مأزِق!!
صباح محمد الحسن
7 September, 2024
7 September, 2024
أطياف
صباح محمد الحسن
مأزِق!!
طيف أول :
يدرك ابداً أنه لم يحن الوقت الذي يمارس فيه الشعب العزوف المطلق عندما لاييادل الذين خدعوه بكذبة الكرامة مشاعر الإنتماء الزائف
في حرب لم يصب فيها السهم سوى قلب الوطن
وأفصح مصدر حكومي رفيع بولاية نهر النيل عن تفاصيل جديدة عن زيارة الفريق كمال عبد المعروف الي ولاية نهر النيل في الأسبوع الماضي بعد وصوله لمدينة بورتسودان وقال المصدر ان معروف إلتقى بعدد من القيادات الإسلامية وقيادات الكتائب والمستنفرين بالولاية وقدم لهم النصح للحفاظ على الوطن واخبرهم بنية المجتمع الدولي لطرح خيار التدخل العسكري وانه يجب قبول الحل السلمي حتى تتجنب البلاد التدخل الخارجي وكشف المصدر ان عبد المعروف قدم للبرهان ذات النصح وحدثه عن ان الذهاب الي التفاوض يقطع الطريق امام تحركات دولية مرتقبة
وكشف المصدر ان مصر حمّلت عبد المعروف رسالة واضحة للبرهان وقيادات الحركة الاسلامية وضباطها الممسكون بقرار الحرب، انها لاتحبذ التدخل العسكري في السودان وانها تفضل الحل السياسي
وقال المصدر ان اختيار كمال عبد المعروف جاء لانه يتميز بقبول واحترام كبير وسط الضباط الاسلاميين الذين يديرون الحرب ويتحكمون في قرارها وانه غادر بورتسودان الي ولايته بعد اجتماع واحد بالبرهان ولم يبق في المدينة طويلا وعزا ذلك الي ان الرجلين ليس بينهما قواسم مشتركة وان كل مايجمعهما هو الإنتماء للمؤسسة العسكرية واضاف ان عبد المعروف مازال يجري لقاءات جماعية وفردية بقيادات مهمة بنهر النيل لترجيح خيار السلام وزيارته جاءت لاستباق قرار التدخل
وعن ردة فعل الاطراف العسكرية والإسلامية قال المصدر ان الآراء تباينت حيث يرى تيار اسلامي عسكري ضرورة وقف الحرب عبر التفاوض لقطع الطريق امام قرار التدخلات الخارجية
سيما أنه ومن المتوقع ان تستجيب الدوائر العدلية للتقارير التي تقدمها الأمم المتحدة وأذرعها عن الكارثة الإنسانية ووضع حقوق الإنسان بالبلاد
اما التيار الثاني والذي يضم اسلاميين وعسكريين ايضا يرى ضرورة مواصلة الحرب حتى النهاية أي حتى ان يصبح التدخل واقعا
وزاد المصدر ان كمال عبد المعروف يناصر رؤية الطرف الأول ويعمل الآن في محاولة اقناع عدد من القيادات التي يرى انها يمكن ان تشكل وزنا اضافيا يجعل صوت السلام يعلو على صوت الحرب
وألمح المصدر الي ان جناح السلام داخل الجيش والذي يضم ايضا قيادات اسلامية بارزة يعمل الآن لوضع خطة للخروج من مأزق وورطة التدخل بغية انه يسعى لتجنيب البلاد من خطوات دولية مرتقبة
ولم يخف المصدر ان نية واتجاه المجتمع الدولي لفرض خيار التدخل اصبحت واردة وان القيادة الإسلامية العسكرية على علم بذلك قبل توصية بعثة الحقائق التي طالبت امس بضرورة نشر "قوة محايدة" لحماية المدنيين في السودان).
