعاصرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصفه ب (الوزير النزيه) .

عبد الله كان نائبًا لرئيس الوزراء ، ومنحه الشيخ حمد مرتبة رئيس وزراء تقديرا لعطائه.

يُشار إلى أنه حقق انجازات في عالم الرياضة، ووزارة الداخلية، وهو من أنشأ جمعية لهواة اللاسلكي في تاريخ قديم.

الحديث عن هذا الرجل يستمد أبعادا مهمة بالحديث الأشمل عن الشيخ حمد .

عملت صحافيا في مؤسسات محلية قطرية ودولية لأكثر من ثلاثين سنة قبل مغادرتي الدوحة إلى لندن، ازعم انني بسبب تنوع مصادري المحلية والخليجية والعربية والدولية وعملي الميداني أطلعت على معلومات شملت خلفيات بلورة مناخ صناعة الفجر الجميل الذي غرس ثماره اليانعة الشيخ حمد.

وها هو الأمير الشاب الشيخ تميم أكد نجاحه في مجالات عدة، في ظل تحديات كبيرة اقليمية ودولية،، فأضاف انجازات، ويضيف الجديد بنبض شبابي مستوعب لروح العصر وتحدياته وضرورات المواكبة لنبض الناس وأولوياتهم وأشواقهم .

الحديث عن مناخ الدوحة لا يكتمل إلا بالإشارة إلى حواء القطرية التي تألقت وأبدعت، وقد لعبت الشيخة موزا بنت ناصر زوج الشيخ حمد دور الريادة والرمز ، فانطلقت مواكب مشاركة المرأة، وقوافل النهضة التعليميةوبرامج دعم الأسرة.

هذه الذكريات والحقائق أثارها اللقاء مع أبو حمد.....

حديثه الصريح النابع من شخصيته، وثقافته، ووعيه العميق بقضايا الشعوب، وما يحيط بالعالم العربي من مشكلات تناول عناوين عدة .

يرى عبد الله أن العسكر الانقلابيين في دول عربية ،وبينها السودان، يتحملون مسؤوليات انهيار الدول وتخلف المجتمعات.

يضيف أن الفساد آفة كبرى في عالم العرب، وكذلك التطرف ,

في مقارنته بين النهضة التي حققتها بعض الدول الآسيوية وحال بعض الدول العربية يتضح اختلاف العقليات الحاكمة ، ما أدى إلى أن تنتكس بعض دولنا بحكامها بعدما كانت مصدرا للإنتاج ، وبات إنسانها اليوم جائعا كالسودان.

أعجبني قوله إن شعوبا في المنطقة تبكي على حالها القديم ، وهي الوحيدة في العالم التي تبكي ماضيها القريب .

تبادل الرؤى مع عبد الله العطية يثير محبتي وأشواقي القديمة المتجددة لقطر واحترامي لقادتها وشعبها.

قلت له : تابعت شهادتك التاريخية المتميزة في فيلم إلى (أبناء الوطن) الذي يمثل تسجيلا تاريخيا وتوثيقا لأدوار (الأمير الوالد) الشيخ حمد بن خليفة.

مشاركته في الفيلم تميزت بشهادة حيوية عن مسيرة الشيخ حمد من خلال معايشة وتفاعل معه منذ سنوات الطفولة والشباب.

قال لي إن الشيخ حمد تربي وعاش وسط عامة الناس وتفاعل مع المواطنين ، وكان (قائدا) منذ الصغر، وحتى في ميدان كرة القدم.

الفيلم الذي انجزته مؤسسة الدوحة للأفلام قدم عملا توثيقيا، ، غير مسبوق ، وهو تقديرمستحق لرجل صنع أمجادا قطرية ،ونقل الدوحة إلى مرحلة ارتياد آفاق الإنجازات الكبرى، محليا ودوليا .
حفظ الله قطر ، قيادة وشعبا...
حفظ الله عبد الله بن حمد العطية....

modalmakki@hotmail.com

 

 

آراء