اليوم نختتم حديثنا عن مقعدي السودان في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وفي النفس (حاجاتٌ) كما قال المتنبي لسيف الدولة ولقوى الحرية والتغيير (وفي النفسِ حاجاتٌ وفيك فطانةٌ).
كتب إليّ من روما وزير الخارجية الأسبق والسفير والقيادي في الحرية والتغيير (إبراهيم طه أيوب) حول موضوع منصبي السودان في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
منصة أنشأها محامون وحقوقيون ثوريون وطنيون وهي مجموعة لا يُشق غبارها في العلم القانوني تحمل اسم (منصة دعم مفوضية الإصلاح القانوني والعدلي) لفتت الانتباه إلي حالة مُزعجة تُضاف إلي وقائع أخرى حول أوضاع القضاء والنيابة في السودان.
(بصراحة) وصلني رد من حكومة الثورة في البريد الخاص بي (لكن لا من رئيس الوزراء ولا وزير الخارجية) بشأن رسالتي لهما حول بقاء (مرشحي الإنقاذ) حتى الآن باسم الدولة السودانية في منصبين كبيرين في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
ما هذه الجلجلة والجنكبة و(الحمبكة) من زمرة المحامين في قضية انقلاب الإنقاذ؟ وما الداعي لكل هذه الضجة والحركات (المُش ولا بد) ورفض سماع خطبة الاتهام ومسرحية الانسحاب (غير المأسوف عليه) وعلى رأس هيئتهم (مدافعون أوفياء عن الشمولية) لا يطربون إلا أن يكونوا في
انتهى المؤتمر الاقتصادي إلى خير ووعد وإلى (توصيات غراء) وتلفّت الإنقاذيون يميناً وشمالاً في حيرة وغيظ ووجمت فلولهم التي تريد أن تشغل الساحة السودانية بالتهريج والصياح و(المكاء والتصدية) فخرست الألسن وانزوى الأبالسة.