(أعرِض عن … يا حمدوك!)

 


 

 

* حمدوك تماهى مع البرهان لدرجة التلاشي.. لا تقل لي (بينَهُما برزخ لا يبغيان)، فهُما شيئٌ أحد.. لا فالِق بينهما بعد أن ذابت تطلعات حمدوك في مؤامرات البرهان..

* وعكف حمدوك يسعى، منذ توقيع إنفاق الاستسلام، لخلق تصدعات في قوى الثورة الحية مستهدفاً الإتيان بحاضنة سياسية من الإمَّعَات لتحل محل قحت (المجلس المركزي) التي سقطت في حضيض المحاصصات، شعبياً.. وأزالها البرهان عن الوجود بفَتحِ خَشُم..
* لم يعدم حمدوك فئة من الفئات التي تشتري الضلالة بالهدى، وتبيع ثورة ديسمبر المجيدة للمناصب، باسم الثورة والنضال والمقاومة..

* ولم تدهشني ردة تلك الفئة، ولا تهافت الفلول للإنضمام إليها.. ولم أستغرب تسمية الفئة المرتدة نفسها ب(لجان المقاومة المستقلة)، وكأنها تشير إلى عدم استقلالية لجان المقاومة الحية الناشطة في شوارع مدن السودان المختلفة.. (كلو جايز!)

* دعا حمدوك تلك الفئة المرتدة للإجتماع بها للتشاور والتفاكر معها في عصفٍ ذهنىٍّ (Storming Brain، بغية الوصول إلى صيغة تمكنه من تسيير دولاب حكومة الانقلاب تسييراً مريحاً..

* إستعجبتُ من مطالبة حمدوك الفئة المرتدة باليقظة للحفاظ على (الثورة)، ولا أدري الحفاظ عليها مِن مَن؟ هل من لجان المقاومة الأحرار أم من البرهان والقتَلو المحيطين به؟!

* وساءني ب(مضاضة) أن يتوصل حمدوك مع تلك الفئة المرتدة إلى الآتي؛-

" تكوين المجالس التشريعية الولائية في كافة ولايات السودان بواسطة لجان المقاومة والخدمات والتغيير اذا تعذر تكوين البرلمان لاي اسباب قانونية بجانب اشراك الشباب والقوى الثورية ذات الكفاءات المهنية والاكاديمية في كافة مؤسسات الدولة ، وتمثيل الشباب بشكل قوي عبر لجان المقاومة والخدمات والتغيير في كافة رئاسة المحليات والوحدات الادارية بجانب انشاء مجلس اعلى للشباب و ريادة الاعمال والية في مجلس الوزراء تقوم بمتابعة المقترحات التي يطرحها الشباب والقوى الثورية ومتابعتها وتنسيق اللقاءات الدورية مع رئيس الوزراء وجميع لجان المقاومة .
وأكد موافقة حمدوك على كل تلك المقترحات ووجه بتكوين مكتب فوري والبدء في الشروع في تنفيذ المقترحات ونقل عن مكتب رئيس الوزراء تعهداته بالتواصل مع تنسيقيات لجان المقاومة المتحفظة والرافضة للقاء حمدوك مرة اخرى من اجل اجراء حوار مع اللجان بشكل مباشر في عدد من القضايا."

* لم تتوانَ الفئة المرتدة، ومن ورائها الإنتهازيون، في التنفيذ الفوري للمقترحات، وقد سمعتُ في إذاعة أم درمان نبأ تكوين جسم في الدويم باسم لجان المقاومة المستقلة..

* أيها الناس، إن أصحاب الملكية الفكرية للمقترحات المطروحة في جلسة حمدوك والمرتدين، أعلاه، هم لجان المقاومة من الثوار في سنار والأبيض والخرطوم وغيرها.. والمقترحات تتداولها لجان المقاومة، منذ فترة، بغرض التنقيح ووضع الأسس التنظيمية والقانونية (الثورية) لها وكيفية وضعها موضع التنفيذ، دون الارتباط بحكومة الإنقلاب.. وشعار جميع اللجان هو: (لا تفاوض.. لا شراكة.. لا شرعية..) وهو:- (الردة مستحيلة.. والمرتد، يسقط بس!)..

* والمرتدون، باسم لجان المقاومة المستقلة، يسقطون بس!

osmanmhassanosmanm5@gmail.com

 

آراء