عبدالباقي حمد النيل عوض الله
freemaill249@atomicmail.io
يردد العساكر الدعمجية في الفيديوهات المنتشرة عبارة (إتنين بس) ولا نعرف الإثنين المقصودين بهذه العبارة؟ هل المقصود هم حميدتي وبرهان؟ أم حميدتي وعبدالرحيم؟ أم الدعم والحركات؟ أم الدعم والقحاطة؟ من هم هؤلاء الإثنين؟
ويردد البلابسة (بل بس) ولا نعرف من هو المبلول؟ هل الدعمجية أم المواطن الذي يموت بالجوع والقتل الرخيص بالرصاص والطائرات وتحت تعذيب الدعمجية وخلايا الكيزان الامنية؟
وفي الخارج تردد أمريكا (رباعية بس)..
الرقم اربعة اصبح اكثر رقم يتكرر في السودان فهناك اربعة دول في الخارج ستقرر في مصير السودان في الفترة المقبلة في ظل ممارسة الكيزان لركوب الرأس وهناك اربعة جيهات في الداخل تتصارع من أجل السلطة في السودان حتى ولو على دعم آخر مواطن سوداني.
ورباعية الداخل هذه تتكون من (الكيزان والقحاطة والحركات والدعم السريع) ويقف البرهان متفرجأً على الصراع وكل همه التمسك بكرسي الحكم حتى آخر قطرة دم سودانية وحتى آخر متر في ارض السودان.
عموماً فإن رقم اربعة هو رقم النحس للكيزان فقد كانت رابعة العدوية في مصر نهاية عهد الكيزان في مصر ونخشى أن ترسم رابعة السودان نهاية الكيزان في السودان وربما نهاية السودان كله.
القحاطة وجدوا جيل الخواء الفكري الذي أنشأءه الكيزان فخدعوا الشباب وشوهوا صورة الكيزان بالإتفاق مع قوش الكوز ونجحوا في إسقاط الإنقاذ وعندما اتتهم الفرصة للركوب مع العساكر في السلطة بدون انتخابات لم يترددوا وركلوا شعارات الديمقراطية التي ينادون بها وحكموا متحالفين مع العسكر ومارسوا كل أشكال الفوضى التي إتهموا بها الكيزان من تشريع لقوانين قمعية وفصل وتشريد ومصادرة اموال وفساد وتمكين.
و الفرصة كذلك اتت للكيزان عدة مرات لم يستثمروها بخطاب التسامح وإعلاء مصلحة الوطن فالكذب والنفاق والعلو والإستكبار هو الذي جعلهم يكيدون لبعضهم وشلة غندور وقوش رفسوا النعمة وانقلبوا علي نظامهم وحليفهم البشير واتتهم الفرصة مرة اخرى بعد الحرب لكنهم بدلاً من تبني خطاب وطني وحدوي مسؤل يضع الوطن فوق كل مصالح حزبية ضيقة ويدعوا الى السلام والوحدة والخروج من المأذق والحرب الى فضاء الحرية والديمقراطية مستفيدين من تجربة الإقصاء القاسية التي مارسها ضدهم القحاطة لكنهم كالعادة عادوا لممارسة الكذب والخداع والإقصاء والقمع في أبشع صوره لينتقموا من خصومهم وحاولوا خداع العوام السذج بان قحت هي من صنعت الدعم السريع وهي من تحمل السلاح وتحارب وليس الدعم الذي صنعه الكيزان ومكنه الحلمان (رمتني بدائها وانسلت) وما ظل يجهله الكيزان ولم يتعلموه طوال ممارستهم للسلطة وتجاربهم الفاشلة أن ركوب الراس الذي ادى الي فصل الجنوب وتدمير الخدمة المدنية وتدمير الإقتصاد وإنشاء جيل الخواء الفكري جيل القونات والمخدرات جيل (داقي سيستم).. فقد انتشر في فترة حكم الكيزان المخدرات والإنحلال الاخلاقي والقونات والخواء الفكري ولا يحسن جيل الإنقاذ الذي يحمل الشهادات حساب قيمة واحد زايد واحد..
مارس الكيزان الصراع حتى مع زعمائهم وإنقلبوا علي زعيمهم الفكري (الترابي) ثم إنقلبوا علي زعيمهم العسكري (البشير) وقاطعوا حليفهم إيران وقتلوا الشعب اليمني تزلف وإرتزاق للامارات.. اخطاء الكيزان لا تحصى ولا تعد وفوق كل هذا هم يمارسون الكذب والتضليل أكثر من مايتنفسون والآن يحاولون إلصاق جريمتهم جريمة إنشاء الدعم السريع بالقحاطة وما لايدركه الكيزان أن تمرير الكذب وفرض تصديقه بالقمع والإرهاب وتلفيق التهم والقتل والتعذيب وأكل الاكباد الذي تمارسه خلاياهم الأمنية وارهاب الناشطين بأحكام الإعدام والمؤبد لن ينجح في إرهاب الله سبحانه وتعالي الحكم العدل وحارس الحقوق ولن ينجح مع العالم الخارجي الذي يستطيع فهم طريقة تفكير الكيزان وتوقع تصرفاتهم واقوالهم قبل ان يفعلوها لهذا فإن القمع والإرهاب والتنكيل سينجح فقط في إسكات صوت من يقيمون تحت سلطة الكيزان تحت الجوع والخوف والإرهاب ولكنها لن تسكت صوت خصومهم القحاطة في الخارج وسيفضحون ممارسات الكيزان لكل العالم وهذا الإرهاب لن يسكت صوت العالم الخارجي ودول الجوار التي تريد الإستقرار في المنطقة وقمع المواطن وتعذيبه والحكم عليه بالإعدام لن يهزهم الدعم السريع وإصرارهم على السير في هذا الطريق سيعزلهم عن العالم ويقلص سلطتهم على الارض تدرجيا فمتي كانت الحرب تحسم التمرد؟ هل هزمت الحرب الحلو ام هزمت عبد الواحد نور ام هزمت جبريل ام هزمت مناوي وعقار؟ هذه الحرب مكنت كل هؤلاء المتمردين من بسط سلطتهم علي الارض وسلحتهم علي حساب قوت الشعب الجائع. واذا فشل الكيزان في هزيمة هؤلاء المتمردين الاضعف من الدعم السريع عندما كان الكيزان قي قمة قوتهم فهل سينجحون في هزيمة الدعم بعد أن دمر الدعم السريع المدن وانهك الجيش؟
ظل الكيزان دائماً يمارسون الإنتهازية اللحظية ويفتقرون للرؤية السليمة والتخطيط السليم وهاهم يعيدون السير في نفس طريق العزلة الذي ساروا فيه من قبل وسيحول السودان الى كوريا شمالية ثانية يحكمها دكتاتور بالقمع والتعذيب والإعدامات والجوع والفقر وحرمان المواطن من ابسط حقوقه حتى خدمة الإنتزنت والتواصل مغ اسرته وتجوب شوارعها العصابات المسلحة من متعاطي الخمور والحبوب المنشطة يصطادون المواطن ببنادقهم كما يصادون الطير في الأشجار كما يحدث الآن يوميا في كل مدن السودان وأول من سيدفع الثمن هم الكيزان انفسهم بعد أن ينكل بهم الدكتاتور سيتخلص منهم حتى يتقرب بدمائهم لدول الجوار والعالم الخارجي.
فاي طريق يريده السودانيون؟ عل طريق الحرية و التطور و الإنفتاح نحو العالم والتعايش السلمي في الداخل مع جميع المكونات أم طريق القمع و العزلة والفقر والذل والتخلف والتراجع عشرات السنين الى الخلف؟
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم