أنت قاعد في الأبيض وما عارف ود أبو صفية وين مثل سائد في كردفان يطلق في حالات عدم معرفة الشي وهو حولك أو جهلك بشي وهو قريب منك.
توجد مقابر ود أبو صفية بجوار حي الصالحين ورياض الصالحين بمدينة الأبيض غرب مطار الأبيض الدولي وقريبا" منها مقابر دليل المحسي وسميت هذه الأحياء لوجود مجموعة من الشيوخ الصالحين دفنوا بهذه المقابر .
بحثت كثيرا لأعرف من هو ود أبو صفية وأتت الظروف لأتعرف عن أحفاد ود أبو صفية بمنزلهم العامر بحي الربع الأول بمدينة الأبيض بشارع النهود (شارع الدكاترة) كما يسمونه .
فدار بيننا الحكي فعرفت أن الشيخ موسي أبوقصة أتي من المدينة المنورة وأقام بمنطقة الدبة والغبش بالشمالية ثم أتي الي أم درمان وأقام بحي العباسية الحالي والذي كان يسمي حي موسي أبو قصة قبل الحكم التركي و بعدها هاجر الي كردفان حيث أستقر به المقام وسط كردفان في المكان الموجود ة عليه مدينة الأبيض الحالية كانت غابات كثيفة أقام الشيخ موسي بذلك المكان واجتمع حوله الناس وكان يدرس القرآن فاتخذ حمار أبيض يجمع به الحطب من منطقة أبو عروق الحالية ليتمكن من أضاءة المكان بالنار لقراءة القرآن التقابة فكان الناس يتجمعون قاصدين مكان الحمار الأبيض بضم الألف وتشديد الباء والياء حتي أطلق علي المكان الأبيض . تزوج الشيخ موسي أبو قصة وأنجب كثيرا" من الأبناء والبنات أكبرهم صفية لذلك أطلقوا عليه لقب أبو صفية.
أما أبنته صفية فتزوجها الشيخ عبد الرحيم القناوي القادم من قنا بمصر والد السليمية وهو الآن مدفون بمنطقة حجير جنوب مدينة بارا.
تعلم علي يد الشيخ موسي أبو قصة كثيرا" من الطلاب من السودان والدول الأفريقية المجاورة ومن طلابه الشيخ عبد الله والد اسماعيل الولي والشيخ اسماعيل الولي كما أنه قام بنشر الإسلام في مناطق جبال النوبة الشرقية بكردفان وحارب تجارة الرق التي كانت سائدة . وأقام خلوة لتدريس القرآن في جبال طاشي أو طاسيه .
من أبناء موسي أبو قصة الشيخ بدوي أبو شنب والذي سار علي نهج والده فأطلق عليه لقب ود أبو صفية .
توفي الشيخ موسي أبو قصة وكانت وصيته بأن لا تقام علي قبره المباني وكذلك أبنه بدوي أبو شنب . ودفنا في المكان الذي يعرف بمقابر ود أبو صفية أما الضريح القائم الآن هو ضريح الشيخ أحمد كنتيش أحد طلاب الشيخ بدوي أبو شنب ود أبو صفية .
