الخرطوم (هيجت المسيرية) وقضية أبيي لن تحل بهذه الطريقة!
دولة الجنوب أمر واقع ولانحتاج لإعتراف الخرطوم!!
إذا إنقلب البشير علي الاخوان (ح يبقي زولنا) (والطيب مصطفي يشوف ليهو بلد)!
رغم كل تصرفات قادة الوطني سنحتفظ بعلاقات ودية مع شعب الشمال!!
خال الرئيس واسحق فضل الله (ماعرب ولاحاجة)!
*** حاوره ++ حسن بركية
قضايا وملفات كثيرة لازالت عالقة بين الشمال والجنوب رغم إقتراب الموعد المضروب لإعلان ميلاد دولة جنوب السودان وتلقي بظلالها السالبة علي مستقبل العلاقة بين الدولتين وتبذل جهود كبيرة محلية ودولية لحلحلة المشاكل العالقة بعضها تقترب من شواطئ الحلول وأخري لاتزال عالقة وتستعصي علي الجميع في الحوار التالي يسلط أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية الضوء علي تلك القضايا وفق رؤية ومنهج حزبه .
**في خلال أقل من 50 يوم سيشهد العالم ميلاد دولة جنوب السودان مامدى جاهزية حكومة الجنوب لهذا الحدث الكبير؟؟
-الأمور تمضي في الإتجاه الصحيح، المهام المتعلقة ببرنامج يوم التاسع من يوليو(يوم الاحتفال)شارفت علي الإنتهاء ولكن فيما يتعلق بالمهمة الجوهرية(تجهيز ودراسة الدستور الانتقالي) سيطرح الدستور الانتقالي علي البرلمان وهو الدستور الذي سيرسم خارطة طريق الجنوب في السنوات ال4 القادمة وخلال تلك الفترة سنقوم ببعض المهام الضرورية مثل التعداد السكاني وكل ما من شأنه أن يخلق لنا دولة قوية وديموقراطية، وستشهد نهاية الفترة الانتقالية إنتخابات حرة ونزيهة،من الناحية الاقتصادية يجب العمل علي إنشاء المصانع ورصف الطرق وغيرها، وكماهو معلوم حتي الآن لا توجد أيه مشاريع تنموية كبيرة في الجنوب مثل المصانع الكبيرة خاصة المتعلقة بالصناعات التحويلية مثل الزيوت وغيرها من المواد الغذائية وتزداد أهمية هذه المصانع في الروح العدائية لحكومة الخرطوم وقيامها بإغلاق الحدود لمنع تدفق السلع والمواد الغذئية إلي الجنوب.وتقدم حكومة المؤتمر الوطني حجج واهية وضعيفة لتبرير تلك الأفعال والقرارات السيئة.المهم تلك الخطوة قدمت لنا دروس مجانية عن نوايا حكومة الشمال تجاه الجنوب ولذلك نحن نتحسب لكل الاحتمالات (الحمدلله جات منهم).وتعمل حكومة المؤتمر الوطني باستمرار علي زيادة التوتر في العلاقة مع كل دول الجوار حتي تجد بعض المبرارات الساذجة وتمضي في فرض القوانيين الجائرة علي الشعب في الشمال تحت مبررات العدوان الخارجي والتهديد الذي يطال الثقافة العربية والاسلامية وغيرها من التصورات المتوهمة والأحلام الطفولية. علي كل حال مهما عمل المؤتمر الوطني سنحتفظ بعلاقات ودية واخوية مع شعب شمال السودان.
** تشير الكثير من القراءات أن دولة الجنوب ستكون دولة فاشلة هل تتفق مع هذه القراءات؟؟
- فاشلة أو غير فاشلة المهم في النهاية ستكون هناك دولة سوف نحتفل بميلادها (بعد داك تموت ولاتعيش مامشكلة) وهذه قضية أخري مختلفة ولكن نريد أن من هم الذين سيشرفون علي ترتيبات دفن دولة الجنوب!! ثم أضاف ضاحكا:سنظل علي قيد الحياة وسنظل دولة، الصومال الآن رغم كل شيئ دولة- كل مشاكلنا تأتي من الشمال.
