هرمتم وانهزمتم

 


 

 


تأملات


hosamkam@hotmail.com   

•      هرمتم وانهزمتم يا أهل مريخ العلامة الكاملة.

•      يعني صار الهم همين!

•      الجراب الأحمر أنبعج  واتشتت النقاط.

•      أتى الأخ مزمل بعبارة " مريخ العلامة الكاملة " فتلقفها منه العديد من كتاب المريخ كالعادة وصاروا يرددونها دون أن يراجعوا أنفسهم جيداً فيما يمكن أن تؤدي إليه من آثار سلبية.

•      والواقع أن الأمر برمته لم يكن أكثر من تسخين لمانشيتات الصحف المريخية حتى تبيع نسخاً أكثر.

•      صدعوا رؤوسنا بالحديث عن مريخ العلامة الكاملة رغم أن الدورة الأولى من الممتاز لم تنته بعد.

•      كل الفارق بينهم وبين الهلال كان ست نقاط.

•      وكان معلوماً أن هزيمة واحدة ستجعل الفارق ثلاث نقاط فقط ، وإن قُدر للهلال الفوز على المريخ في المباراة القادمة يصبح التعادل هو سيد الموقف.

•      هذا إن افترضنا أن المريخ سيفوز في جميع مبارياته في الدورة الثانية وكذا الحال بالنسبة للهلال.

•      لم يكن منطقياً أن يحتفي كتاب المريخ بالدوري بنظام القطعة.

•      يعني بعد نهاية كل مباراة يفترضون أن المنافسة قد انتهت وأن الأبطال صعدوا لمنصة التتويج.

•      كنت أقرأ وأضحك لأنني أعلم تماماً أن الكرة ليس فيها ثوابت ولا يمكنها أن تعطيك في كل الأوقات.

•      غضوا الطرف عن الكثير من الأمور التي كان من المفترض أن يركزوا عليها حتى يساعدوا مريخهم في التقدم للأمام، واكتفوا فقط بالكلام الذي يدغدغ المشاعر ويخدر الجماهير كدأب حال صحافتنا الرياضية بلونيها الأحمر والأزرق.

•      فالهلال نفسه ليس استثناءً من ذلك، حيث لدينا بعض الصحف الزرقاء التي تهلل وتقيم الدينا ولا تقعدها وتتسبب في وأد بعض المواهب في مهدها لأن أصحابها يتعاملون مع الهلال بطريقة تجارية بحتة.

•      لكن كتاب المريخ أفرطوا كثيراً في حديثهم عن العلامة الكاملة وقوة المريخ وبراعة حارسه وقدرات مدربه للدرجة  التي جعلت هذا الثنائي يتعامل مع لاعبي المريخ بغطرسة وعجرفة أغضبت العديد من نجوم المريخ كما ذكرت في مقال سابق.

•      والحقيقة أنني لم أتطرق لهذا الأمر إلا بعد أن وصلتني معلومات تؤكد تذمر العديد من نجوم المريخ.

•      ولو أن الأمر توقف على بلة والزومة لما تطرقت له.

•      لكنه تعداهما لآخرين، ولأننا نغير على إنسان السودان بصورة عامة وبغض النظر عن لونه قلت أن أهل المريخ يخطئون عندما يرفعون الراية البيضاء مستسلمين لغطرسة المصريين بهذا الشكل.

•      وبالمناسبة هذا الحديث لا علاقة له بالمهاترات والتراشق بين المعسكرين.

•      فلدي رسالة محددة أسعى لتوصيلها من خلال الكتابة ولا شأن لي بحكاية تسخين المانشيتات هذه.

•      هزيمة المريخ بالأمس أنها أكدت على حقيقة يفترض أن ننتبه لها جيداً هي أن المدربين السودانيين يقصرون كثيراً في أداء عملهم.

•      يكثرون من الكلام والتنظير وحين تستضيف القنوات الفضائية أحدهم يملأ الدنيا ضجيجاً.

•      ميشو لم يفعل كذا.. ولو أنني كنت مكان ميشو لفعلت كذا .. البدري أخطأ في كذا ولو أشرك فلان أو علان لأختلف الوضع.. هذا هو ما يفلحون فيه.

•      لكنهم يفشلون في تقديم كرة قدم جادة وحقيقية مع فرقهم عندما تواجه الهلال أو المريخ.

•      لا أسعد مطلقاً بتغلب الهلال أو المريخ على بقية فرق دورينا الممتاز بخمسة أو ستة أهداف.

•      وفي كل مرة نتعشم في أن تقدم هذه الفرق شيئاً مختلفاً..لكن!

•      تبدأ معظم مباريات فريقهم مع الهلال والمريخ بتقفيل وخندقة ثم بعد ولوج الهدف الأول يبدأ الانفتاح الكامل وتتوالى الأهداف لتنتهي بعدد وافر من الأهداف.

•      معظم من يأتون للتحليل في قنواتنا الفضائية يمارسون ( ونسة ظلال الأشجار) ولا يقدمون للمشاهدين المفيد.

•      حتى الأمس القريب سمعت لاعبي المريخ السابقين الرائعين والمهذبين خالد ومحمد موسى يتحدثان عن الهدف الذي ولج شباك الحضري بطريقة لم تعجبني.

•      قالا أن الهدف نتج عن خطأ تمركز قلبي الدفاع وأسهبا في توضيح هذا الخطأ، لكن لم يفتح الله على أحدهما ولا بكلمة سالبة ضد حارس المرمى الحضري.

•      استغربت حينها وقلت لنفسي: ما فائدة الحارس الكبير إن لم يكن قادراً على معالجة خطأ دفاعي وحيد؟!

•      وعندما أعيد الهدف أكثر من مرة بدا واضحاً جداً أن الحضري لم يتعامل مع الكرة بشكل جيد وهذا ما أتاح لسولي شريف أن يراوغه بكل سهولة ليسكن الكرة في الشباك.

•      ومع كل إعادة للهدف ظللت أتوقع أن يقول خالد والمهندس ولو كلمة عن خطأ الحضري لكن ذلك لم يحدث.

•      المدهش أن الصحافة المصرية التي تحدثت عن هزيمة "مريخ البدري" صباح اليوم أشارت إلى خطأ  الحضري بينما عجز محللا قناة قوون عن مجرد التنويه له.

•      قدم مدرب الأهلي البرازيلي درساً أتمنى أن يستفيد منه مدربونا الذين لا يصلحون إلا للكلام والتصريحات النارية والتذمر من أداء الحكام.

•      لو عرفتم كيف تحفزون لاعبيكم وتملؤنهم ثقة في النفس لمجاراة لاعبي الهلال والمريخ لتحسن دورينا الممتاز كثيراً.

•      لكنكم تأتون للملعب بفكرة أن الهزيمة حاصلة لا محال ، ولذلك يكون كل همكم أن تقللوا من عدد الأهداف التي تلج مرمى فرقكم.

•       ولمثل هذا التفكير السلبي أثره السيئ على لاعبيكم ولهذا يخرجون في النهاية الأمر وقد ناءت شباكهم بالأهداف.

•      بالأمس انهزم المريخ لأن لاعبيه حضروا للملعب وفي أذهانهم ما تروج له الصحف المريخية.

•      فكروا في العلامة الكاملة ونسوا أن مدرب الأهلي غير بقية مدربي الفرق التي واجهوها في المرات السابقة.

•       وبعد أن أفلح البرازيلي ولاعبوه في مباغتتهم بهدف لم يتحسبوا له تبدد الوهم.

•      لم أسمع طوال الأسابيع الفائتة حديثاً عن أخطاء الدفاع التي أشار لها خالد ومحمد موسى بالأمس، أو أداء المريخ السيء في شوط اللعب الأول من معظم المباريات رغم أن ذلك تكرر كثيراً.

•      صمت المحللون خلال الفترة الماضية عن بعض المشاكل الفنية في المريخ لسبب بسيط هو أن بعض الصحف المريخية حاولت أن تفرض عليهم الوهم كحقيقة مسلم بها.

•      أكثرت هذه الصحف من الحديث عن العلامة الكاملة والطفرة الهائلة التي حققها البدري فظن المحللون أن أي حديث سلبي عن المريخ سيحسب ضدهم.

•      لكن بعد وقوع الفأس في الرأس سيتطرق الكثيرون للسلبيات التى غضوا الطرف عنها في الفترة الماضية.

•      وظني أن هزيمة الأمس ستفتح أبواباً ظلت مغلقة لشيء في نفوس البعض.

•      فما تردد بأن بعض جماهير المريخ طالبت بإقالة البدري نتيجة طبيعية للوهم الذي سوقته وسطهم  الصحف المريخية.

•      لهذا لم تحتمل الجماهير هزيمة وحيدة للفريق وصبوا جام غضبهم على المدرب، مع أن الهزيمة واردة دائماً في كرة القدم وليس هناك فريق لا ينهزم.

•      لماذا لم تعبر جماهير المريخ عن غضبها من المدرب قبل الهزيمة وتتساءل عن طريقة تعامله مع اللاعبين؟ الإجابة طبعاً تتمثل في التأثير السلبي صحافتنا الرياضية.

•      إن كان سبب الغضب هو الهزيمة فقط فلتعلم جماهير المريخ أن خسارة واحدة ليست مشكلة.

•      قفز البدري سريعاً من هزيمة الأمس للحديث عن الوعود بالظفر بلقب سيكافا يصب في خانة التخدير أيضاً، وهو شيء غير محبذ.

•      فالأفضل دائماً أن يواجه المدرب الهزيمة ويتحدث عن أسبابها بشجاعة، مثلما ظل يطرب للانتصارات في المباريات السابقة.

•      المهم انتهى الحلم الوهم " العلامة الكاملة " لكنني على ثقة من أن كتاب المريخ لن يعجزوا عن إيجاد البديل سريعاً حتى يحافظوا على سخونة المانشيتات.. ومسكينة جماهير الكرة في بلدي!

