في رثاء ود المكي

 


 

 

كن حراً ولا تتردد في قول وداعاً حين تشعر أن المكان لا يناسبك.
غاب عن ساحة الابداع في السودان كوكبه المهاجر ونجمه الساطع ولحق بمبدعي مدرسة الغابة والصحراء مع رفاقه النور عثمان أبكر ومحمد عبد الحي ومحمد المهدي المجذوب.
لقد سكت نبض الحروف والمفردات الموحية.
محمد المكي شاعر متميز متفرد في أدائه الإبداعي ومفرداته فقد قمس قلمه في موضع الألم ولكن مع الوعد والتمني والتفاؤل بمستقبل مشرق باه للسودان.
شاعر أكتوبر الأخضر والحقول المشتعلة قمحاً ووعداً وتمني.
لقد سكت نبض الحرف والقلم وغاب نجم بعد طلوعه وخبا بعد التماع.
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رماداً بعد إذ هو ساطع.
ولكن سيظل شعرك وجدانا جياشا ونهرا دافقا ومنارة سامقة تهدي النور للأجيال القادمة.
ندعو له بالرحمة ولروحه بالسلام.

حسين إبراهيم علي جادين.

 

Hussainj@diwan.gov.qa

 

آراء