من اكبر مقولات التضليل الكيزاني: “ان من ينادون بايقاف الحرب يرغبون في تسوية تبقي على الجنجووييد” ، بمعنى ان مشكلة الكيزان العويصة والوحيدة هي وجود الجنجوويد (الذين صنعتهم حبوبتي الله يسامحا)!!
الكيزان يعارضون اي تسوية تستبعدهم هم من موقع السيطرة الكاااملة على البلاد واستعباد مواطنيها مثلما كان الحال في الانقاذ الاولى!
مشكلتهم انهم يرفضون العيش في الوطن كشركاء بل ينظرون الى الوطن كملكية خاصة يقتسمونها فيما بينهم!
ولو كانت هناك تسوية فيها جنججوييد تحت السيطرة الكيزانية فلا مانع لديهم مطلقا !
اي حادب على مصلحة السلام والاستقرار حتما يرغب في تخليص السودان من قبضة الواقع المليشياوي لانه مدمر للدولة ومواردها وامنها وكرامة مواطنيها ، فالجميع يرغب في دولة بجيش واحد مهني ووطني يمتلكه جميع السودانيين بمختلف اثنياتهم واقاليمهم، ولن يتم ذلك الا في اطار مشروع سياسي وطني في صدارة اجندته اعادة بناء المنظومة الامنية والعسكرية على اسس وطنية واتخاذ التدابير السياسية والاقتصادية والتنموية لتجفيف منابع التمليش حتى تتخلص البلاد بصورة محترمة من الجنجوويد ومن اشباههم ونظائرهم المتناسلة في هذه البيئة السياسية المحفزة على صناعة المليشيات برعاية الكيزان ونتيجة لمنهجهم السياسي ممثلا في استباحة السلطة بالقوة العسكرية! ذلك المشروع الوطني لن تصنعه الرباعية بل هو واجب السودانيين والتحدي التاريخي امامهم ، ولكن الدور المرتجى من الرباعية هو الضغط الدولي من اجل ايقاف الحرب الان وفق معطيات واقعية عبر التفاوض بين طرفي الحرب الرئيسين وبالفعل وفدا الجيش والد.عم السريع يتفاوضان في واشنطن منذ فترة وقد يعلن عن وقف مؤقت لاطلاق النار قريبا.
هل ينجح الوقف المؤقت لاطلاق النار ؟
لو صمدت الهدنة بالفعل ستكون هناك مفاوضات حول العملية السياسية التي على اساس نتائجها تتحول الهدنة الى وقف دائم لاطلاق النار اي ايقاف الحرب بتسوية سياسية ماهي ملامح وشروط هذه التسوية؟ نتمناها تسوية في اتجاه سلام مستدام في السودان ، هل الشرط الوحيد لذلك هو انهاء وجود الجنجويدد؟ هل السؤال الوحيد هو هل سوف تبقي هذه التسوية على الجنجويد؟ هناك سؤال اكثر اهميةوهو هل ستبقي التسوية على هيمنة الجيش على السياسةوالاقتصاد؟ هل ستبقي على البندقية كرافعة وحيدة للسلطة وحيازة الموارد ؟ هل ستبقي على الجيش تحت سيطرة الكيزان ؟ هل ستبقي على ورثة الد.عم السريع من مليشيات مناوي وجبريل وكيكل وعقار وطمبور ومليشيات الشرق ؟ وماذا عن مليشيات الكيزان المتحكمة بوضع اليد في رقاب السودانيين لدرجة استباحة ذبح المواطنين كالخراف امام الكاميرات؟
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم