تأمُلات
kamalalhidai@hotmail.com
• طالعت ما يفيد بأن قائد لاعبي الهلال هيثم مصطفى أجرى حواراً مطولاً مع صحيفة حبيب البلد سيتم نشره على حلقات اعتباراً من اليوم الأحد.
• وقرأت تقديماً للحوار يقول " والاستاذ عاطف الجمصي استعد كليا في نشر الترويج والاعلان عن هذه القنبله المؤقوته ومن بعده برع الاستاذ الرشيد في الصياغه والكتابه والاخراج بالاضافه لاخوه اعزاء في الصحيفه كان لهم القدح المعلي في ان يخرج هذا الحوار بالشكل الذي ترضونه".
• والواقع أن العبارات أعلاه التي أريد منها الترويج أكثر من كافية لوضع جدار سميك بين أي قارئ حصيف وبين محتوى هذه القنبلة المزعومة( الحوار).
• فالحوار الصادق والأمين لا يحتاج لترويج مفرط ولا إلى صياغة وكتابة وإخراج ( ولو أنني لا أعلم ما هو الفرق بين الكتابة والصياغة ضمن هذا السياق).
• كما أن محرر واحد من حبيب البلد التي أعرفها يكفي لإعداد مثل هذا الحوار للنشر وهو لا يحتاج إلى جيوش جرارة من الصحيفة لإعداده بالطريقة التي (ترضاها) الجماهير.
• الحوار مع قائد الهلال- الذي بسببه انقسمت جماهير هذا النادي الكبير - لا يحتاج سوى لأمانة تامة تتطلب أن (ينزل) كلام هيثم كما هو ودون إخراج أو رتوش.
• يعني كل المطلوب هو تحويل الأسلوب من كلام شفاهي إلى آخر مكتوب، ولا أظن أن أمراً كهذا يحتاج لجهود كل كتيبة حبيب البلد.
• ولعلم هيثم فإن معظم الأهلة الذين ظلوا ينتظرون سماع وجهة نظره طوال الفترة الماضية ( وأنا منهم) ، ما كانوا يتوقعون أن يؤثر بوجهة النظر هذه أي صحيفة رياضية دون الأخريات.
• لا أقول ما أقوله قدحاً في حبيب البلد، فقد ربطتني فترة تعاون سابقة مع هذه الصحيفة التي تضم عدداً من الأخوة المحترمين والصحفيين المتمكنين.
• لكن بعد كل هذا الجدل والخلاف والانقسام والتشرذم وسط الأهلة بسبب مشكلة هيثم البرير غارزيتو لن أصدق شخصياً أي كلام مكتوب حول هذه القضية.
• وظني أن الكثير من الأهلة ينتظرون مثلي أن يظهر هيثم عبر إحدى قنواتنا التلفزيونية وما أكثرها ، حتى نسمع من فمه إلى آذاننا مباشرة ودون أي وسيط.
. أو أن يعقد مؤتمراً صحفياً كثيراً ما سمعنا عنه في فترات سابقة ويقول ما لديه أمام الجميع ليسجل الحضور حديثه وبعد ذلك ينشرونه في صحفهم.
• هيثم نفسه كان من أكثر النقاد حدة لما تكبته صحافتنا الرياضية إلى الدرجة التي وصف فيها بعض الصحفيين الزرق بصحفيي الفول.
• فلماذا اختار الآن وبعد كل هذا الصمت أن يتكلم لواحدة من هذه الصحف الرياضية بدلاً من مخاطبة الأهلة مباشرة!
• بعد كتابة الأسطر أعلاه طالعت عناوين الحوار ( القنبلة) في أحد المواقع الإلكترونية وتأكد لي صحة ما افتراضي.
. سيزيد هذا الحوار النيران المشتعلة أصلاً في الهلال.
. ألم يكف ما وصلنا له من تردِ بالغ بالاعتداء الجسدي على من يعملون في هذا النادي الذي كان حتى وقت قريب أحد أهم قلاع التمدن والتحضر!
. بالأمس اعتدت فئة من الجماهير على مدير الكرة خالد بخيت وحاولوا الاعتداء على المدرب غارزيتو.
. وهو عمل شائن ولا يشبه الهلال ولا الرياضة في شيء.
. ربما يقول قائل أن هؤلاء هم من تحرشوا بالبرنس، لكن هل يجوز لمحبي هيثم أن يأخذوا حق الفتى بأيديهم؟!
. هذه صارت غابة وليس نادياً رياضياً ويفترض أنه ثقافي واجتماعي أيضاً.
. لو أن من أسسوا هذا النادي العريق توقعوا أن تنتهي الأمور فيه بهذا الشكل لما وضعوا طوبة واحدة فيه.
. هناك اختلاف في وجهات النظر بين معسكرين، ولا يمكن للبعض أن يفرضوا على آخرين القبول بوجهة نظرهم بالقوة.
. ما زلنا في انتظار توضيح كامل وشفيف من هيثم لقضيته ليحكم بعد ذلك الأهلة له أو عليه.
• أما المانشيتات الساخنة والكلام الذي تعاد صياغته وإخراجه كما يشتهي البعض فلا يفترض أن نعيره أدنى اهتمام، إن كان همنا الأول هو الكيان وليس الأشخاص.
. سننضم للأصوات التي تطالب البرير ومجلسه بالرحيل إن ثبت لنا أنهم ظلموا قائد الفريق.
. لكننا قطعاً لن نصل لمثل هذا الحكم من كلام تنشره أي صحيفة سواءً اتفقنا أو اختلفنا معها.
. فقضية هيثم التي شغلت الأهلة لعام كامل صارت أكبر من أن تحتكر ضمن دائرة ضيقة من ثلاثة أشخاص يجلسون حول الفتى ليبوح لهم، ثم يعيدوا صياغة وإخراج هذا البوح لكي نسلم في النهاية بكل كلمة فيه.