ندوة قوى الإجماع الوطني .. إسقاط النظام هو الخيار

 


 

 

شارك فيها الشيوعي والامة والإتحادي

الخرطوم: سودانايل
مضت قوى الإجماع الوطني السوداني خطوات في طريق تنفيذ ما توافقت عليه من ترجيح خيار التحرك بإتجاه إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم عن طريق الثورة الشعبية. أعلن ذلك عدد من قادة الأحزاب السودانية المعارضة الذين خاطبوا ندوة سياسية حاشدة مساء أمس بدار المؤتمر الشعبي بالمنشية.
وقال الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني الذي قوبل بهتافات حماسية صاخبة من قبل الجمهور: "يجب أن تستغل هذه الحماسة وتسخر في النزول إلى الشارع وتحريك الشعب من أجل تحقيق الثورة المرجوة"، وقلل نقد من أهمية إعتقال الترابي ذاكراً أنه رافق الترابي في عدد من المعتقلات فوجد أنه شخص يصعب حصره وحبسه إذ سرعان ما يحول ذلك إلى جو صالح للإنتاج والعطاء في مختلف المجالات، وأستدرك نقد: "لقد كان من المفيد أن يكون بيننا فنحن نحتاجه في أعمال كثيرة ولكن غيابه لن يكون النهاية."
وشدد سكرتير الحزب الشيوعي في حديثه بدار الشعبي أمس على ضرورة مواصلة العمل مع الجنوب في كل الأحوال من أجل الوصول إلى صيغ من التفاهمات ربما أدت يوماً ما إلى اجتماع شقي البلاد في وحدة جديدة إقتداءً بما تم في اليمن وألمانيا مستفيدين من تجارب تلك الدول التي انقسمت ثم عادت فتوحدت من جديد.
وأعرب نقد عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع في دارفور ذاكراً "ان أهل دارفور هم أصحاب ممالك وسلطنات من قبل أن يكون في الخرطوم حكم ومركز فلا ينبغي ان يظلوا مشردين بالنزوح ولاجئين بالمعسكرات يتلقون المعونة والغوث من الأجانب مشدداً على عدالة مطالب أهل دارفور، وأستهجن نقد كثرة الإتفاقيات وتعددها والحالة التي آل إليها السودان في ظل الإنقاذ.
أما السيدة سارة نقد الله ممثلة حزب الأمة القومي فقد أكدت إلتزام حزبها بموقف قوى الإجماع الوطني داعية إلى استمرار الحوار على كافة الأصعدة واتصاله مع الحزب الحاكم من أجل الوصل إلى صيغة من التفاهم ترضي جميع الأطراف.
من جانبه نفى علي السيد المحامي ممثل الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل الحديث عن أي إتفاق بين حزبه والمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم، مؤكداً انهم مع خيار إسقاط النظام قائلاً: "يجب ألا يصدق الناس أن هناك إتفاق معنا أو إتفاق مع الأمة أو حوار هنا وحوار هناك هذه محض أكاذيب فنحن مع الشعب ونحن مع خيار إسقاط النظام" وفسر السيد إعتقال الشيخ الترابي على أنه إنذار لبقية الاحزاب: "إعتقال الترابي يعني على البقية في الأحزاب الأستعداد، لذا فالأن علينا أن نتفق على إزالة النظام وبالطرق السلمية وإذا لم تنجح فستكون هناك طرق أخرى نعرفها.." وهو ذات الأمر الذي أكده بروفيسور محمد يعقوب شداد ممثل الحزب الديقراطي (الهيئات) الذي قال في كلمة مقتضبة: "إن نظام الإنقاذ هو العامل المشترك في جميع الأزمات ولن تحل أزمة السودان إلا بذهاب وزوال الإنقاذ."
من جانبه حذر الشيخ ابراهيم السنوسي القيادي بالمؤتمر الشعبي الحكومة من الحديث عن الإغتيالات السياسية، وفي إشارة إلى حديث الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني عن مخططات المعارضة لتنفيذ إغتيالات سياسية قال السنوسي بأن الجهة الوحيدة التي ادخلت ادب الإغتيالات على السياسة السودانية هي عناصر في حزب المؤتمر الوطني، مجددا الإتهام للدكتور نافع بانه وعلي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ضالعين في التخطيط لإغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أباب العام 1995، وقال السنوسي بان نافع لم يغشى صفوف العمل المعارض أبان عمل الجبهة الوطنية لمعارضة نظام الرئيس السابق جعفر النميري، لذلك يقلل من مقدرات العمل المعارض الآن.
وكان عدد من جمهور الندوة قد خرجوا عقب اللقاء في مسيرة قاصدين منزل الدكتور الترابي إلا أن الشرطة تصدت للمسيرة وأطلقت الغاز المسيل للدموع وفرقتها قبل أن تصل وجهتها، ولم ترد إفادات عن وقوع إعتقالات أو أصابات بين المتظاهرين.
ورجح مراقبون ان يؤدي تصاعد عمل المعارضة السودانية إلى مواجهات بينها والنظام السوداني الذي توعد قادته بالتضييق على العمل المعارض الذي يستهدف إسقاط الحكومة، ولم يستبعد صحفيون وناشطون سياسيون أن تتوسع دائرة الإعتقالات التي بدأت أول من أمس باعتقال الدكتور الترابي وعدد من قيادات وناشطي حزبه لتشمل عدد من قيادات العمل المعارض .
 

 

آراء