ومن خلال ماسبق يمكن القول إن الخلافات داخل القوات المسلحة مابين معارض ومؤيد لوقف الحرب هي التي قد تهدر الفرص وتفتح ابواب التدخل الدولي على مصرعيها لأن الوضع الانساني لايحتمل
وان تعنت الاسلاميين وحبهم للسلطة الذي كان من قبل سببا في انفصال الجنوب وفي اشعال دارفور ، وفي هذه الحرب اللعينة سيكون سببا لدخول القوات الدولية الي السودان هذا القرار الذي يلجأ اليه المجتمع الدولي كعلاج بالكي لوقف نزيف الدم والحد من معاناة المواطن الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية
فتقرير بعثة تقصى الحقائق جاء صادما ومروعا لذلك ان قرار تمديد البعثة اصبح واقعا بكل القراءات، سيما بالإستناد على مشروع القرار البريطاني المرتقب لحقوق الإنسان
هذا وماقبله ، ومايأتي بعده، يجعل قرار التدخل الدولي لقوات حفظ السلام امرا واردا سيما اننا توقعناه هنا قبل اكثر من عام لعلمنا ان قيادة الجيش لاتملك قرار وقف الحرب مثلما كانت لاتملك قرار الطلقة الأولى وان الطرف الثالث كما ذكرنا يحتاج الي ( قوة اكبر) لحسم فوضاه
ولكن رغم ذلك يبقى ثمة حدث لايمكن تجاوزه وهو العودة الي منبرجدة حتى ولو دخلت قوات دولية فإن ثمة ورقة هناك لابد من التوقيع عليها لمسودة سميت (إتفاق جدة) قبل ان تسمى تفاوضا وحوار!!
طيف اخير :
#لا_للحرب
يقف مجموعة من (محامو الطوارئ ) بمدينة كسلا لإستىناف قرار المحكمة الصادر ضد المواطنة التي رفعت يدها تدعو على الفريق عبد الفتاح البرهان بعد أن حكمت عليها المحكمة بالإعدام شنقا!!
ولو كنت مكان قائد الجيش لمنحتها العفو
فإعدام إمرأة لهذا السبب يعني إعدام شعب.
صباح محمد الحسن
مأزِق!!
طيف أول :
يدرك ابداً أنه لم يحن الوقت الذي يمارس فيه الشعب العزوف المطلق عندما لاييادل الذين خدعوه بكذبة الكرامة مشاعر الإنتماء الزائف
في حرب لم يصب فيها السهم سوى قلب الوطن
وأفصح مصدر حكومي رفيع بولاية نهر النيل عن تفاصيل جديدة عن زيارة الفريق كمال عبد المعروف الي ولاية نهر النيل في الأسبوع الماضي بعد وصوله لمدينة بورتسودان وقال المصدر ان معروف إلتقى بعدد من القيادات الإسلامية وقيادات الكتائب والمستنفرين بالولاية وقدم لهم النصح للحفاظ على الوطن واخبرهم بنية المجتمع الدولي لطرح خيار التدخل العسكري وانه يجب قبول الحل السلمي حتى تتجنب البلاد التدخل الخارجي وكشف المصدر ان عبد المعروف قدم للبرهان ذات النصح وحدثه عن ان الذهاب الي التفاوض يقطع الطريق امام تحركات دولية مرتقبة
وكشف المصدر ان مصر حمّلت عبد المعروف رسالة واضحة للبرهان وقيادات الحركة الاسلامية وضباطها الممسكون بقرار الحرب، انها لاتحبذ التدخل العسكري في السودان وانها تفضل الحل السياسي
وقال المصدر ان اختيار كمال عبد المعروف جاء لانه يتميز بقبول واحترام كبير وسط الضباط الاسلاميين الذين يديرون الحرب ويتحكمون في قرارها وانه غادر بورتسودان الي ولايته بعد اجتماع واحد بالبرهان ولم يبق في المدينة طويلا وعزا ذلك الي ان الرجلين ليس بينهما قواسم مشتركة وان كل مايجمعهما هو الإنتماء للمؤسسة العسكرية واضاف ان عبد المعروف مازال يجري لقاءات جماعية وفردية بقيادات مهمة بنهر النيل لترجيح خيار السلام وزيارته جاءت لاستباق قرار التدخل
