أفكار تغذي الإرهاب والإرهابيين
كلام الناس
*أكدت اكثر من مرة تحفظي على التعميم المخل‘ ليس فقط في نسبة الإرهاب والعمليات الإرهابية لدين معين أو جنس محدد‘ وإنما أيضاً على أسلوب المكافحة الذي في رأيي يؤجج الفتن والضغائن و يتسبب في ردود فعل أعنف.
*إطلعت على كتاب" موافقة الوهابية لليهودية" تأيف الشيخ فتحي الأزهري‘ وفي البدء أعلن تحفظي على إسم الكتاب لأنه لم يفرق بين اليهودية - إحدى الديانات السماوية التي التي نؤمن بها كما أمرنا ديننا بذلك - وبين الحركة الصهيونية التي اغتصبت فلسطين ومازالت تمارس ضد الشعب الفلسطيني كل صنوف العدوان والقهر والإرهاب.
*لاأتفق أيضاً مع الربط بين العمليات الإرهابية وبين الوهابية ولابأية طائفة دينية أخرى .. نختلف أو نتفق معها‘ لكن لابد من إحترام إجتهادهم مع العمل في نفس الوقت على كشف مايروجون له من أفكار ضالة مضللة تشوه الدين الحق.
*أتفق مع المؤلف على ضرورة التحذيرمن الذين يغشون المسلمين في دينهم‘ وأرى انه لابد من تبيان وكشف هذه الأفكار المضللة التي يروج لها البعض تحت مظلة الإسلام وهي مخالفه لأصوله.
*إن الصراع بين الحق والباطل قديم لكنه أخذ أشكالاً جديدة في الاونة الأخيرة وسط تنامي جماعات الغلو والعنف وأعمالها التي تنسجم مع مخططات أعداء الإسلام والمسلمين.
*يقول الشيخ فتحي الأزهري إن الأسلوب الأخطر الذي اتبعه الحاقدون على الإسلام والمسلمين هو أسلوب التشويش على عقائد المسلمين‘ عن طريق توظيف أدواتهم من جماعات الغلو والعنف ليفسدوا عليهم دينهم وينشروا بينهم أفكار الضلال والفساد.
*من اخطر الافكار المضللة التي يروجون لها تكفير المؤمنين واستباحةحرماتهم واموالهم ونسائهم وذرياتهم وقولهم في كتابهم المسمى" الدين الخالص" : تقليد المذاهب من الشرك !!.
*كذلك إتهامهم للطرق الصوفية بأنها مكنت للمستعمرين في مراكش وتونس والجزائر والهند وفي السودان ومصر وفي كل مكان وتحريض المسلمين لإعلان الحرب الشعواء على الطرق الصوفية والقضاء عليها.
*في الكتاب المسمى"فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد" يكفر مؤلفه أهل السنة في بلاد الشام واليمن والجزيرة العربية والحجاز والعراق ومصر.
* قصدت عدم الدخول في تفاصيل مانسب إلى الوهابية من أفكار تتعارض مع أصول الدين لأن نشرها يساهم في الترويج لها وسط العامة‘ لكنني قصدت تأكيد أن هذه الافكار الضالة التي تحرض على العنف والكراهية بين المسلمين تعمق الفتن وسط الأمم والشعوب التي خلقها الله سبحانه وتعالى لتتعارف وتتنافس على التقوى وليس على الإثم والعدوان.
noradin@msn.com