أخطاء العسكر والساسة يتحمل وزرها الشعب السوداني ويتجرع مرارات الحرب العبثية
محمد زاهر أبوشمة
5 June, 2023
5 June, 2023
إنها الحرب وحينما نذكر كلمة الحرب فيجب علينا وضع آلاف الخطوط الحمراء تحت هذه الكلمة ونحاول أن نمحو عن ذاكرتنا هذه الكلمة تماما لأنها ترتبط بأذهان الجميع بكل ماهو قبيح وفظيع ودموي ولا أخلاقي ففي ظل هذه الحرب العبثية التي أشعل فتيلها العسكريين التابعين "للكيزان" والذين يدينون بالولاء التام لهؤلاء القتلة وتجار الدين ويأتمرون بأوامرهم وتعليماتهم ولا يستطيعون أن يخطو خطوة قبل أن يأخذوا تعليمات أسيادهم "الكيزان" الذين يعرفهم الشعب جيداً وتجرع في عهدهم كل أنواع الظُلم والقهر والعذاب و مازال هذا الشعب يعاني الأمرين حتى هذه اللحظة منهم.
إن هذا السرطان الذي يُسمى بالحركة الإسلامية ومنذ أن ألم بالشعب السوداني في 1989/6/30م و حتى الأن لم يستطيع الشعب السوداني إستئصاله أو العلاج منه ، فالمرض الخبيث كما يُطلِق عليه عامة الشعب لا يمكن التعايش معه أو التخلص منه على الإطلاق فهو بمثابة ذاك الشيئ الذي يلازمك حتى القبر، فلا خلاص منه إلا بالموت والفناء ومغادرة هذه البسيطة إلى الأبد.
عاش الشعب السوداني الطيب العظيم أسوأ حقبة تاريخية في ظل حكم وسطوة تجار الدين الذين يطلقون على أنفسهم الإسلاميين وهم لا علاقة لهم لا بالإسلام ولا بالأديان السماوية الأخرى فلا نعلم لهم مِلة أو دين ولا نعلم من أين أتوا كما ذكرها الأديب الطيب صالح في كتاباته وخاطب جموع هذا الشعب وقال : ((من أين أتى هؤلاء)). وصدق في تساؤله ولا زال السؤال مطروحاً حتى الآن فمن أين أتى هؤلاء القوم ومن أي طينة خُلقوا ؟؟
فقد تفوقوا في قُبحهم وضلالهم قوم عاد وثمود وكل الاقوام التي طغت وتجبرت وعاثت في الأرض فساداً، إن هؤلاء "الكيزان" ينطبق عليهم قوله تعالى في محكم تنزيله : (( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ)) صدق الله العظيم [المائدة:33]
منذ الإستقلال وحتى قيام هذه الحرب العبثية التي أشعلوها في الخامس عشر من أبريل الماضي والشعب السوداني يعيش حياة طبيعية تتسم بالأمن والأمان و الإطمئنان لاسيما بعض الأحداث التي إفتعلوها من أجل ترويع وإرهاب وتخويف الشعب في الفترة السابقة لإثبات فشل الفترة الإنتقالية وإيهام الشعب بأنهم أفضل من حكم هذه البلاد والعكس هو الصحيح فهم أسوأ من حكم هذه البلاد وهم أظلم وأفسد وأقذر من خُلق على هذه البسيطة الا لعنة الله تغشاهم.
يعيش الشعب السوداني أسوأ كوابيسه هذه الأيام بسبب هذه الحرب اللعينة التي أشعلها هؤلاء المجرمين عديمي المروءة والوطنية، لم يسمع هذا الشعب الطيب في يوم من الأيام أصوات الدانات ولا المدافع ولا هدير الطائرات الحربية في سماء الخرطوم إلا في العام 1976 وتحديداً في يوم 2 يوليو وعلى غـيـر العـادة وتحديـدآ فـي تـمام السـاعـة الثالثة ظـهـرآ- سـمع سـكان الـخـرطوم اصـوات طـلقات رصـاص ودوي قنابل في مناطـق متـفرقة مـن العاصـمة بصورة مكثفة، وخـرج الكـثيرون من منازلهم بهلع وقلوب واجفة يسـتطلعون الخـبـر، وماكان هناك من يعرف الحقيقة، وهذا هو تاريخ دخول المرتزقة للخرطوم، هذا هو اليوم الوحيد الذي شهدت فيه العاصمة الخرطوم آثار الحرب، وفي المرة الثانية كان دخول قوات خليل في عملية الزراع الطويل، ولم يتجاوز الحدثين بضع ساعات حتى إستعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على العاصمة أما الأن فندخل في الإسبوع السابع ولم نستطيع الإفاقة من آثار الصدمة التي ألمت بنا، ولم نستطيع تجاوز مرارة وقبح وفظاعة هذه الحرب اللعينة، ولم نتجاوز هجرة ونزوح أهل الخرطوم قسراً عن منازلهم، ولم نتجاوز قهر الرجال وإذلالهم، ولم نتجاوز إغتصاب حرائر الخرطوم على أيدي "الجنجويد" قاتلهم الله، فما أقسى أن يرى رب اسرة إغتصاب بناته وزوجته أمام عينيه فهل يستطيع تجاوز هذه الحادثة لا أظن ذلك!!؟
اسأل الله أن يحقن دماء السودانيين في ربوع البلاد وأسأل الله أن تتوقف هذه الحرب العبثية عاجلاً غير أجل.
