نرجو من الله سبحانه وتعالى الخير كل الخير في العام الدراسي الجديد وان يتوقف هدير المدافع ويعلو صوت الأقلام والكراريس والكتب

 


 

 

رجوع فلذات الاكباد الي صروح العلم واستقرار العام الدراسي وتفاني الدولة والوزارة والمعلمين في إكمال الرسالة التعليمية بكل تفاني وتجرد ونكران ذات وهذه التضحيات من كل شركاء العملية التربوية وبمباركة من أولياء الأمور وأهل الاختصاص وذوي الخبرة والبركة وأهل الصلاح يجعلنا نخرج من عنق الزجاجة وننداح في فضاءات الرحابة الفكرية وان نجتهد كل بملكاته الذاتية مضافاً إليها طلب المعرفة من مظانها ومنابعها الأصلية والاستزادة من كل وجه للخير فيه النماء والرفعة والشموخ للفرد والمجتمع والوطن ولبني الإنسان بعيدا عن أي تعصب وتفرقة لونية ومذهبية أو حتي من اي نوع وكفانا هذه الصراعات الفارغة المهووسة التي هي من صنع شياطين الانس بمعاونة من المردة والابالسة الذين لا يحبون أن يروا امنا الأرض ذلك الكوكب الجميل أن يهدأ ويريدونه دائما مضطربا يقلي كالمراجل والغريبة أنهم يتمتعون بحس عال من التبلد واللامبالاة وقد وضعوا كل موهبتهم وملكاتهم لتنمية ذواتهم أما الآخر فعندهم ليس له سوي القتل والدمار والجوع والمرض والتشرد في الفضاء العريض تحت الهجير وقلة الزاد ونقص الماء والدواء وحتي ممنوع عليهم مجرد الابتسام والعيش ولو للحظات قليلة يهجعون فيها بعد طول عناء ليروا فقط مجرد حلم أن ادميتهم قد عادت إليهم وانسانيتهم كستهم من جديد بالدفيء والأمن والأمان والطمأنينة والسلام ...
قلنا ومازلنا نكرر أن التعليم إذا صلح وسار في خطه المرسوم وتبناه أهله من ذوي الخبرة والدراية والاختصاص فإن الأمة موعودة بكل ماهو جميل وطيب تحت مظلة الأخلاق الحميدة والانوار الساطعة بالجمال والخير العميم والعافية والسرور والحب والألفة والتآلف وحب لأخيك ماتحب لنفسك وبكل الايثار واليد الممدودة للمحتاج دون إراقة لماء وجهه وبكل قلب صافي ونية طاهرة ورغبة طاقية في أن هذه البشرية كلها من رحم واحد فلماذا نفرق بينهم بأوهام شيطانية تعشعش في عقولنا من أجل غرض رخيص ودنيا فانية .
نعول كثيرا علي أجيال المستقبل والامل كل الامل وبالعلم والايمان أن يجتهدوا وينافحوا وينحتوا الصخر ويتسلقوا شم الجبال ولايهابوا الادغال والصحاري والاوحال ومع الصبر والتحلي بالقيم والمبادئ والمثل يكون الباب أمامهم مشرعا لتحقيق الأهداف النبيلة والمشاريع العظيمة وان شاء الله سبحانه وتعالى كل ذلك مرهون بعون الله سبحانه وتعالي الذي نسأله ونلح في الدعاء أن ينور طريقنا ويفتح لفلذات أكبادنا أبواب النجاح والفلاح دنيا واخري أنه سميع مجيب الدعاء وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

جدو.
حمدالنيل فضل المولي عبدالرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء