يرويها الأستاذ محمد سيد أحمد الحسن
حررها عادل سيد أحمد
- طيب، في المدن الأخرى، خارج الخرطوم، ما هي أشهر طلمبة وأين كانت؟
- ود مدني، وأنت داخل، في مدخل ود مدني كانت فيها طلمبة.
- على اليمين أم على اليسار وأنت داخل؟
- مع السكة، هي تكون يمينك، وأظنها موجودة حتى الآن، وكانت هناك أخرى فوق البحر، عند الشاطئ، هاتان كانتا طلمبات شل. لكن كان هناك طلمبات كما في الكاملين، الحصاحيصا لكن يباع البترول فيها بالصفيح المعبأ وليس (فَلْت) يعني، عطبرة كان فيها طلمبة، شندي كان فيها طلمبة.
شكل الطلمبات، طبعاً، ذاته كان مختلفاً، وأسماء الزيوت كانت مختلفة.
عندما جئت إلى شل وجدت الزيت الخاص بالعربات اسمه (Golden) بعده جاء إكس مائة (X100)، بنزين، بعدها جاء السوبر، ثم الملتيقريد (Multigrade). - متى جاء الروتيلا؟
- الروتيلا جاء في الستينيات، وكان مخصصا للديزيل، وكان عنده مصنع تعبئة في بورتسودان. وهناك زيوت تانية أخرى للآلات الزراعية، والميكانيكية كفيونا وتالبا…
- هذه كلها تبع شل؟
- كلها كانت تبع شل، وأذكر أن شل كان عندها مجلة اسمها مجلة شل، اتصلت بهم واقترحت عليهم أن يخصصوا باباً لعمال شل يسموه: (أعرف منتجاتك)، نأتي بمنتج ونتكلم عنه للعمال في إطار التوعية، وفعلاً عملنا حلقتين، وهم لم يكملوا وأنا لم أواصل.
- طيب المنتجات الأخرى غير البنزين، والديزل، والكيروسين، والزيوت هل كان هناك منتج آخر؟
- الشحوم، زيت الفرامل، وهكذا… هذه كلها موجودة. كل ال.. كان هناك شل Zone يمنع تجمُّد المياه.
- هذه للديتر (Radiator)؟
- نعم، يخلط مع مياه اللديتر.
كان هناك منتج اسمه بول كان يضحك منه الناس، وبول هذا صابون، منظف سائل. وكان هناك طبعاً جاز الغزالة.
وشل عملت دوكة عواسة، وركبوا فيها دوكة شل.
وكان لدوكة شل هذه أغاني تذاع في الصباح من الإذاعة، كدعاية.
وكانت شل تورد المبيدات الحشرية، وكان عندها (شل تاكس) وهو نوع من (الفليت)… - لمن كان يتبع الفليت ذاته، الفليت سيد الاسم؟
- الفليت يعني أي مادة طاردة للحشرات.
- طيب، متى بدأ الغاز؟
- الغاز بدأ تقريباً في 52 لكن بدأ لكبار القوم، يعني لم يكن متاحاً لكل الناس، يعني الناس الكُبَارَات كان يستعملون الغاز، وشل كانت تورد الغاز، والجاز الأبيض الاثنان معاً. الجاز الأبيض طبعاً كان يباع في الدكاكين، يعني: (يا ولد أمش جيب جاز، شيل اللمبة) وكذا
- بالقزازة (القارورة) والجالون وكذا؟
- نعم، بالقزازة وكدا، فكان متوفراً في الدكاكين، وكان يستعمله الناس العاديون، لكن الغاز كان يستعمله كبار الموظفين، والطبقة العالية فلم يكن معروفاً.
وكان رخيصاً، كان سعر ملء الأسطوانة ثمانية عشر قرشاً، ثم زادت فصارت كم وعشرين قرش، لكن جاز الغزالة هذا كان متوفراً في كل الدكاكين. - هل كان يُوزع بالتناكر؟
- لا كانت حصين تجر كارو، وعندها جرس. ويجيء في الحلة (الحي):
- كللنق كللنق!
والناس لم يكونوا يستطيعون شراء الكميات الكبيرة، جالون، وصفيحة هذه أيضاً للأثرياء الذين كانوا يشترون من تلك العربة بالجالون، أما الناس البسطاء فغالباً، في المغرب، يعطوا الولد (تعريفة) ويقولون له: - أذهب إلى الدكان، جيب الجاز!
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم