سفير الثورة نور ساتي: الانقلاب فقد مبررات وجوده والانقلابيون لن يستطيعوا كسر شوكة هذه المقاومة البطولية بالقتل والعنف .. السفير علي بن ابي طالب: تحركات واسعة في تسريع بداية عمل خبير حقوق الإنسان في السودان

 


 

 

سفير الثورة الدكتور ساتي: ترشيحي لمناصب في هذه المرحلة هو شرف، لكن المرحلة تتطلب التركيز على شرعيتنا ودستورنا

الإنقلاب فقد مبررات وجوده والعسكريين مكانهم ليس السياسية

إذا ظن الانقلابيون كسر شوكة هذه المقاومة البطولية التي تقابل بالقتل، العنف والظلم – فلن يستطيعوا!

أُنادي مره أُخري الي ضرورة توحيد قوي الثورة

أحيي لجان المقاومة للعمل الكبير ويجب دعمها مادياً وسياسياً ولوجيستياً وحمايتها

السفير علي بن ابي طالب: تحركات واسعة في تسريع بداية عمل خبير حقوق الإنسان في السودان



خاص – سودانايل

 

أمريكا – أمجد شرف الدين المكي

 

أقام تجمع السودانيين لدعم الثورة السودانية مساء أمس الأربعاء، بمنطقة ديلمارفا في الساحل الشرقي بالولايات المتحدة الأمريكية، لقاءاً إسفيرياً تحت عنوان "كيف نقاوم الإنقلاب والعمل المشترك من أجل مقاومة الإنقلاب" استضاف فيه كلاً من الدكتور نورالدين ساتي سفير السودان بواشنطن. والسفير علي بن ابي طالب، سفير السودان لدي الإتحاد السويسري والمندوب الدائم لدي مكتب الأمم المتحدة بجنيف. وأدار اللقاء الأستاذ التاج محجوب.

وابتدر السفير ساتي حديثه، مترحماً على جميع شهداء الثورة السودانية، وآخرهم الذين سقطوا يوم 17 نوفمبر الحالي. ووصف ساتي أن ما حدث مؤخراً، هو كشف النقاب الحقيقي عن وجه الانقلابيين، وأن مجمل الجرائم الذي حدثت في السابق وتحدث الآن هي من صنيعتهم، ومن نفس المصدر، ولنفس الأسباب بحسب وصفه. وأن الشعب أصبح واعياً في مطالبه، وواعياً في عدله وسلامته. وإذا ظن الانقلابيون أنهم سيكسرو شوكة هذا الشعب، فلن يستطيعوا!

وأكد السفير نورالدين ساتي علي أهمية توحيد قوي الثورة وتنسيق العمل المشترك بين جميع أولئك الذين يعملون في هذا الإتجاه في الداخل والخارج. وأضاف "يجب علينا أن نعمل سوياً، لجمع هذه المبادرات الكريمة وتوفيقها في مبادرة واحدة بين الجميع". وأوضح أن هذا الأمر يعتبر من المتطلبات الأساسية في هذه المرحلة. واقترح سيادته بوضع خارطة طريق مع الشركاء للتنسيق.

وكشف الدكتور ساتي عن نقاط وتصورات من الممكن أن تصبح كخارطة طريق يعمل عليها الجميع بتوافق تام وبديمقراطية حقيقية كما قال. ومن بين أهم تلك النقاط التي أشار اليها:

اولاً: إستعادة الشرعية الدستورية

ثانياً: إطلاق سراح رئيس الوزراء الشرعي الدكتور عبد الله حمدوك وكافة المعتقلين السياسيين السودانيين

ثالثاً: إيجاد طريقة مشتركة، للتعامل مع العسكريين، وكيفية أن نتفاهم جميعاً حول أن العسكريين مكانهم ليس السياسة، بل الدفاع عن البلاد، وحماية دستورها، وإيجاد طريقة للتعايش سوياً في ظل نظام مدني ديمقراطي.

رابعاً: العدالة الإنتقالية - ومعالجة جذور العنف ومسبباته في المجتمع، والإهتمام بهؤلاء الذين عانو ومازالوا يعانون من التهميش. والمحاسبة.  وأن العسكريين ما قاموا بهذا لولا خوفهم من المحاسبة على جرائمهم ومحاسبتهم في إستغلال أموال الدولة.

خامساً: القضية الاقتصادية، بكل بساطة يجب أن يكون هناك نموذجاً سودانياً كما وصف رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك والذي أتفق معه في هذا الرأي. يجب أن يكون الاقتصاد في خدمة الناس وليس الناس في خدمة الاقتصاد.

سادساً: السلام وهناك مناهج يجب أن تتبع في معالجة قضايا السلام.

سابعاً: الشباب، الشباب ثم الشباب – يجب توظيفهم وإستيعابهم في الدولة وتوفير سبل العيش الكريم لهم.

 

وعن لجان المقاومة، وصف السفير الدكتور ساتي، أن ماتقوم به لجان المقاومة هو عمل بطولي وكبير. وأن من واجبنا نحن في الخارج أن نتوافق على كيفية دعمهم مالياً، معنوياً، ولوجيستياً. وإقترح بأنه يجب أن تُطلق حملة لحماية هؤلاء الشابات والشباب. وهذا يتطلب جهد داخلي وخارجي كبيرين.

 

وفي مداخلة من السيد السفير علي بن أبي طالب، سفير السودان لدي الإتحاد السويسري والمندوب الدائم لدي الأمم المتحدة في جنيف، ذكر أن هناك تحركات واسعة وسريعة في مكاتب الأمم المتحدة. ومن أهمها القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان في 5 نوفمبر من الشهر الجاري، وتعيين خبير خاص لحقوق الإنسان في السودان وهو السنغالي أداما دينغ، الذي سيبدأ في عمله قريباً، وأضاف السفير، انه قد التقي بنائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان الاستاذه الناشطه ندي الناشف بخصوص هذا الشأن. وعن قطع الإنترنت، ذكر أيضاً أنه سيلتقي الأمين العام للإتصال الدولي في غضون اليومين القادمين. وأيضاً قد قام بتسليم ممثل الصليب الأحمر الدولي تقرير خاص عن الوضع في السودان.

وفي سؤال عن مقترح قُدم له أثناء اللقاء عن تكوين برلمانات ولائية في جميع أنحاء العالم، يكون غرضها الأساسي هو تقديم الدعم المالي، للثورة. رحب الدكتور ساتي بالفكرة، وقال "يجب أن تتضافر الجهود جميعها، من إعلام ومال من أجل هذه الأهداف والتي تصب في مصلحة الثورة.

وإختتم الدكتور نورالدين ساتي اللقاء بشكره وعن عميق إمتنانه عن ترشيحاته لمناصب كما تداولته معظم الوسائط، وهو مايعتبره شرف له. وقال:" المرحلة الحالية تتطلب التركيز التام ومن الجميع على شرعية ودستورية ومساندة الدكتور عبد الله حمدوك". وذكر أيضاً في نهاية اللقاء، انه عباره عن أحد الجنود الذين يعملون من أجل النضال والمقاومة. وأنه سيكون مع الجميع في كل مكان وزمان.

 

 

 

آراء