قال لي مغترب سوداني بغضب شديد: ياخي ما سمعتا بأعجب خبر سوداني في عام 2016 ؟! قلت له بفضول أشد: لا ما سمعتا بيهو، في شنو في السودان؟! الحصل شنو؟! ووين ومتين؟! والخبر دا انتا قاطعو من راسك ولا جابتو رويترز للانباء؟! ردالمغترب السوداني بامتعاض: ياخي قالو الرئيس السوداني عمر البشير رشحوه للفوز بجائزة نوبل للاقتصاد ، بالله دا كلام دا؟! ياخي كل من هبّ ودبّ عارف انو الاقتصاد السوداني واقع في الواطة ومحاصر دولياً وماشي بي نظرية (بلو موصو واشرب مويتو)!!!! ياخي والله زي الاخبار الما معقولة دي هي البترفع الضغط وتعمل للواحد اشكدي عديل كده؟!! ياخي الرئيس عمر البشير ذاتو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية يعني كيف يرشحوه لجائزة نوبل للاقتصاد؟!! قلت له بهدوء: ياخي ، حسب القوانين المحلية والدولية وحسب الميثاق العالمي لحقوق الانسان ، أي زول عندو حرية التعبير ، والرئيس البشير على كيفو يصرح زي ما عايز وعلى كيفو يترشح لجائزة نوبل للاقتصاد، بعدين يفوز أو ما يفوز دي ما القضية المهم الترشيح الدولي في حد ذاتو هو الانجاز والسلام، بعدين ياخي انتا الحسادة بتاعتك دي لزوما شنو؟! ياخي خليهو يترشح زي ما داير انتا قايل جائزة نوبل دي معمولة للامريكان والروس بس مش للسودانيين واللا شنو؟! شوف هنا ، انا القدامك دا مرشح للفوز بجائزة نوبل للفيزياء النووية، نطط المغترب السوداني عينيه ثم صاح: يا زول انتا جادي واللا بتهظر؟! انتا العرفك بالفيزياء النووية شنو كمان؟! وشنو العلاقة بين القانون والفيزياء النووية؟! قلت له مصطنعاً أقصى علامات الجدية: ياخي ما ضروري اعرف عن الفيزياء النووية أي حاجة ، المهم انو في شخصية دولية رشحتني للفوز بجائزة نوبل للفيزياء النووية والعاجبو عاجبو والما عاجبو يحلق حواجبو وانا حرّم ما بكشف اسم صاحبا نهائي لأنو أنا موقع معاهو اتفاقية لحفظ المعلومات السرية ، اها يا زول تاني عندك كلام، عندها صاح المغترب السوداني في وجهي: ياخي جبناك فزعة تبقالنا وجعة؟! ثم ابتعد ووشو يلعن قفاهو وهو يتبسمل ويتعوذ ويقول: (على الطلاق بالتلاتة ، يا الزول دا جنّا، يا انا جنّيت ، يا البشرية دي كلها جنّت لاكين ما حاسا بي جنّها ، هوي يا بشر بعد دا الواحد يقول شنو ويعمل شنو؟! ويمشي على وين؟!! حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله)!! فيصل الدابي/المحامي