أزمة الدفاع وغياب الهدافين ضمن أسباب مغادرة الهلال لدوري الأبطال

 


 

 


بدرالدين بخيت/ كوورة:
تسببت 8 عوامل في خروج الهلال السوداني، من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد خسارته أمس أمام مواطنه المريخ، في الجولة الخامسة.

وحصد الهلال 4 نقاط فقط من 5 مباريات وتبقت أمامه مباراة بلا أهمية له أمام فيروفيارو.

ويرصد" " في التقرير التالي أبرز أسباب مغادرة الهلال لدوري الأبطال من دور الـ16:

غياب الاستقرار الفني

أول أسباب هذا الخروج هو تبديل الأجهزة الفنية، وما يتبعه من غياب الاستقرار الفني، فقد بدأ الهلال الموسم بالمدرب الفرنسي دينيس لافاني، وجاء بالتونسي نبيل الكوكي ووقع معه عقدا في مارس الماضي، لكنه رحل اليوم أيضا.

أزمة الدفاع

وقد ارتبطت مشكلات المدربين بملف التعاقدات الذي عانى منه الهلال دفاعا وهجوما، فقد عانى المدربان من إيجاد توليفه مناسبة في قلب الدفاع، الذي شارك فيه الثنائي عبد اللطيف بويا وعماد الصيني، في بداية الموسم مع لافاني، ثم جاء الكوكي واستعان بحسين الجريف، وأضاف إليه الإيفواري واترا ديبالا.

ولم يستقر دفاع الهلال إلا بعد مشاركة واترا الذي جاء به الهلال في التعاقدات الشتوية الماضية، وفشل في إكمال تسجيله فظل الهلال يعاني 6 أشهر في قلب الدفاع إلى أن تم إكمال التعاقد مع اللاعب في مايو الماضي.


غياب الهدافين

وبعد أن حل الفريق الأزرق معضلة الدفاع بنسبة كبيرة، انكشفت له مشكلة الهجوم، بسبب عدم وجود المهاجم الذي يترجم حتى أنصاف الفرص إلى أهداف.

واتضح أن صفقة المهاجم أبدنيجو تيتي، كانت فاشلة لأن اللاعب محليا ظهر بشكل جيد، في بداياته لكنه في مستوى متقدم بالبطولة الأفريقية فشل في إثبات ذاته، وبدا واضحا أن اللاعب ليست لديه خبرة في اللعب القاري، ليتخلص منه الهلال اليوم السبت، ويفسخ عقده وذلك بعد 7 أشهر من التعاقد معه.

إصابة موسى

وسعى نبيل الكوكي، لمساعدة فريقه لحل أزمة الهجوم، حينما طلب من مجلس الإدارة التعاقد مع مهاجم فريق الشرطة السوداني محمد موسى، والذي بالفعل شكل إضافة مميزة، وهو يحرز الأهداف في شباك النجم الساحلي وفي المريخ أمس، ولكنه أصيب خلال مباراة النجم الساحلي الثانية بأم درمان ضمن الجولة الرابعة بعد 16 دقيقة من البداية، واحتاج لإعادة تأهيل وهو السبب الذي جعل الكوكي يقلق من الدفع به أمس خوفا من تجدد إصابته.


غياب الانتصارات

أما السبب الرابع في خروج الهلال، فهو عدم قدرة الفريق على تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية، منها مواجهتي المريخ والنجم الساحلي بملعبه حيث خرج متعادلا معهما بنتيجة واحدة هي 1-1.

ولكن مباراة الجولة الثانية ضد فيروفيارو الموزمبيقي بملعب الأخير، هي التي قضت على أحلام الهلال، لأنه أظهر رغبة التعادل بدلا عن الفوز في ظل الفارق الكبير فنيا.

صانع الألعاب

وخامس الأسباب تمثل في فقدان الهلال للاعب الربط المؤثر الذي يمتاز بالحيوية والرؤية، ومهارة الاستلام والتمرير بإحكام للاعبي الأطراف، والمنطقة الهجومية، وتمثلت معضلة الهلال في هجماته بأنواعها في سوء التمرير بسبب عدم وجود ذلك اللاعب، مما قتل خطورة الهجمات في مهدها قبل تطورها.

الجرأة الهجومية

افتقد نبيل الكوكي، الجرأة الهجومية، واعتمد على مهاجم واحد في كل المباريات القارية التي خاضها، وهو ما سهل مهام دفاعات المنافسين كثيرا، وافقد الهلال العقلية الهجومية.

التحكيم

عانى الفريق من غياب العدالة التحكيمية، وكان ذلك واضحا في مباراة النجم الساحلي بتونس، التي رفض خلالها الحكم احتساب هدفين كانا كفيلين بخروجه فائزا.

 

آراء