ترس..
تعيش إنت ويموت غيرك تعيش إنت وتشرد الأسر السودانية وتهيم على وجهها في كل بقاع العالم مشردين نازحين لاجئين بعد أن كنا لا نعرف الحروب ولا قبحها أصبحنا الأن بلا وطن يأوينا وبلا أمان نستحق أن نعيشه فهل سنفيق من هذا الكابوس في القريب العاجل اسأل الله ذلك.
zlzal1721979@gmail.com
إن هذا السرطان الذي يُسمى بالحركة الإسلامية ومنذ أن ألم بالشعب السوداني في 1989/6/30م و حتى الأن لم يستطيع الشعب السوداني إستئصاله أو العلاج منه ، فالمرض الخبيث كما يُطلِق عليه عامة الشعب لا يمكن التعايش معه أو التخلص منه على الإطلاق فهو بمثابة ذاك الشيئ الذي يلازمك حتى القبر، فلا خلاص منه إلا بالموت والفناء ومغادرة هذه البسيطة إلى الأبد.
عاش الشعب السوداني الطيب العظيم أسوأ حقبة تاريخية في ظل حكم وسطوة تجار الدين الذين يطلقون على أنفسهم الإسلاميين وهم لا علاقة لهم لا بالإسلام ولا بالأديان السماوية الأخرى فلا نعلم لهم مِلة أو دين ولا نعلم من أين أتوا كما ذكرها الأديب الطيب صالح في كتاباته وخاطب جموع هذا الشعب وقال : ((من أين أتى هؤلاء)). وصدق في تساؤله ولا زال السؤال مطروحاً حتى الآن فمن أين أتى هؤلاء القوم ومن أي طينة خُلقوا ؟؟
فقد تفوقوا في قُبحهم وضلالهم قوم عاد وثمود وكل الاقوام التي طغت وتجبرت وعاثت في الأرض فساداً، إن هؤلاء "الكيزان" ينطبق عليهم قوله تعالى في محكم تنزيله : (( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ)) صدق الله العظيم [المائدة:33]
منذ الإستقلال وحتى قيام هذه الحرب العبثية التي أشعلوها في الخامس عشر من أبريل الماضي والشعب السوداني يعيش حياة طبيعية تتسم بالأمن والأمان و الإطمئنان لاسيما بعض الأحداث التي إفتعلوها من أجل ترويع وإرهاب وتخويف الشعب في الفترة السابقة لإثبات فشل الفترة الإنتقالية وإيهام الشعب بأنهم أفضل من حكم هذه البلاد والعكس هو الصحيح فهم أسوأ من حكم هذه البلاد وهم أظلم وأفسد وأقذر من خُلق على هذه البسيطة الا لعنة الله تغشاهم.
يعيش الشعب السوداني أسوأ كوابيسه هذه الأيام بسبب هذه الحرب اللعينة التي أشعلها هؤلاء المجرمين عديمي المروءة والوطنية، لم يسمع هذا الشعب الطيب في يوم من الأيام أصوات الدانات ولا المدافع ولا هدير الطائرات الحربية في سماء الخرطوم إلا في العام 1976 وتحديداً في يوم 2 يوليو وعلى غـيـر العـادة وتحديـدآ فـي تـمام السـاعـة الثالثة ظـهـرآ- سـمع سـكان الـخـرطوم اصـوات طـلقات رصـاص ودوي قنابل في مناطـق متـفرقة مـن العاصـمة بصورة مكثفة، وخـرج الكـثيرون من منازلهم بهلع وقلوب واجفة يسـتطلعون الخـبـر، وماكان هناك من يعرف الحقيقة، وهذا هو تاريخ دخول المرتزقة للخرطوم، هذا هو اليوم الوحيد الذي شهدت فيه العاصمة الخرطوم آثار الحرب، وفي المرة الثانية كان دخول قوات خليل في عملية الزراع الطويل، ولم يتجاوز الحدثين بضع ساعات حتى إستعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على العاصمة أما الأن فندخل في الإسبوع السابع ولم نستطيع الإفاقة من آثار الصدمة التي ألمت بنا، ولم نستطيع تجاوز مرارة وقبح وفظاعة هذه الحرب اللعينة، ولم نتجاوز هجرة ونزوح أهل الخرطوم قسراً عن منازلهم، ولم نتجاوز قهر الرجال وإذلالهم، ولم نتجاوز إغتصاب حرائر الخرطوم على أيدي "الجنجويد" قاتلهم الله، فما أقسى أن يرى رب اسرة إغتصاب بناته وزوجته أمام عينيه فهل يستطيع تجاوز هذه الحادثة لا أظن ذلك!!؟
اسأل الله أن يحقن دماء السودانيين في ربوع البلاد وأسأل الله أن تتوقف هذه الحرب العبثية عاجلاً غير أجل.
ترس..
تعيش إنت ويموت غيرك تعيش إنت وتشرد الأسر السودانية وتهيم على وجهها في كل بقاع العالم مشردين نازحين لاجئين بعد أن كنا لا نعرف الحروب ولا قبحها أصبحنا الأن بلا وطن يأوينا وبلا أمان نستحق أن نعيشه فهل سنفيق من هذا الكابوس في القريب العاجل اسأل الله ذلك.
zlzal1721979@gmail.com