انا وحزب الأمة القومي السوداني

 


 

 

د. عبد المنعم مختار
استاذ جامعي متخصص في السساسيات القائمة على الأدلة العلمية المحكمة.
مقيم بين الخرطوم وبراين

moniem.mukhtar@gmail.com
moniem.mukhtar@profon.me

ولدت في العام ١٩٧٢ م، اي قبيل واحد وتسعين عاما من اندلاع ثورة الحبيب الإمام محمد احمد المهدي عليه افضل السلام في ١٨٨١ م وقبيل ستة وعشرين عاما من تأسيس حزب الأمة القومي السوداني وكيان الأنصار في ١٩٤٦ م.

اسرتي لوالدي قادها جدنا الأمير محمد ود بشارة الملقب بالشجاع في حروب المهدية بشمال السودان وعرف بعمله في استخبارات المهدي العسكرية واجاده. وتلي جدي هذا آخرون اخرهم أمير الانصار في البحر الأحمر جدي المباشر محمد مختار بشارة والذي توفي عن عمر مديد في خدمة الأنصار والدعوة منتصف الثمانينات في بورتسودان. ما زال جل اهل والدي يقرأون راتب الإمام المهدي ويجاهدون في سبيل الله والوطن والمهدية الجديدة التي اسسهها الحبيب الإمام عبد الرحمن المهدي عليه الرحمة في عشرينات القرن الماضي في الجزيرة ابا علي النيل الأبيض.

لاشك لدي بأن الثورة المهدية اهم وانجح ثورة

سودانية حتى يومنا هذا. ولاشك لدي بأن الثورة المهدية، وليس الإستعمار التركي المصري، هي من وحدت السودانيين واطرت لوجودهم المشترك ومصيرهم المشترك. ونجحت في ذلك في كل أطراف السودان ابتداء بالنيل الابيض جزيرة ابا وبالجنوب تقلي والغرب شيكان والوسط امدرمان والشرق سواكن والشمال دنقلا. فمرحى لنا بالمهدية ونصرا مؤزرا بها وبنيانا مرصوصا عبرها.

o الفخر السوداني عندي ما زال هو الثورة المهدية والدولة المهدية وهزيمتها للامبراطورية العثمانية ودحرها للامبراطورية البريطانية فكرا وقولا وعملا لا يضاهي ولم يتكرر حتى بومنا هذا. فحين خضعت شعوب أخرى للامبراطوريتين في القرن التاسع عشر نهض الإمام محمد احمد عبد الله المهدي عليه السلام وخليفته

المرضي عنه باذن الله عبد الله التعايشي وطردوا الأتراك وقتلوا غردون واسسوا اول دولة سودانية مستقلة موحدة بالفكر وبالجهاد في ١٨٨٥ م.
o
o نفض الإمام عبد الرحمن المهدي غبار كرري وأم دبيكرات وقال هو جهاد مدني في سبيل الله والوطن نابذا القبيلة والجهة والعرق والطريقة سائرا على درب المفكر والثائر والده الإمام محمد احمد المهدي عليه السلام بخطى غير وهدف نفس. فطوبي للإمامين.
o
o جاهد الإمام الحبيب الصديق عبد الرحمن المهدي طيب الله ثراه حكم العسكر الأول إبان حكم الجنزال ابراهيم عبود وهزمه وتولي ابنه الإمام الصادق عليه الرحمة قيادة الأنصار عقب موت والده المبكر.

جدد الحبيب الإمام الصادق الصديق عبد الرحمن محمد احمد المهدي كيان الأنصار وحزب الأمة وحدث هيئات الكيان وقوى مؤسسات الحزب واعلي من شأن الفكر والقول والعمل اللذان يتبعانه بقوة. واخذ الصادق الكتاب والراتب بقوة ونجح في إزاحة الديكتاتوريات بقيادة الجنرالين الظالمين نميري والبشير. فمرحى بالإمام الصادق وطوبي لنا به.

يظل حزب الأمة القومي ومنذ نجاح الثورة المهدية في تأسيس اول قومية ودولة سودانيتين هو حزب الأمة الأكبر ويظل حبي واحترامي وتقديري له ممتد.

وقوموا إلى انصاريتكم يرحمكم الله ويقبلكم الشعب وتفرح بكم الأمة وتمضي بكم الدولة والثورة الي سدر مبتغاها أجمعين.

والله أكبر ولله الحمد

برلين في ١٤ مارس ٢٠٢٣

///////////////////////////

 

آراء