نهاية أحلام الكيزان كلاب صيد الحلمان

بقلم: عبدالباقي حمدالنيل العوض
freemaill249@atomicmail.io

لازال الكيزان يكذبون ويتحرون الكذب بعد ان كتبوا عند الله وعند الناس من الكذابين وبذلوا بالامس جهود جبارة لإنكار اخبار التفاوض واقناع أتباعهم (القطيع) أن حليفهم الحلمان لازال مخلصاً لهم ولن يتحاور مع (ضرتهم) القحاطة ولكن فشلت أكاذيب الكيزان هذه المرة حتى في إقناع أتباعهم (القطيع) فكثرة التكرار تعلم حتى البلهاء.
الآن من اهم الشروط التي تطرحها الرباعية هي وقف اطلاق النار وهدنة عدة اشهر لإيصال المساعدات والنقطة الثانية التي تركز عليها الرباعية هي إبعاد الكيزان من المشهد نهائياً وربما التنكيل بهم إذا اصر الكيزان على المعاندة والمكابرة، ولو تحلي الكيزان بالعقل وتركوا عادتهم القديمة وهي لعق بوت العسكر وممارسة الكذب والتحريض علي خصومهم السياسيين وممارسة القبضة الامنية والتضييق علي المواطنين.. ربما لو تركوا هذا وتقبلوا الآخرين وتصرفوا كحزب سياسي رشيد يتمسك بالانتخابات والديمقراطية كوسيلة وحيدة للوصول للسلطة ربما تقبلهم المجتمع في الداخل والخارج وغضت امريكا وحلفائها النظر عنهم علي مضض ولكن إستعجالهم الأمر وممارسة التنكيل بالمواطن والبطش بالخصوم عبر مايسمي بالخلايا الامنية إستعجل في نهاية احلامهم بالعودة. الفرصة كانت متاحة للكيزان في المشاركة في السلطة أو حتي الفوز في انتخابات نزيهة لو تصرفوا بعقلانية وإحترام للمواطن وتسامح مع خصومهم ولكنهم إختاروا الوجه القبيح وجه الإعتقالات والتعذيب الذي اسقطهم في السابق.

أما الطرفان المتفاوضان فلا نعرف حتى الآن ماهي شروط كل منهم ولكن يبدو ان طرف حميدتي يعرف مايريد و اكثر تنظيماً ورؤية وتماسك داخلي واستفاد كثيراَ من التجارب لهذا استطاع فرض نفسه كطرف قوي اخضع الآخر للتفاوض وأما طرف الحلمان فيبدوا مشتت متنازع يتفاوض سرياَ دون علم حلفائه ودون علم شعبه وينكر في العلن التفاوض لشعبه وهذا يكشف أن نواياه مفصله لخدمة احلامه الخاصة فقط ولا تتفق ومصالح الشعب ومصالح حلفائه وهو كما معلوم مستعد لتقديم اي تنازلات مهما كانت مقابل بقا الحلمان في السلطة واعتقد انه في ظل لهثه وراء السلطة سينسى حتي المطالبة برفع العقوبات عن شخص الحلمان.

والآن بعد أن إتضحت الرؤيا فليس وراء الكيزان كلاب صيد الحلمان خيار فسوف ستنتهي مهمتهم ككلاب صيد إذا تحقق للحلمان حلمه في إعتراف الدول الخارجية به كحليف ولكن عملية اقصاء الكيزان ستتم بشكل تدريجي لتجنب ردود افعالهم وسيتم تخدير قطيع الكيزان كالمعتاد بالكذب الذي ظلت تمارسه قيادتهم بان ما سيحدث من قرارات إقصاء مجرد اجراءات محدودة لاقناع الرباعية بان الحلمان ملتزم بقراراتها، ولكن هذه الاجراءات لن تكون محدودة وستستمر متواصلة ضد الكيزان حتى مرحلة الإجتثاث الكامل ونفس الكلاب في الخلايا الامنية الذين اطلق الكيزان ايديهم لقمع المواطنين سينقلبون علي الكيزان وهذه الكلاب ستنكل بالكيزان وتمارس القمع الذي مارسوه تجاه المواطن البسيط في الفترة الفائتة تحت مسمى المتعاونين مع الدعم السريع.
سيقوم الحلمان بإستعادة علاقاته بطاقم قحط واعادة تمكينهم من السلطة فالحلمان بحاجة لحاضنة سياسية تساند حكمه وتروج لاحلامه في السلطة وهو يعلم أن قيادات قحط تجد قبول لدى العالم الخارجي أكثر من الكيزان.
سيدرك الكيزان حجم الخطأ الذي ارتكبوه في الفترة الماضية عندما كانوا يلعقون حذاء الحلمان تحت مسمى مساندة الجيش ويخونون منتقدي الحلمان تحت مسمى التعاون مع الدعم وستتولى اجهزة القمع والاعتقالات إمتصاص الصدمة الأولى بمزيد من حزم الإرهاب وتكميم الافواه حتى تتمكن قيادات قحط من تولي دورها كالحاضنة سياسية جديدة وواجهة مدنية لدكتاتورية الحلمان العسكرية تقنن القمع والتنكيل عبر لجان التمكين وقوانين الإرهاب فقيادات قحط تشارك الحلمان في الشره الشديد للسلطة باي ثمن وسيصبح السودان رهينة لشخص حلمان خالي الذهن من اي رؤية أو خطط لقيادة الدولة أو حمايتها من المخاطر ولا يحسن سوى ممارسة الكذب والمراوغة لسنوات سوداء قادمة والفضل في هذا يعود للكيزان كلاب صيد الحلمان الذين مكنوه من السودان بالقمع والكذب علي القطيع.
ستفر قيادات الكيزان الموجودة بالداخل الي خارج السودان كما فعلت في السابق فمعظم القيادات الكبيرة تحمل جوازات اجنبية وسيتركون قطيعهم ليواجه مصيره تحت القمع والتنكيل بايدي نظام القمع الذي مكنوه بايديهم بكل غباء.
سيعيش السودان فترة من التدهور الأمني والإقتصادي والفساد والقبضة الامنية قليلا تحت حكم الحلمان وانصاره من القحاطة ثم تنفجر الاوضاع مرة اخري لصالح الدولة الجديدة دولة الدعم السريع والحركات المسلحة التي ستتحالف معه والتي أثبتت التجربة انها اكثر تماسكاَ وروية من دولة 56 التي دنرها الحلمان وحلفائه بكل غباء .

عن عبدالباقي حمد النيل عوض الله

عبدالباقي حمد النيل عوض الله

شاهد أيضاً

هل من صنع الحرب والدمار يصلح لصناعة السلام؟

عبدالباقي حمد النيل عوض اللهfreemaill249@atomicmail.ioمشكلة السودان ليس قلة الموارد ولكن قلة العقول الحكيمة ومع قلة …