من أقوال المفكر السوداني جمال محمد أحمد
عبد المنعم عجب الفيا
4 September, 2024
4 September, 2024
إعداد : عبد المنعم عجب الفَيا
"حياة الشعوب قطعة من ماضيها، وانا لست سلفيا. لا تموت اية مرحلة من مراحل التاريخ. إنها تندمج في المرحلة التالية. التاريخ تيار يتداخل ولكن لا يبتر بعضه البعض. اخاف على انسان السودان في الغد، أن يغفل عن هذه الحقيقة".
من حوار صحفي، اعيد نشره بكتاب في ذكرى جمال، كاتب سرة شرق، اللجنة القومية للاحتفال، ١٩٨٨، ص ١٥٠
*
".. هذا من أشق الأشياء التي يتطلب علاجها زمنا طويلا. ولو تذكر قول فرين عيسى، علق بعد أن اندحرت دكتاتورية عيدي امين في يوغندا: الشوارع من السهل بناءها والحقول من الميسور زراعتها، ولكن الصفات القومية التي تلاشت من نفوس اليوغنديين، لا اعرف كيف نعيدها".
وربما كان هذا من أسباب عدم استمراره وقتا طويلا في الرئاسة، لأنه كأي رجل نبيل كان مهتما بالمعنويات نفس اهتمامه بالماديات.
ونحن الآن في موقف مشابه... العمل الشاق الذي ينتظرنا هو إعادة صفاتنا القومية.. وبداية الطريق هو تحديث عقلنا ويجب العناية بالجانب الروحي المتعلق بالصفات القومية.
وعلى الجانب السياسي أن يكف عن ترديد الشعب امرني بكذا، ويكون هذا الحديث باسم الشعب، بداية في واقع الأمر لمصادرة حق الشعب. ".
من حوار صحفي، المصدر السابق، ص ١٦٨
*
".. يبدو لي أن الوقت قد ازف للاستقرار على نظام سياسي معين لكي لا ندمن الثورات. وأخشى من إدمان الثورات الذي نراه في الدول التي من حولنا. دولة مثل نيجيريا كان من المأمول أن تكون نموذجا للولايات المتحدة الأفريقية، واليوم تسمع فيها عن انقلابات وانقلابات على الانقلابات. والدول الكبيرة جميعها مرت بثورات، ولكنها كانت ثورة واحدة، وبعدها يأتي الاتجاه نحو الثورات الفكرية، كالثورة الإنجليزية والفرنسية والأمريكية وأرجو الا يقول أحد أن هؤلاء مختلفون عنا ولا ااختلاف البتة. ويكفي اننا قمنا بثورتين خلال ربع قرن، ولم يكن هناك مفر من قيامهما. وأرجو الا تكرر الظروف التي تجبرنا على الثورة، واتمنى ان تكون ثورة أبريل، آخر الثورات حتى نشرع في البناء والتطلع للاوفق من أهل الثورات الذين تستقر أحوالهم لقرون عدة. ".
من حوار صحفي، المصدر السابق ، ص١٦٦
*
"انا سريحة من زماني وذاتي. كان ذاك زمانا هادئ البال، يمشي على هون. أيامنا هذه قلقت، ما عاد في طوقها، أن تستقر بعض وقت على شيء تراه، تصفه، واثقا انه سيظل مكانه ذاك حتى حين. منظمات الإنسان ومنشاته وابتداعاته، أصبحت حقا أمانة تنو بحملها الجبال، روحه مثقلة تهوم. لا يعرف مرفأ يحميه من اعاصير تقدمه. والتقدم كان كل عصر مضى، منبع الأوجاع، يعطيك كثيرا، ويأخذ بعض شيء لقاء ".
من مقدمة كتابه (وجدان أفريقيا) ١٩٧٣ ،،ص٥
*
" كان بحثي هذا ورقات أعدتها لندوة عن (الله والإنسان) بالجامعة الأمريكية ببيروت. وتيسر لي فراغ، جلست اعززها لتكون أوفى وأشمل، فوجدتني غير قادر على البعد عن ذاتي عما اكتب.. واقرا الغداة ما كتبت في العشي ، وأهم بأن اقتطع فقرات ليتصل الحديث، فقرات، اقول انها فضول، تحول دون السرد المتصل الحلقات. وتعز الكلمات علي، احجم، اقول: ماذا جنت لتذبح. كان عناء أدعو لك الا تشقى به كما شقيت".
من مقدمة كتابه (وجدان أفريقيا) ص ٦
*
".. الكتابة عناء، وهكذا القراءة في مراقيها العلية، إبداع كالكتابة، تحتاج للعناء والعرق، أن أردت لها أن تمس حسك وترفد عقلك، وقبل هذا وذاك تدفعك للعمل".