وعن ردة فعل الاطراف العسكرية والإسلامية قال المصدر ان الآراء تباينت حيث يرى تيار اسلامي عسكري ضرورة وقف الحرب عبر التفاوض لقطع الطريق امام قرار التدخلات الخارجية
سيما أنه ومن المتوقع ان تستجيب الدوائر العدلية للتقارير التي تقدمها الأمم المتحدة وأذرعها عن الكارثة الإنسانية ووضع حقوق الإنسان بالبلاد
اما التيار الثاني والذي يضم اسلاميين وعسكريين ايضا يرى ضرورة مواصلة الحرب حتى النهاية أي حتى ان يصبح التدخل واقعا
وزاد المصدر ان كمال عبد المعروف يناصر رؤية الطرف الأول ويعمل الآن في محاولة اقناع عدد من القيادات التي يرى انها يمكن ان تشكل وزنا اضافيا يجعل صوت السلام يعلو على صوت الحرب
وألمح المصدر الي ان جناح السلام داخل الجيش والذي يضم ايضا قيادات اسلامية بارزة يعمل الآن لوضع خطة للخروج من مأزق وورطة التدخل بغية انه يسعى لتجنيب البلاد من خطوات دولية مرتقبة
ولم يخف المصدر ان نية واتجاه المجتمع الدولي لفرض خيار التدخل اصبحت واردة وان القيادة الإسلامية العسكرية على علم بذلك قبل توصية بعثة الحقائق التي طالبت امس بضرورة نشر "قوة محايدة" لحماية المدنيين في السودان).
ومن خلال ماسبق يمكن القول إن الخلافات داخل القوات المسلحة مابين معارض ومؤيد لوقف الحرب هي التي قد تهدر الفرص وتفتح ابواب التدخل الدولي على مصرعيها لأن الوضع الانساني لايحتمل
وان تعنت الاسلاميين وحبهم للسلطة الذي كان من قبل سببا في انفصال الجنوب وفي اشعال دارفور ، وفي هذه الحرب اللعينة سيكون سببا لدخول القوات الدولية الي السودان هذا القرار الذي يلجأ اليه المجتمع الدولي كعلاج بالكي لوقف نزيف الدم والحد من معاناة المواطن الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية
فتقرير بعثة تقصى الحقائق جاء صادما ومروعا لذلك ان قرار تمديد البعثة اصبح واقعا بكل القراءات، سيما بالإستناد على مشروع القرار البريطاني المرتقب لحقوق الإنسان
هذا وماقبله ، ومايأتي بعده، يجعل قرار التدخل الدولي لقوات حفظ السلام امرا واردا سيما اننا توقعناه هنا قبل اكثر من عام لعلمنا ان قيادة الجيش لاتملك قرار وقف الحرب مثلما كانت لاتملك قرار الطلقة الأولى وان الطرف الثالث كما ذكرنا يحتاج الي ( قوة اكبر) لحسم فوضاه
ولكن رغم ذلك يبقى ثمة حدث لايمكن تجاوزه وهو العودة الي منبرجدة حتى ولو دخلت قوات دولية فإن ثمة ورقة هناك لابد من التوقيع عليها لمسودة سميت (إتفاق جدة) قبل ان تسمى تفاوضا وحوار!!
طيف اخير :
#لا_للحرب
يقف مجموعة من (محامو الطوارئ ) بمدينة كسلا لإستىناف قرار المحكمة الصادر ضد المواطنة التي رفعت يدها تدعو على الفريق عبد الفتاح البرهان بعد أن حكمت عليها المحكمة بالإعدام شنقا!!
ولو كنت مكان قائد الجيش لمنحتها العفو
فإعدام إمرأة لهذا السبب يعني إعدام شعب.