أُحِبُّكِ والحبُّ أعمَى!

هل الشوْقُ أقْسَى على القلْبِ..
في زمنِ الحرْبِ، والموتِ ،
والأمنياتِ السبايا؟
أُحِبُّكِ والحبُّ أعمَى!
تهدُّ الكوارثُ حيْلَ الجِبالِ
وتبقين شامخةً كاليقينْ!
عجيبٌ صمودُكِ في جادّة الرّيحِ
والجُوعٍ والإنكسارْ !
إذن سامحينا، إذا لم نعُدْ عند وعدِكِ
أو حُسْنِِ ظنِّكِ فينا !
خسِرْنا الحُروبَ ولم نخسرِ الحُبَّ
فانتظرينا ، لعلّ الخيولَ الجوامحَ
والطبلَ إن صاحَ تُشعلُ نارَ المواجِعِ فينا !!
فنطلعُ من جلدِنا،
من تضاريس خيْبةِ أيامِنا
من مرارةِ بؤسِ السنينِ العجافِ
ونمشي خفافاً إلى حيثُ يكتحلُ الفجرُ
من ضوءِ عينيك!
أو حيث يسطعُ مِنْ ظلمةِ الليلِ..
نجمُ الرجاءِ البعيدْ
وتطلعُ من وجعِ الجُرْحِ..
شمسُ الصباحِ الجديدْ!

أُحِبُّكِ والحبُّ أعمَى!

فضيلي جمّاع
لندن
يوليو 2017

عن فضيلي جماع

فضيلي جماع

شاهد أيضاً

جاليتنا في يوغندة: أنتم السفارة الشعبية – والأجدر بتمثيل بلادنا !

إنفضّ سامر (الملتقى التفاكري) الذي دعا له الأستاذان شمس الدين ضو البيت والمحبوب عبد السلام …