بيان من الجبهة الثورية السودانية: موقفنا من خارطة الطريق
دعت الآليه الافريقية رفيعة المستوى الي لقاء تشاوري استراتيجي بالعاصمة الاثيوبية في الفترة من ١٨ الي ٢١ مارس ٢٠١٦ شارك وفد من الجبهة الثورية مع ُرصفائهم من أطراف قوى نداء السودان في تلك الاجتماعات من اجل تحريك العملية السلمية التي لازمها الجمود بعد فشل كل جولات التفاوض السابقة للوصول الي تسوية سلمية للازمة السودانية
بدأ الاجتماع التشاوري بجلسة افتتاحية طلبت فيها الوساطة طرفي الاجتماع المعارضة والحكومة بتقديم رؤى ومقترحات للدفع بتحريك العملية السلمية تقدمت قوى المعارضة بورقة واحدة مشتركة تضمنت أفكار جديدة بالنسبة للتفاوض والحوار. عرضت الوساطة مقترح للطرفين من جانبنا أدخلنا عليه بعض التعديلات وكنا في انتظار الورقة النهائية لمناقشتها، ولكن طلعت علينا الوساطة بخارطة طريق للتوقيع عليها وهي في مجملها تمثل رؤية الحكومة خلاصتها إلحاقنا بحوار الوثبة متجاوزه بذلك قرارات مجلس الامن والسلم الأفريقي رقم 456 و 539 التي دعت الي حوار وطني شامل يبدأ بمؤتمر تحضيري يعقد بمقر الاتحاد الأفريقي يشارك فيه كل أطراف الازمة السودانية وهنا نحن نحمل الالية الافريقية مسؤولية فشل اللقاء التشاوري ونعتبر إنحيازها للطرف الحكومي امر غير جدير بالاحترام وتوقيعها علي خارطة الطريق قبل توقيع الطرف المعني يلاقي استهجاننا وبقدح في حيادها ونزاهتها ، موقفنا نحن في الجبهة الثورية السودانية نرفض تلك الخارطة ولن نوقع عليها وليس هناك قوى علي الارض يمكن ان تجبرنا علي فعل ذلك وعليه نجدد موقفنا الثابت والمبدئي و المنسجم مع موقف حلفائنا في قوى نداء السودان نحن مع الحوار المتكافئ لحل الازمة السودانية وفقا لمطلوبات أهمها
١- وقف الحرب والسماح بإصال المساعدات الانسانية لمناطق النزاع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان- جبال النوبة
٢- إطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسين والاسرى
٣- إطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة لها
٤- الالتزام بعقد المؤتمر التحضيري إنفاذا لقرارات مجلس الامن والسلم الأفريقي بغير هذا نحن لسنا معنيين بأى حوار او لقاء لا يستند الي تلك القرارات الدولية.
وعلي هامش اللقاء التشاوري انخرط وفد الجبهة الثورية المشارك في حوار عميق ومسؤول مع زملائه من أطراف قوى نداء السودان حول سبل تعزيز وتطوير تحالف نداء السودان وتم ذلك عبر قرارات مهمة اتخدها للاجتماع لإنجاز المراجعات الازمة لميثاق العمل المشترك وبناء هيكل تنظيمي مرن يستوعب كل المكونات ومنفتحا لاستيعاب القوى المعارضة الآخري الراغبة والموافقة علي مواثيق وبرامج واهداف نداء السودان ، كما شدد اللقاء علي ضرورة تفعيل العمل الجماهيري علي الارض وتقدُم الصفوف من اجل احداث الهبة الشعبية للإطاحة بنظام الفساد والاستبداد عبر انتفاضة شعبية عارمة تحدث التغيير المنشود لبناء دولة العدالة والديمقراطية والمواطنة المتساوية.
٢٤ مارس ٢٠١
اسامة سعيد
الناطق الرسمي للجبهة الثورية