أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٣٩)

 


 

حسن الجزولي
6 January, 2025

 

حسن الجزولي
شهداء دولة ٥٦ (١).
ابراهيم الخليل ،، كان. أميرا في حلم الصبا!.
*************************
كتبت عنه مقالا ولكنه ضاع!. كانت قد نشرته في صحيفة الفجر اللندنية عندما كان رئيس تحريرها الراحل يحيي العوض ومدير تحريرها صديق محيسي بينما كنت سكرتيرا لتحريرها. وقد احتفى رئيس التحرير بالمقال ووضع عنوانه في الصناديق الرئيسية على الصفحة الأولى.
حيث أبرز المقال شخصية هذا الفتى ( الأمير ابراهيم الخليل) وهو الشقيق الأصغر للأمير المهدوي محمود ود احمد من جهة الام.
لم يكن عمره يتجاوز الثامنة عشر ورغم ذلك تم تمثيله كامير في المجلس الحربي والذي كان اخطر واهم المجالس الحربية في تاريخ السودان. حيث ناقش بندا واحدا برئاسة الخليفة عبد الله وهو ( هل تكون مواجهة جيش كتشنر بتلال كرري وسرغام ليلا ام صباحا). وكان من رأي الأمير عثمان دقنه هو المباغتة ليلا!. وقد عضد الأمير ابراهيم الخليل وجهة نظر الامير عثمان دقنة بأن يكون هجوم الجيش الوطني المهدوي ليلا. خلافا لوجهات نظر أخرى فطيرة رأت ضرورة الهجوم صباحا. وقيل ان بالمجلس كان يجلس سايس حصان الخليفة ولم تكن له أي علاقة بمجلس الخليفة الحربي!, وكانت من مهامه أن يساعد الخليفة على امتضاء الحصان ثم يمسك بلجامه حينما يود الخليفة أن يترجل منه. (فحشر أنفه فيما لا يعنيه) حينما أفتى قائلا إن الإمام المهدي جاءه في الحلم برفقة الرسول الكريم وقال له أن الله سينصر المسلمين على تخوم تلال قرب ام درمان مع شروق الشمس!. فأخذ الخليفة فورا برأي سايسه وحسم الجدل بقرار الهجوم صباحا. وقال العارفون من قادة أركان القوات المسلحة السودانية فيما بعد أنه لو اخذ الخليفة برأي كل من دقنه والخليل لتغيرت خريطة السودان!.
لحظتها قيل إن الأمير ابراهيم الخليل انتفض واقفا وقال قولته الشهيرة ( إن كان الرأي عند السايس اخيرلنا ننطم ،، والمهدية مهديتكم ،، لكين نصرة مافي)!. ثم غادر المجلس لا يلوي على شيء.
وعندما احتدم الدواس في تلك الجبال نفذ كل من الأمرين الحربيين دقنه والخليل رأي الأغلبية واحتفظا برايهما كاقلية!. حتى لحظة استشهاد ابراهيم الخليل عندما وقع من حصانه قتيلا وتراب ارض المعركة يعفر وجهه الصبوح. فيا له من شهيد!.
ومع الاحتفاء مرور ذكرى استقلالنا ، حق لنا أن تتسائل عن مقابر شهداء الوطن جهرا ،، فأين مقبرة الشهيد ابراهيم الخليل .. ويا له من شهيد؟!.

---------------
+ البلاد تفتقد عشرة من المبدعين وتسعة من الصحفيين. والإعلاميين وعدد آخر من الرياضيين والإعلاميين وغيرهم في مجالات مختلفة أخرى .
اعداد ورصد :- حسن الجزولي
تستمر بلادنا في نزيفها المتتالي لعدد من بنيها في مختلف ضروب النشاط الإنساني الاجتماعي والثقافي الفني .
وستسجل مضابط الرصد والتوثيق التاريخي لاحقا أن حقبة الحرب التي تدور رحاها الان في السودان، قد اختطفت النسبة الأكبر من هؤلاء زرافات ووحدانا لأسباب مختلفة. ولكنه الموت على اي حال . ولا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى متى ستتوقف طاحونة الموت والرحيل هكذا!. عليهم جميعا الرحمة والخلود .
+ الموسيقار الماحي اسماعيل مؤسس معهد الموسيقى والمسرح .
+ الناشط الاعلامي ابراهيم عبد الله (شوتايم) اثر سقوط قذيفة في منزله بمدينة الفاشر.
+ كابتن عطا ابو القاسم لاعب فريق المريخ السابق.
+ الشاعر سعد قسم الله ابن الدويم ومؤلف أغنية (قلبي دق) الشهيرة للفنان شرحبيل احمد.
+ كابتن حموري لاعب فريق المريخ
+ الصحفي المخضرم طلحة الشفيع.
+ الصحفي والكاتب عبد الله جلاب.
+ المفكر محمد سليمان عبد الرحيم رئيس حركة حق واحد مؤسسيها.
+ المصور التلفزيوني حاتم مامون اثر اطلاق النار عليه بمنطقة جبيت .
+ عصام الدين الدرديري القطب الرياضي بإذاعة ام درمان.
+ الشاعر محمد المكي ابراهيم بمصر.
+ العازف والموسيقار حذيفة فرح.
+ الكاتب و الصحفي الساخر الفاتح جبرا (ساخر سبيل) بمصر.
+ الاذاعي والإعلامي امير التلب وهو في طريقه لمصر.
+ الفنان سبت عثمان أحد مؤسسي فرق الجاز المخضرمين بالسودان.
+ الموسيقار والعازف المخضرم عبد الله عربي.
+ الشاعر هاشم صديق بأبو ظبي.
+ السباح العالمي كيجاب بأمريكا.
+ المصور الصحفي المخضرم جاهوري شيخ المصورين السودانيين.
+ الشاعر عادل ابراهيم طيب الاسماء.
+ محمد الحردلو مطرب مدينة ود مدني.
+ الشاعر محمد مريخة مؤلف أغنية ( شقيش قولي يا مروح).
+ الكاتب والصحفي الجنوب سوداني دينق قوج.
+ محمد ابراهيم خليل القانوني المخضرم والوزير الأسبق في عدة وزارات قانونية.
+ حنان ادم الصحفية والإعلامية ومراسلة صحيفة الميدان من منطقة الجزيرة وود مدني اثر هجوم غادر مسلح عليها وعلى شقيقها بمنطقتها في الجزيرة.

 

 

آراء