**حتي بعد الانفصال وإقامة دولة الجنوب ستردد نفس الأسطوانة القديمة الشمال والجلابة ووو؟؟
- لالا دا ماكلام ساكت- خلال 20سنة كان هناك من الجنوبيين من يعمل مع حكومة الخرطوم هم الآن يقومون بأعمال إجرامية في الحدود مع الشمال وكل التفلتات الأمنية في الحدود مع الشمال وليس هناك أيه صراع من ناحية الحدود الشرقية أو الجنوبية والأكثر من ذلك معظم تلك المليشيات المتمردة تتواجد في مناطق المسيرية لأن(الحكومة هيجت المسيرية) ودفعتهم لإتخاذ مواقف عدائية ضد كل ماهو جنوبي ولذلك يقومون بإستقبال أيه متمرد علي حكومة الجنوب وتقوم الحكومة السودانية بتحريض المليشيات المتمردة للقيام بأعمال اجرامية ضد حكومة الجنوب وشعب الجنوب ونحن ندرك أبعاد وخلفيات التأمر ضدنا من قبل حكومة المؤتمر الوطني، ومن هنا أرسل رسالة للقبائل الرعوية من الشمال بأن حكومة الجنوب لاتقف ضدكم ولاضد مصالحكم ،ودولة الجنوب لن تكون دولة فاشلة مهما كانت المؤامرات.
**من المتوقع حضور حوالي 50 رئيس دولة في يوم التاسع من يوليو هل صحيح أن الرئيس البشير لن يحضر وأن هناك جهات تعرقل حضوره؟؟.
- لن يمنع أحد البشير من الحضور هو الذي سوف يقرر ونحن لاعلاقة لنا بهذا الموضوع‘ من قبل ذكر البشير أنه سيكون أول من يعترف بدولة الجنوب وعندما ذهب للمجلد ولمجاملة المسيرية قال كلاما مختلفا وأنه لن يعترف بدولة الجنوب أنا أقول نحن لانحتاج لإعتراف البشير ودولة الجنوب أمر واقع ،إعتراف حكومة الشمال لايعني لنا أيه شيئ وخاصة أن شعب الشمال معترف بدولتنا وهذا يكفي.
** ذكرت تقارير صحفية أن مجموعة نسائية مناهضة لحضور البشير تنوي الخروج في تظاهرات كبيرة في حضور البشير مراسم إعلان الدولة الجديدة مامدي صحة تلك التقارير؟؟
- نحن لسنا في دولة بوليسية أو دولة تقمع الحريات- كل الناس أحرار فيما يفعلون ومنذ تسلم الرئيس البشير السلطة ذهقت أرواح كثيرة وترمل نساء وتيتم أطفال وقتل حوالي 2مليون شخص و90% من هؤلاء قتل في عهد الأنقاذ- وإذا كان هناك من يريد التظاهر والخروج ضد زيارة البشير فهذه مظاهر صحية ومؤشرات علي دولة ديموقراطية ناجحة.
**هل نتوقع إنضمام الدولة الجديدة للمحكمة الجنائية الدولية؟
- والله المنطقة منطقة مشاكل وصراعات والأحداث الأخيرة في كينيا أعطتنا دروس مجانية لابد من الاستفادة منها ولذلك نحن نتحسب لما يمكن أن يحدث في المستقبل وخاصة أن هناك مليشيات مدعومة من الخرطوم تقتل الأبرياء ونحن لانستطيع محاكتهم في حالة بقائهم في الشمال مثلا قبريال تانج كان متواجدا في الخرطوم ولانستطيع أن نفعل له شيئا ولكن عندما نكون أعضاءا في المحكمة الجنائية الدولية نستطيع ملاحقة المجرميين لو ذهبوا إلي الخرطوم أو غيرها.ولذلك سندرس قرار الإنضمام للمحكمة الجنائية.