•      طالعت بالأمس خبراً عن نية مجلس الهلال للتعاقد مع المدرب المصري مصطفى يونس حتى يتمكن الهلال من اللحاق بالمريخ خلال الدورة الثانية.

•      ظني أن الخبر ملغوم، لأن مجلس الهلال إن فكر بهذه الطريقة يكون مخطئ بدرجة الامتياز.

•      فمن غير المنطقي ولا المقبول أن يسعى المجلس للتعاقد مع مدرب جديد ومدربه الحالي ما زال يمارس عمله.

•      كما أن الوقت أصلاً غير مناسب لتغيير المدرب ميشو حتى إن كانت للمجلس وجهة نظر سلبية حوله وهو ما لا أتوقعه.

•      ولا أدري أي منطق هذا الذي يحتم التعاقد مع يونس لكي يلحق الهلال بالمريخ!

•      ألا يمكن لميشو أن يفعل ذلك.

•      وعلى كل ها هو المريخ فقد ثلاث نقاط بالأمس ولم يعد أمر اللحاق به صعباً وهو أصلاً لم يكن كذلك، لأن فارق الست نقاط ليس كبيراً.

•      يبدو جلياً أن هناك جهات تحاول زعزعة الاستقرار في الهلال ولهذا طالبت مجلس الهلال بالأمس أن يكون أكثر حزماً في التعامل مع الأخبار الكاذبة.

•      ضمن نفس السياق قرأت رسالة سطرها أحد موظفي رئيس الهلال الأسبق والكاتب صلاح إدريس وأرسلها له فقام بنشرها في زاويته بأخيرة المشاهد.

•      الرجل حاول دون استحياء ( تكسير الثلج ) لولي نعمته، ومن حقه أن يكسر له أي كميات من الثلج لكن ما لا نقبله منه أو من غيره هو إقحام الهلال في هكذا محاولات بائسة.

•      قال الكاتب الذي كان يمسك بالمستندات المالية الخاصة بنادي الهلال أيام صلاح إدريس رغم أنه لم يكن عضواً في المجلس أن الرئيس الأسبق كان ذات مرة يفاوض لاعباً أجنبياً يتحدث الإنجليزية بطلاقة.. طبعاً المقصود واضح فقد أراد أن يفيدنا بأن صلاح إدريس يتحدث الإنجليزية.

•      لكن الأدهى والأمر أنه أراد أن يسيء فيما يبدو لرئيس الهلال الحالي البرير، لأنه أضاف أن أحد أعضاء المجلس آنذاك حضر المفاوضات ولم يكن يتفوه بشيء، بل اكتفى فقط بمداعبة ازرار هاتفه النقال وبعد ذلك وقع اللاعب إقراراً ثم طلبنا من العضو أن يوقع كشاهد ( لاحظ عزيزي القارئ أن الرجل الذي لم يكن عضواً في مجلس الهلال يقول طلبنا من ذلك العضو أن يوقع كشاهد!!.

•      ملخص الأمر أنه أراد أن يوصل للقارئ فكرة أن رئيس الهلال الحالي لا يجيد اللغة الإنجليزية.

•      ولم يكتف بذلك، بل ذكر أن رئيس الهلال لابد أن يجيد اللغة الإنجليزية لأن بعض المواقف تحتم عليه عدم الاستعانة بمترجم! عجبي من هؤلاء!

•      لكن فات عليك يا هذا أنك أنت نفسك حضرت ذلك الاجتماع الذي أشرت له دون أن تكون لك أي صفة بنادي الهلال، فما الذي يمنع رئيس الهلال أو رئيس جمهورية السودان نفسها في أن يستعين بمترجم؟!

•      وهل تعلم يا هذا أن المترجم في العادة يوقع على إقرار بعدم إفشاء أسرار الجهة التي يعمل فيها، لأن المترجمين أكثر الناس اطلاعاً على الأسرار.. هل تعلم ذلك؟! أشك في ذلك.

•      عجبت لمن قالت أن الأهلة سيفرحوا أكثر من ناس أهلي الخرطوم لأن النتيجة أعادت للهلال الأمل في اللحاق بالمريخ!

•      ناس الأهلى أضافوا ثلاث نقاط لرصيدهم.

•      ومدرب الأهلي ولاعبوه حققوا ما عجز عنه جميع مدربي ولاعبي الممتاز ( هزيمة المريخ خلال الدورة الأولى) ألا يدعو كل ذلك للفرح!

•      ثم أن الممتاز ما يزال في دورته الأولى فكيف نتحدث عن إحياء أمل الهلال في البطولة وكأنه لم يتبق سوى مباراة أو اثنتين؟!

•      تفكيرنا بطريقة أن بقية الأندية مجرد كومبارس لا يمكن أن تقدم الكرة للأمام.

•      واستغرب لمن يكتب مثل هذا الكلام ويأتي في يوم آخر ليحدث الناس عن تدهور كرة القدم.

•      كيف لا تتدهور كرة القدم ما دام هذه طريقة تفكير من يعول عليهم في تقديم النقد المفيد!

 

آراء