أسراب الحمام في دمشق والغربان تغطي سماء الخرطوم

أسراب الحمام في دمشق والغربان تغطي سماء الخرطوم والجنرال الامريكي يتبعه كبير الياوران الصهيوني في مهمة عاجلة لتخريب وطن عربي جديد اينع وحان قطافه وكان لابد من السيف لمداواة رأسه الذي يشكو الصداعا !!..

معقول إسرائيل تمكنت من احتواء طرفي النزاع في بلادنا الحبيبة وامدت كل واحد منهما بمنظومة اتصالات تجسسية غاية في الدقة تجعل شركات الاتصال عندنا غاية في البدائية ومن هنا يتضح لنا ان الاختراق الصهيوني تسرب كالنمل في هجمة خفية ابتلع طعمها الرئيس ونائبه وهما من يمسكان بالزمام بقوة كماشة الجيش وزردية الدعم السريع والاقتصاد تحت أرجلهما يمشيان عليه بساطا أحمر يقود الي صالة كبار الشخصيات ومن ثم الي قصر الحكم ولكن المشكلة العصية والعقبة الكؤود إن مثل هذا الموقع الابهة لا يحتمل إلا زول واحد لأن الديكتاتورية لاتحب الزحام والدكتاتور له شهية سمكة القرش وتحمل الحوت الازرق ولا يهدأ مثل طائر الشفق ويريد ان ينجز كافة المهام وحتي إذا غلبه النعاس ونام تكون أحدي عينيه في كامل اليقظة المهم ان وظيفة دكتاتور متعبة ومكلفة لصاحبها وللوطن والادهي فإن فك الارتباط مع هؤلاء النفر من فصيلة نبات السلعلع يتم فقط عندما يلحق بهم الحمام ( بكسر الحاء ) أو عندما يثور ويغلي مرجل الشعوب بعد ان تتكالب عليهم الخطوب فتملا الشوارع المتاريس ويصم هدير الاحتجاج الآذان وتتوقف حركة الطيران ويبدأ العصيان ويتم عزل الطاغية فإما إن ينضم لمهارب السلع المنتهية الصلاحية أو يقدم لمحاكمة سرمدية مع وقف التنفيذ للسفر الي الجنائية الدولية !!..
كنا نحتاج لهذه الإمكانيات المهولة للجيش من آليات ومعدات تسد عين الشمس وكذلك تلك التي عند الدعم السريع لتحسين البيئة في العاصمة القومية وعواصم الولايات والريف وكل هؤلاء الرجال الأشداء من فصيلة أبي الفوارس عنترة بن شداد العبسي عند الطرفين لو حسنت النية كان من السهل وفي وقت قياسي إزاحة جبال النفايات وتطهير البرك والمستنقعات من الجراثيم والافات والعمل الدؤوب لإزالة كافة التشوهات وسفلتت الطرقات بدلا من هذه الحفر والمطبات التي فتكت باحدث السيارات مما فاقم من الادمان في تناول الاسبيرات التي تكلف الشيء الفلاني من الدولارات مع غلاء الترحيل مافيا زيادة الأسعار التي ضربت حتي الأدوية المنقذة للحياة ورسوم المدارس والجامعات والمستشفيات واستخراج الرخص والباسبورتات !!..
الي هذه اللحظة ولليوم السادس من حرب داحس والغبراء وهذا الكر والفرد هنا وهنالك ووسط الاحياء والابرياء يموتون بالجملة ولا يجدون حتي قبر يسترهم والجرحي عز عليهم الدواء والمشافي شبعت مآسي ومنافي واحالوها للتقاعد الاجباري وكل هذا الظلم بسبب الاطاري وتحالف العسكر مع المدنية من أجل حكومة انتقالية تكنوقراطية والعسكر لهم حساسية ضد الديمقراطية والحرية وكلما حان موعد التوقيع ويسافر البرهان للسيسي أو يسافر حميدتي لابن زايد يختفي القلم ويصيب الاوراق دوار البحر والكراسي والمناضد والثريات وأجهزة التصوير والبث المباشر تنشق الأرض عنها وتبتلعها ويسمع صوت الراوي ينادي بصوت مبحوح مثل فحيح حية نال منها السهر والتعب :
( اليوم تعذر التوقيع النهائي كما جرت العادة وليس عندنا سبب معقول لهذا التعطيل والرجاء إن تفوتوا علينا بكرة ) !!..
انتبهوا ايها السادة المحترمون إن الدول الكبري ليست جمعيات خيرية وانما لها مصالحها فإذا كان أبناء الوطن أنفسهم يضعون مكان شعبهم صفرا كبيرا فهل نلوم العالم الاول الذي ليس عنده لنا غير القلق العميق لحالنا المائل مثل برج بيزا فمتي نفهم مضمون خريطة الطريق هذه التي تشير الي :
( ماحك جلدك مثل ظفرك وعليك ان تتولي جميع أمرك ) !!..
لماذا احزابنا السياسية لا تشبه بقية أحزاب الدنيا وتغرق في تفاصيل ولف ودوران وتوم آند جيري وحرامية وعساكر ولت وعجن يكاد لا ينقضي والاتفاق عندهم هو الا يتفقوا مع المكايدات وتصفية الحسابات دون وضع ادني اعتبار الي ان قطار العمر يمضي ووقته لايسمح بانتظار العالقين في حبال الجدل العقيم الذين ظلوا يمضغون علكة ( لبان ) التسكع في المحطات المهجورة منذ ان خرج الاستعمار ومازلنا ندور في الفراغ والضياع ووصلنا بنجاح الي النقطة الجوهرية بأن هذه الحرب البرية بين الإخوة الأعداء لحسم قضية من هو سيادتو الجديد الذي مسخ علينا العيد وصبرنا كالعبيد هل هو البرهان صاحب المزاج الغربي ام رجل روسيا حميدتي غايتو بس ننتظر إعلان النتيجة وخروج الهتيفة :
( جيش واحد وشعب واحد ) !!..
وندخل في دوامة جديدة تجعلنا علي الحديدة ونغير المناهج لتواكب العهد الجديد والإعلام يخلع ملابسه القديمة ويرتدي حلة لمقابلة طويل العمر لتقديم فروض الولاء والطاعة والتأكيد على بث المواد المحببة للمزاج العالي لصاحب المعالي والحاشية الأسرية والدوائر المقربة من القائمة القصيرة المرشحة لنيل جائزة نوبل في الخدمة الطويلة الممتازة للرئيس الملهم وحكومته الرشيدة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////