**هذا الموقف يبدو وكأن هناك نيتة مبيتة لملاحقة الرئيس البشير هل هذا صحيح؟؟
- نحن في الجنوب لسنا من الذين يحبون الإنتقام من الآخرين –ويكمن أن نعفو عن كل الذين أجرموا في حق شعب الجنوب والبشير مهما كانت المسافات متباعدة بيننا وقع معنا اتفاقية سلام والاتفاقية تعني أن نترك الماضي ونتوجه صوب المستقبل- ونحن في الجنوب غير معنيين بموقف الجنائية تجاه البشير،مثلا إذا قبضت المحكمة علي البشير وبقي النظام(بنافع وخال الرئيس) ماذا نستفيد نحن من هذه الخطوة- والبشير في النهاية فرد حتي ذهب للجنائية لن ترجع أرواح الضحايا ولن تحل فضية دارفور. المهم نحن لاتحركنا المرارات الشخصية،فقط نريد تنمية وإستقرار الجنوب وغدا من يدري ربما إنقلب البشير علي الاخوان المسلمين مثلما فعل جعفر نميري ونحن حاليا نشاهد بوادر هذا الصراع وربما تحول البشير إلي ديمو قراطي علماني ونبقي في حاجة إلي وجوده.ويغادر الطيب مصطفي إلي الحجاز.
**تشهد المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب الكثير من الصراعات والمناوشات هل تتوقع أن تتطور تلك النزاعات إلي حرب شاملة بين الدولتين؟؟
- لا أعتقد ذلك، نحن في الجنوب لن نكون سببا في عودة الحرب وسنقف ضد كل الذين يريدون العودة للمربع الأول- ورفضنا من قبل كل دعوات العودة للحرب من قبل سماسرة الحروب‘ وإذا إستمرت المناوشات والتحرشات بعد إعلان الدولة سنتقدم بشكوي في الأمم المتحدة ونطلب بعثة لتقصي الحقائق، ودولة الجنوب ستكون عضو فاعل في المؤسسات الاقليمية والدولية.
** متي نتوقع علاقات ودية مستندة المصالح المشتركة بين الشمال والجنوب، وتجاوز حالة الاتهامات المتبادلة؟؟
- في حالة تغيير الذهنية التي تحكم (ذهنية ناس نافع) وتفهم هؤلاء أن الجنوب واقع موجود وسيظل كذلك ليوم القيامة ‘ أشياء كثيرة سوف تتغير-إذا أصر هؤلاء علي البقاء في حكم الشمال عليهم تغيير تلك الطريقة العقيمة في التفكير وهو تفكير قديم وغير متواقف مع روح العصر- الحل في إعتقادي تجاوز نظرية (حقنة كمال عبيد) والتعامل بطريفة مختلفة مع الجنوب والجنوبيين.في يوم التاسع من يوليو سنحتفل ونرقص سواء كنا(جعانيين أو شبعانيين-)أو حتي لوكنا عرايا.
**علي المستوي الشخصي تبدو في غاية السرور بالانفصال ولاتبدو عليك أيه معالم الحزن أو الحسرة لتمزيق خريطة الوطن هل هذا الشعوريعكس مدي سخطك وبغضك لكل ماهو شمالي؟هل كل الشماليين أعداء في نظرك؟؟
- صمت لفترة-لا هذا ليس صحيحا هناك شماليون ديموقراطيون وهم كثر ولكني لست حزينا للانفصال لأننا فقدنا الأبناء والاخوان في الحرب (فقدنا 2مليون ونص)ولايمكن أن تحزن علي إيقاف الحرب وبقرار الانفصال أوقفنا الحرب-والمؤتمر الوطني يحاول أن يجرنا إلي ساحة الحرب مرة أخري‘والانفصال في النهاية حل قضية الحرب ولذلك نحن كنا مع هذا الخيار.
** الحركة الشعبية الآن في نظر في كثير من الشماليين الذين كانوا مع خطها انها حركة جهوية رفعت شعارات قومية لتحقيق أجندتها بطريقة إنتهازية كيف ترد؟؟
- نحن في الجنوب ضحينا بالغالي والنفيس من آجل أن يكون هناك سودان ديموقراطي موحد ينتمي إليه الناس بالمواطنة منذ العام 1953م والجنوب يدفع ثمن الدعوة لسودان موحد وديموقراطي ووقف الشماليون يتفرجون علينا ونحن نحاول إزاحة(الشيطان) صحيح هناك شماليين إنضموا للحركة الشعبية وعملوا معنا لكي نقبض علي هذا الثور الهائج(المؤتمر الوطني) والأحزاب القديمة والأفكار القديمة ولكن في النهاية هزمتنا هذه العناصر التي لا تريد الوحدة ولا الديموقراطية- نحن في النهاية فشلنا في ذلك وعلي الشماليين في الشمال المواصلة في نهج إزاحة (الثور الهائج). وفي الشمال هناك اخيار لهم معركة طويلة مع الأشرار.
** الجنوبي من حقه أن يكون إنفصالي ولكن الشمالي الإنفصالي في نظركم عنصري لماذا هذه الإذدواجية في المعايير؟؟
- هناك شمالي انفصالي علي أسس سياسية وهناك إنفصالي علي أسس عنصرية وعروبية مثل الطيب مصطفي واسحق أحمد فضل الله وأنا اتشكك في عروبة الطيب مصطفي واسحق فضل الله-(أتحداهم أن يبرهنوا علي عروبتهم) وهؤلاء يعتقدون أن بوسعهم إقامة دولة قائمة علي النقاء العنصري وهذا وهم كبير- الانفصالي الجنوبي لايدعو لمثل هذه الأوهام والتصورات الخيالية بل يدعو إقامة دولة جنوبية علمانية ديموقراطية تستوعب كل الأعراق والأجناس والأديان وتحت مظلة قانون واحد لايميز بين الأديان والأعراق.
**هل تتوقع توحيد السودان مستقبلا لوحدثت أيه تطورات أو مستجدات؟؟
- نعم لوكانت دولة الشمال دولة ديموقراطية وتحترم العهود والقوانيين، العلاقات بين الشعبيين جيدة وستظل كذلك ولولا العقبات التي تضعها حكومة المؤتمر الوطني لإنتعشت تجارة الحدود بمايعود بالمصلحة علي الشمال والجنوب- والجنوب سوق كبير لفهم هؤلاء ويمكن أن يستوعب كل السلع الواردة من الشمال.
** قضية أبيي بها تعقيدات كبيرة ماهي إمكانية إيجاد حلول سلمية وجذرية؟؟
+الحوارأجري قبل التطورات الأخيرة أبيي+
- قضية أبيي وضعت لها حلول معروفة ولاتحتاج إلي أيه مبادرات أو حوارات أخري.
**الواقع يقول غير ذلك وخاصة أن الحركة قامت بخطوة أحادية وقررت ضم أبيي لحدود دولة الجنوب في خرق واضح لإتفاقية السلام؟؟
- الدستور يقول أن مواطني أبيي مواطنون في جنوب كردفان وبحر الغزال وعندما قدم وزير العدل دستور دولة الشمال في البرلمان تحدث في بعض المواد أن أبيي تابعة للشمال ونحن لم نعترض وهو أستند علي نص في الدستور ونحن أيضا إستندنا علي نص في دستور 2005م لماذا إذا كل هذا الكلام.ومن حق سكان أبيي أن نذكرهم في دستورنا وهذا حقهم- الحل هو التصويت ندع سكان أبيي يصوتون لو اختاروا الشمال هذا من حقهم ومن حقهم اختيار الجنوب.
**هناك من يعتقد أن مواقف الحركة الشعبية المتشددة في قضية أبيي هي إفراز لضغوط قيادات أبيي في الحركة بمعني أن هذا الموقف لايعبر عن كل مكونات الجنوب والحركة الشعبية؟؟
- رد بشي من الغضب-هذا تشخيص خاطئ للأزمة ومثل هذه التحليلات هي التي أدخلت البلد في هذه الازمات –هناك شئ إسمه الحق قالها ثلاث مرات-حق الفلسطينين في وطنهم لايمكن أن تربطه بشخص أبومازن أو خالد مشعل‘هؤلاء ذاهبون وقضية فلسطين باقية،وقضية أبيي ليست قضية أفراد.
** ولكن هناك أحزاب جنوبية إعترضت علي خطوة تضمين أبيي في دستور الجنوب؟؟
- لا ماتقوله غير صحيح ليس هناك أيه حزب جنوبي أبدي إعتراضه ربما كان الاعتراض من أحزاب تابعة للمؤتمر الوطني.
** أحزاب جنوبية معروفة إعترضت علي تلك الخطوة؟؟
- ضحك- هذه تسمي بأحزاب (الفكة)و هي تابعة للمؤتمر الوطني ولاقيمة لها-وبعد يوم التاسع من يوليو أمامهم خياران‘ البقاء في الخرطوم أو العودة لجوبا كجنوبيين بدون أيه لافتات تابعة للمؤتمر الوطني.