من كتابه (عرب وافارقة) ١٩٧٧، ص٧٧
abusara21@gmail.com
"حياة الشعوب قطعة من ماضيها، وانا لست سلفيا. لا تموت اية مرحلة من مراحل التاريخ. إنها تندمج في المرحلة التالية. التاريخ تيار يتداخل ولكن لا يبتر بعضه البعض. اخاف على انسان السودان في الغد، أن يغفل عن هذه الحقيقة".
من حوار صحفي، اعيد نشره بكتاب في ذكرى جمال، كاتب سرة شرق، اللجنة القومية للاحتفال، ١٩٨٨، ص ١٥٠
*
".. هذا من أشق الأشياء التي يتطلب علاجها زمنا طويلا. ولو تذكر قول فرين عيسى، علق بعد أن اندحرت دكتاتورية عيدي امين في يوغندا: الشوارع من السهل بناءها والحقول من الميسور زراعتها، ولكن الصفات القومية التي تلاشت من نفوس اليوغنديين، لا اعرف كيف نعيدها".
وربما كان هذا من أسباب عدم استمراره وقتا طويلا في الرئاسة، لأنه كأي رجل نبيل كان مهتما بالمعنويات نفس اهتمامه بالماديات.
ونحن الآن في موقف مشابه... العمل الشاق الذي ينتظرنا هو إعادة صفاتنا القومية.. وبداية الطريق هو تحديث عقلنا ويجب العناية بالجانب الروحي المتعلق بالصفات القومية.
وعلى الجانب السياسي أن يكف عن ترديد الشعب امرني بكذا، ويكون هذا الحديث باسم الشعب، بداية في واقع الأمر لمصادرة حق الشعب. ".
من حوار صحفي، المصدر السابق، ص ١٦٨
*
".. يبدو لي أن الوقت قد ازف للاستقرار على نظام سياسي معين لكي لا ندمن الثورات. وأخشى من إدمان الثورات الذي نراه في الدول التي من حولنا. دولة مثل نيجيريا كان من المأمول أن تكون نموذجا للولايات المتحدة الأفريقية، واليوم تسمع فيها عن انقلابات وانقلابات على الانقلابات. والدول الكبيرة جميعها مرت بثورات، ولكنها كانت ثورة واحدة، وبعدها يأتي الاتجاه نحو الثورات الفكرية، كالثورة الإنجليزية والفرنسية والأمريكية وأرجو الا يقول أحد أن هؤلاء مختلفون عنا ولا ااختلاف البتة. ويكفي اننا قمنا بثورتين خلال ربع قرن، ولم يكن هناك مفر من قيامهما. وأرجو الا تكرر الظروف التي تجبرنا على الثورة، واتمنى ان تكون ثورة أبريل، آخر الثورات حتى نشرع في البناء والتطلع للاوفق من أهل الثورات الذين تستقر أحوالهم لقرون عدة. ".
من حوار صحفي، المصدر السابق ، ص١٦٦
*
"انا سريحة من زماني وذاتي. كان ذاك زمانا هادئ البال، يمشي على هون. أيامنا هذه قلقت، ما عاد في طوقها، أن تستقر بعض وقت على شيء تراه، تصفه، واثقا انه سيظل مكانه ذاك حتى حين. منظمات الإنسان ومنشاته وابتداعاته، أصبحت حقا أمانة تنو بحملها الجبال، روحه مثقلة تهوم. لا يعرف مرفأ يحميه من اعاصير تقدمه. والتقدم كان كل عصر مضى، منبع الأوجاع، يعطيك كثيرا، ويأخذ بعض شيء لقاء ".
من مقدمة كتابه (وجدان أفريقيا) ١٩٧٣ ،،ص٥
*
" كان بحثي هذا ورقات أعدتها لندوة عن (الله والإنسان) بالجامعة الأمريكية ببيروت. وتيسر لي فراغ، جلست اعززها لتكون أوفى وأشمل، فوجدتني غير قادر على البعد عن ذاتي عما اكتب.. واقرا الغداة ما كتبت في العشي ، وأهم بأن اقتطع فقرات ليتصل الحديث، فقرات، اقول انها فضول، تحول دون السرد المتصل الحلقات. وتعز الكلمات علي، احجم، اقول: ماذا جنت لتذبح. كان عناء أدعو لك الا تشقى به كما شقيت".
من مقدمة كتابه (وجدان أفريقيا) ص ٦
*
".. الكتابة عناء، وهكذا القراءة في مراقيها العلية، إبداع كالكتابة، تحتاج للعناء والعرق، أن أردت لها أن تمس حسك وترفد عقلك، وقبل هذا وذاك تدفعك للعمل".
من كتابه (عرب وافارقة) ١٩٧٧، ص٧٧
abusara21@gmail.com