قال وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، يوم الثلاثاء، إن "الفصائل المتقاتلة في دولة جنوب السودان، التزمت بوقف إطلاق النار الموقّع في إعلان الخرطوم، واعتبر الانتهاكات التي وقعت مجرد أحداث لا ترقى لبلوغ خرق وقف العدائيات.
وأوضح الدرديري، في حوار نشرته وكالة السودان للأنباء، أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز النفاذ اعتباراً من الساعة الـ12 صباحاً من فجر اليوم الأول من يوليو.
ومضى بالقول" حتى ذلك التاريخ أعلنت كل الفصائل المشارِكة الآن في القتال في جنوب السودان ومن ثم الفصائل المقاتلة موافقتها بالإعلان، والتزامها بوقف إطلاق النار في حينه باستثناء عدد قليل من الأحداث التي حدثت خلال الأيام الأولى أو خلال الـ72 ساعة السابقة لوقف إطلاق النار".
وقف العدائيات وتابع "لم يتم رصد أي خروقات لهذا الوقف وفي تقديرنا هذا يعتبر مقدمة مهمة جداً لإدخال الترتيب حيز النفاذ ومن ثم نحن سعيدون حتى الآن بالالتزام بما أعلن من وقف لإطلاق النار".
واستبعد الدرديري وجود تنافس بين دول هيئة الـ"إيقاد" في الانفراد بملف التسوية في جنوب السودان، وأردف "كان هناك قدر من الإعراب عن النوايا الطيبة والإعراب عن المساعي التي يقصد منها بقدر المستطاع تكثيف فرصة نجاح هذه المبادرة التي أطلقتها "إيقاد" الخاصة في الجمع بين الفرقاء".
وأوضح أنه تم التنسيق بشكل سريع بلقائه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي أبدى تفهمه لأن يتم الحوار والتفاوض للتوصل لاتفاق في الخرطوم، لكنه اقترح أن تكون ضربة البداية بأديس أبابا ليشهدها زعماء الـ"إيقاد" ومن ثم ينطلق الجميع إلى الخرطوم.
الوصول إلى الاتفاق ورأى أن "بدء اللقاءات بإثيوبيا ومن ثم الآن بالخرطوم ساعد كثيراً في بث الروح في هذه العملية التي أوشكت على الانهيار وسالت فيها دماء جديدة، وانطلقت جولة المفاوضات الحالية وهي أكثر حيوية وتمكنت خلال وقت وجيز من التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي ظل محلاً للاستعصاء وللأخذ والرد بين مختلف الفرقاء لفترة طويلة".
وقال "هذا ما حدث ومن ثم تقرر أن تكون هناك جولة ثالثة في كينيا تقديراً للاهتمام الكيني بهذا النزاع، وحرصاً على أن تكون شريكاً في إنجاح هذه المساعي".
وأكد الوزير أنه "ليس هناك تنافس، إنما هناك تناغم وهناك إقليم سيتحدث بصوت واحد ويعمل كله متحداً من أجل تحقيق هدف واحد وهو استقرار جنوب السودان".
وأشار إلى أن الخرطوم حرصت على إشراك كل الفصائل الجنوبية التي تضم كافة الأحزاب المعارضة في التفاوض، بما فيها مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات القومية البارزة. و"ذكر أن هناك مساعي لجعل السلام شاملاً ونحن نشهد عملية سياسية شاملة تشمل كافة الفرقاء، ونؤكد على أهمية أن يكون لهم دور في المرحلة المقبلة".