أطل من قناة النيل الازرق وكان صوته لزجا مثل زيت المكنة

 


 

 

أطل من قناة النيل الازرق وكان صوته لزجا مثل زيت المكنة قال إنه تربوي والتربوي يعمل في صمت من غير دعاية وإعلان !!..

بس معقول يا اهل التقي والصلاح أن تمنح قناة النيل الازرق من سمي نفسه عميد مدرسة الخرطوم العالمية زمنا طويلا يردح ويمرح ويتمدد عرضا وطولا عارضا مآثر مؤسسته التعليمية التي لا تغيب عنها الشمس ولا تعرف الخمول وتعمل على مدار العام الدراسي ولا تتأثر بمتاريس أو مليونات وتكمل المقرر في مواعيده وتعقد الامتحانات التي تعد ولا تحصى وتطبع من أوراق العمل ما يسد عين الشمس وهذه الاوراق لأهميتها يتلقفها البعض ويعيدون طباعتها وتباع بأثمان غالية لتدر عليهم رزقا وفيرا !!..
ظهر هذا العميد في لقاء خاص بقناة النيل الازرق عصر يوم الخميس ٢٠٢٢/٩/٢٣ وكان هذا اللقاء أشبه بالونسة العادية وروح الحوار غائبة تماما والمذيعة وضعت نفسها في خدمة مدرسة الخرطوم العالمية وكان دورها أن تؤمن وتبصم بالعشرة علي اي معلومة تطرح وتتطوع من عندها بالاشادة والاستحسان والحماس العالي لما ينثره عميد المدرسة عن أساتذته الذين هم الاعلي مرتبة والاكثر علما في طول البلاد وعرضها لأنهم يتم اختيارهم بتدقيق عميق وتقريبا يتم فحصهم من أخمص أقدامهم الي قمة رأسهم حتي يسمح لهم بدخول الفصول وكان لا بد لخريجي هذه المدرسة المتفردة أن يكون لهم ا جالية طلابية كبيرة في جامعتنا الجميلة ومستحيلة جامعة الخرطوم في الكليات العلمية كالطب والهندسة وان طلاب مدرسة الخرطوم العالمية صارت مخرجاتهم تتسيد الخدمة المدنية وصاروا من فرسانها ة ولذا فإن الآباء والأمهات يحرصون علي أن يلتحق أبناؤهم وبناتهم بهذا الصرح العالمي الذي من يلتحق به من الطلاب يضمن دخوله في المائة الاوائل في امتحانات الشهادة السودانية !!..
حدثنا السيد العميد وهو يدردش مع المذيعة المبهورة عن مباني المدرسة المصممة علي اساس انها مدرسة بكامل مرافقها وأنهم ابدا لا يشبهون الغير الذين يحشرون الطلاب في بيوت مستأجرة لا تستوفي ادني قدر من المواصفات .
سيدي العميد لو انك تاجر وتتحدث عن بضاعتك حديثا طيبا وتنعتها باحسن الاوصاف فهذا يجوز ولا غبار عليه ولكن أن تتحدث وانت تزعم بأنك تربوي وتصف مدرستك وكأنها كازينو أو سيوبرماركت أو حتي شركة طيران أو مخبز الي وتكيل المدح لنفسك فهذا لا يجوز عند أهل العلم والتربية لأن سمتهم التواضع والعمل في صمت وآخر شيء يفكروا فيه الدعاية والإعلان لان الدعاية والإعلان وثيقة الصلة بالسوق لجني الأرباح وتحقيق المكاسب !!..
نود أن نسأل هل دفع عميد مدرسة الخرطوم العالمية مقابلا لهذا اللقاء الذي أجري معه ؟!
ام أن اللقاء تم مجانا وفي هذه الحالة هل يمكن أن تعطي هذه الفرصة الغالية للغير ؟!
عموما أن اللقاء كان باهتا ولزجا مثل زيت المكنة والمذيعة كانت ساذجة ولم تقدم حوارا وكانت مجرد كومبارس وعميد مدرسة الخرطوم العالمية انتهز الفرصة ووضع مدرسته تحت الشمس ونسي أن بلادنا فارقها التعليم وفارقتها التربية فراق الطريفي لي جملو وان هذه المسميات من مدارس عالمية وانجليزية تحكي فقط انتفاخ الهر لانها فقط اسماء في غير موضعها !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء