الأمم المتحدة تطالب بإطلاق سراح موظفيها في السودان

 


 

 


بي بي سي
نددت الأمم المتحدة باعتقال 6 من موظفيها في شمال السودان، ودعت إلى إطلاق سراحهم فورا. وكان الستة العاملون في "مهمة الأمم المتحدة في السودان" ضمن مجموعة يتم إجلاؤها جوا من بلدة كادوغلي في منطقة جنوب كردوفان. وتقول قوات حفظ السلام الأولية إن قوات الحكومة السودانية ألقت القبض على الستة بشكل عشوائي في المطار. وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن نحو 73 ألفا من سكان ولاية جنوب كردفان الحدودية قد فروا من منطقتهم إثر اندلاع القتال بين قوات الحكومة ومسلحين من جبال النوبة.

وجاءت هذه الأرقام نقلا عن الهلال الأحمر السوداني ومفوضية المعونة الإنسانية والهيئات الدولية في كادوغلي. وأعلن المكتب عودة بعض الفارين إلى مساكنهم.

والمسلحون النوبة من الشمال لكن كثيرين منهم حاربوا إلى جانب الجنوبيين الذين حصلوا على استقلال منطقتهم عن شمال السودان. ويبدو أن محاولة نزع سلاح الجنود النوبيين هو الذي أشعل فتيل القتال.

وقد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوضع في جنوب كردفان بالخطير، ودعا الشماليين والجنوبيين إلى تعزيز اتفاقهم بتخفيف التوتر في منطقة أبيي وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في جنوب كردفان، معربا عن قلقه من اندلاع القتال على أسس عرقية.

ووصف الرئيس الأمريكي الوضع هناك بأنه "مريع"، مضيفا أن هناك معلومات "مثيرة للقلق عن وقوع هجمات على أساس عرقي".

كما اتهمت قيادات كنسية وآخرون الخرطوم بترتيب عملية تطهير عرقي ضد النوبة.

من جانبها تنفي الخرطوم ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في جنوب كردفان، كما ترفض القوات المسلحة السودانية أن تكون قد فاقمت الوضع الإنساني في المنطقة سوءا، مضيفة أنها كانت تعمل لمساعدة المدنيين لا إلحاق الأذى بهم.

يذكر أن الحكومة السودانية في الحركة الشعبية لتحرير السودان توصلا إلى اتفاق مؤخرا لجعل أبيي منطقة منزوعة السلاح.

وجاء ذلك قبل الموعد المقرر لإعلان انفصال جنوب السودان في 9 يوليو/ تموز المقبل.

يذكر أن اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية عام 2005 أنهى حربا أهلية دامت أكثر من عقدين (1983-2005)، إلا أن العديد من القضايا الخلافية لا تزال عالقة بين الجانبين مثل مستقبل منطقة أبيي والوضع في ولايات جنوب كردفان وعائدات النفط وغيرها.

 

آراء