في زيارته (الوديّة) للخرطوم: البرهان يحّدد شركاء المستقبل !!

قال البرهان انه هو الذي يقرّر في مَنْ يكون له دور في مستقبل السودان..!! (سبحان فالق الحب والنوى)..! أين قال هذا الكلام..؟! قاله عندما جاء إلى الخرطوم الخالية في (زيارة وديّة) ليتفقد مطارها بعد أن قصفته المسيّرات..!
هذه عادة هذا الرجل في إغلاق الحظيرة (بعد أن تهرب الخيول)..!
هذا الرجل عرفه السودانيون بعادة الفرار من المعارك والحضور المبكّر (لرفع الفواتح) على أرواح الضحايا..ومعاينة الحطام ..وطفح القهوة ..!
لقد دشّن البرهان رصيده في الهروب و(سباق الضاحية) عندما هرب من القيادة العامة (بعيون زائغة) وفي هيئة مهترئة رثة و(تي شيرت متسخ) وهندام مهلهل و(سفنجة بالية) وهو لا يدري بأن (الجنود الحق) لا يرضون لأنفسهم الذهاب إلى (دروة الإعدام) إلا وهم في كامل زيهم العسكري وبرءوس شامخة..ولا يتقافزون مثل الفئران المذعورة…!
لقد ولى هارباً و(لم يعقّب)..وترك خلفه (رفاق السلاح) فريسة للجوع والحصار..ولم يرسل إليهم ولو كسرة خبز يتبلّغون بها..ومات بعضهم جوعاً ومرضاً..بينما هو يتسلّى بتصوير نفسه (سلفي) مع صِحاف (التورتات والمخبوزات)..ويتسكّع في الاستراحات والفنادق..ويثرثر مع الوداعيات و(ستات الشاي) ..!
أنت تقول انك تريد أن تعيد عمل المطار..فما فائدة أن تأتي بعد قصفه..؟! لماذا لم تقم بتأمينه تمهيداً لإعادة تشغيله وأنت تملك الجيش والأسلحة الثقيلة والجرثومية والصواريخ الموجّهة والدفاعات الجوّية والأرضية..ومعك الاستخبارات والاستطلاع و(هيئة الأركان) و(فرقة العمليات) و(لجنة الإنقاذ الأمنية) و(كرتي وأحمد هارون)..ومعك (ما يقارب المائة) من المليشيات والحركات والكتائب المسلحة..فهل أنت قائد جيش أم (حانوتي) لا يظهر في الساحة إلا للتكفين ورش الحنوط ..؟!
ظهور هذا الرجل في أي مكان ارتبط عند السودانيين بالموت والخراب..ولم نسمع من كل جيوش العالم أن قادتها لا يحضرون للميدان إلا بعد انتهاء المعارك للمواساة وتقديم العزاء…!
من الذي أعطاك الحق في تحديد المشاركة في مستقبل السودان السياسي؟ الغريب انه يقول في خطبته البتراء بالمطار: “لن نسمح لأي ميليشي أن يكون له دور في مستقبل السودان”..!
ولا ندرى ما هو موقفه من مليشيات البرّاء والبنيان المرصوص والبرق الخاطف و(كتائب الظل) ومليشيا الدفاع الشعبي ودرع الشمال ودرع البطانة ومليشيا (أولاد قمري) ومليشيا الطيارين وسيوف النصر وكتيبة الزبير بن العوام ومليشيا العدالة والمساواة..والتحرير العدالة و(أنصار الشريعة) وكتائب الإسناد ومليشيا (عشم السودان) ومليشيا مؤتمر البجا ومليشيا الأمين داوود وطمبور وأركو مناوي وجبريل و(مليشيا الصوارمي) ولواء الفرقان ومليشيا الكوبرا…إلخ
ونزيدك منها المليشيا التي قامت (اريتريا) بتمويلها وتسليحها وتدريبها بموافقة قيادة الجيش كما أعلن قائدها و(جاكومها)..ثم باركها (الطمباري كامل إدريس) في زفة هتاف بشوارع اسمرا وهو يردد: (عاش أسياس..عاش أسياس)..!
لقد قال البرهان في (زيارته الودية) لمطار الخرطوم انه لن يسمح أيضاً لأي جهة تساند المليشيا بالمشاركة في مستقبل السودان..! وإذا أخذنا بقوله أن هناك أناس يساندون ميليشيا واحدة.. فكم عدد المليشيات التي يساندها البرهان وجماعته..؟!
مَنْ تظن نفسك..؟! وما هي شرعيتك حتى تصادر مستقبل الوطن..؟! هل هي من انقلابك الأغبر الذي قطع الطريق على مستقبل السودان؟! أم حربك الفاجرة التي أزهقت أرواح عشرات الآلاف وشرّدت 14 مليون مواطن وأغلقت المدارس وعطّلت المرافق ودمّرت الوطن بكامله..؟!
عهدك هذا هو عهد الشؤم والنحس والموت والخراب..عهد الثكل واليتم والترمّل..عهد الخوف والفزع والجوع..عهد (ازدهار الفساد والظلامات) واستباحة الوطن وإهدار الموارد ودفن القانون بين نفايات دواوين العدالة..عهد الإذلال والمهانة الذي طفا على سطحه البلهاء وأصحاب العاهات و(المباديل) وأصبحوا على رأس الوزارات والهيئات وعلى صدارة مواقع الأمر والنهي والسيادة… الله لا كسّبكم…!

murtadamore@yahoo.com
مرتضى الغالي

عن د. مرتضى الغالي

د. مرتضى الغالي

شاهد أيضاً

دخان الفلول الفاسد بين الفاشر وواشنطون…!

(اجتماعات واشنطن ووقائع معارك الفاشر) أظهرت بجلاء (عورة الإعلام الضلالي الكذوب) والبروباغندا الرخيصة (مدفوعة الثمن) …