السلام الممكن وغير الممكن مالم تفهمه الرباعية بعد مجازر الفاشر اصبح مسحيلا

د. مهيره محمد احمد
muherah_m@yahoo.com
إستغل الكيزان مجازر ومذابح الدعم خاصة ماحدث بالفاشر موثقا بأيدي من نفذ تلك المذابح والتصفية العرقية استغلو ذلك في التركيز بالهجوم علي صمود تحت مسمي لا للحرب لاجدوي منها. وهو قول صحيح وفرضية تعززها مذابح الفاشر الي حد كبير .والحقيقة الساطعة أن لا للحرب من بدايتها كانت منطقيه جدا عطفا علي الحاصل الآن من انتهاكات وسيبك من الانتهاكات تدمير بنية البلد تعطل المصالح ده كلو كان دافع لكلمة لا للحرب قراءة وتوقعا وكانت امكاتية ذلك متاحا وممكنا قبل توسع الدعم بالجزيرة وسنار واحتلال ام روابه ومحاصرة الابيض فتغيرت المعادلة وفقا لذلك وزاد التعنت .وكان بالإمكان تفادي كل هذه التطورات المرعبه الحادثة الآن وللاسف كان مبرر الرفض الاساسي فقط من زاوية عدم السماح للمدنية بالعودة ومايتبعها من محاسبة يرفضها الاسلامويون تماما . الآن لا للحرب لامعني لها في ظل مجازر الجزيرة والفاشر المروعة لا معني لها فالناطق الرسمي للدعم ومباشر علي الجزيرة(الفاتح قرشي) هدد بدخول العاصمة والحزيرة تتبعهم الشمالية وده طبيعي في حرب لكن اخطرماذكره الثأر للبيشي احد قادة الدعم العسكريين اذا انت لما تعيد احتلال الجزيرة مثالا والجيش انسحب الثأر ممن سيكون غير المدنيين؟؟وهذا ضمنا يعني أن سيناريو الفاشر سيتكرر في اي منطقه يدخلها الدعم فهل يوجد عاقل يقبل بالتفاوض تانية ؟؟ ذلك مايجب ان يدركه تجمع الرباعية فالرفض الشعبي العارم لأي قبول للتعايش مع هذه المليشيا سياسيا عبر واجهتهم (تأسيس)فالجناح العسكري لم يدع اي مجال للجناح السياسي بل ادخلهم في دائرة الدفاع عن النفس في وجه ادله موثقه لمذابح مروعه طالت النساء والشيوخ والاطفال والمرضي والجرحي ومرافقي المرضي وتهدد بشكل جدي ان يتم تصنيف الدعم كمنظمة ارهابيه وهو تصنيف إن تم يعنب نهاية الدعم عمليا فسيفقد الداعم الاساسي وهو دولة الامارات التي سيدخلها هذا التصنيف كمنظمه ارهابيه في تعقيدات وانفاق سياسية مظلمه تهدد علاقاتها الدولية والعربية والاقليمية .وسيتوعب العالم رفض الحكومه السودانية لأي تفاوض يفضي إلي عودة الدعم سياسيا او عسكريا ففي دوله يغلب عليها التكوين القبلي كشأن معظم دول افريقيا من الصعب التعايش مع الدعم تماما فحجم الإنتهاكات مروع ولايمت للإنسانية بصلة وفي عصر حديث وصل ارقي مراحل التطور والنمو علي الإطلاق لايمكن القبول بذبح الاطفال والنساء والشيوخ والتصفيه علي الهوية العرقيه .الفاشر ستكون نهاية هذه المليشيا ودفعت ثمنا غاليا ويحشد السودان لإرسال مليون مقاتل نحو دارفور وكردفان لطرد هذه المليشيا والقضاء عليها تماما وطردها خارج السودان فحجم الصدمه والأسي علي مذبحة الفاشر كبيرا تحول الي غضب شعبي طالب بالتعبئة العامه والإستنفار وهو غير الإستتفار الاول تماما من حيث العدد والاهم الدافع المعنوي والنفسي.وبذا نصل إلي أن اي محاولة للرباعية او غيرها لاتفضي الي تفكيك المليشيا عسكريا وسياسيا الي غير رجعة لن يكتب لها النجاح ابدا فالحرب بهذه الإنتهاكات صاغت قانونا جديد وقبله اسما جديدا حرب الوجود والبقاء وهي حروب الكلمة فيها للسلاح فقط.حفظ الله السودان واهله واحدا موحدا.

عن د. مهيره محمد احمد

Avatar

شاهد أيضاً

عبدالحي يوسف يلبس عباءة البدريين ويريد العودة للحكم عبر بوابة الجيش

قرر عبد الحي يوسف البدء في إجراءات الطلاق بين الإسلامويون وقادة الجيش بقيادة البرهان وقد …