ألم نكلمكم عن أكاذيب البرهان وخُبثه
عبدالغني بريش فيوف
9 July, 2022
9 July, 2022
يقول المثل: “عش رجبا ترى عجبا”، فآخر ما تناقلته وسائل الإعلام السودانية من خبر، هو ان الجنرال الطاغية عبدالفتاح البرهان، قد أبلغ الأعضاء المدنيين، وهم: أبو القاسم محمد برطم، سلمى عبد الجبار المبارك، رجاء نيكولا عبد المسيح، يوسف جاد كريم، عبد الباقي عبد القادر، بقرار إعفائهم، وشكرهم على جهودهم، بينما أبقى على أعضاء مجلس السيادة من الجماعات المسلحة، الموقعين على اتفاقية جوبا للسلام، وهم: مالك عقار، الهادي إدريس، الطاهر حجر، إلى جانب قائد ميليشيا الجنجويد محمد حمدان دقلو، والأعضاء العسكريين؛ الفريق أول شمس الدين كباشي، الفريق ياسر العطا، الفريق إبراهيم جابر.
هذا القرار البرهاني، يدعو إلى السخرية والقرف، إذ ان الجنرال الطاغية قبل يومين فقط من تاريخ هذا المقال، أصدر بيانا، ادعى فيه انسحاب المؤسسة العسكرية من حوار الآلية الثلاثية بهدف افساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات، وها هو في اليوم التالي من بيانه المليء بالخبث والمكر، عاد ليعفي الأعضاء المدنيين في مجلسه الانقلابي، بينما ابقى على الأعضاء العسكريين. وهو بهذا القرار انما يعبث بالمشهد السياسي السوداني ولا يهمه مصلحة الوطن والشعب.
في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به السودان، لا يهم البرهان إيجاد حلول حقيقية لهذا الظرف الاستثنائي القاتل، بقدر ما يهمه التموقع داخل الساحة السياسية بكل السبل والوسائل، المهم عنده هو الكرسي وشحذ الألسنة للمشادات والسجالات..
الأحزاب السياسية في السودان من جهة أخرى، أصبحت كالسفينة في وسط العواصف، فقدت بوصلتها.. وكسرت مجاديفها وتاه ربانها، وهذا ما أغرى الدلقان عبدالفتاح البرهان، وشجعه على التدخل في السياسية والعبث بها، وهو الآن بعد خطابه التضليلي ومن ثم اطاحته للأعضاء المدنيين في مجلسه، يستعد لإعلان حكومة من عسكريين وجنجويد، ليحكم قبضته على السلطة تحت مزاعم فشل المدنيين في الاتفاق على رؤية موحدة لإخراج البلاد من أزماته.
البرهان لم ولن، يتنازل عن السلطة طواعيةً، لأنه يعاني من اضطرابات وعقد نفسية خطيرة، جعلت منه مجرما محترفا يقتل الثوار والخصوم بكل قسوة ودون أن يرف له جفن، والالتصاق بكرسي الحكم هو الوسيلة الوحيدة التي تنجيه ولو مؤقتا من المحاكمة الجنائية على (فض اعتصام القيادة العامة -جرائم ارتكبت في عهده في جبال النوبة ودارفور والعاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى).
يريد الدلقان عبدالفتاح البرهان، ان يختزل كل شيء في شخصيته ويرى العالم من خلالها فقط.. يتصور نفسه كل شيء، وكل ما يدور حوله ينطلق من وجوده ومن تعليماته، وعلى القوى الثورية الحية عدم السماح بذلك.
انه يعيش في عالمه الخرافي الخاص به، منفصلا تماماً عن الواقع. فالرجل لأوهامه، لا يرى في التظاهرات اليومية التي تحولت الى اعتصامات في عدة مدن سودانية، خطرا على نظامه، وهو كذلك لا يخشى أن تتطور الأمور للأسوأ، وكأنه يقول: لا توجد ثورة في السودان!!
المطلوب، هو تشكيل “مجلس ثوري” يهدف إلى توحيد قوى الثورة الحية، مع استمرار الاعتصامات والتظاهرات في العاصمة والمدن السودانية، الأخرى من أجل اسقاط البرهان وجنجويده والتأسيس لحكم مدني كامل، إذ ان البرهان الذي يكذب كما يتنفس الأوكسجين، يريد فرض أكاذيبه بالقوة.
نعم، يجب عدم السماح بقيام جمهورية الجنرالات وزعماء الجنجويد، لأن هؤلاء لا هم لها سوى الحفاظ على ممتلكاتهم من خلال الانهماك في صنع المؤامرات ضد: المعارضة، الأحزاب، الأمم المتحدة ومبعوثيها لدى السودان، مجلس الأمن، وولخ.. يسيطر عليهم الشك والريبة، وتحولوا إلى شخصيات عدائية وعدوانية عنيفة مفترسة تستخدم كافة الأساليب في تسخير الآخرين والسيطرة عليهم، تفتقد الشفقة والرحمة وتتلذذ بعذابات الآخرين.
إنهم يوّظفون جل طاقات الشعب وموارد الاقتصاد وثروات البلاد لخدمة المعركة المتخيلة في أذهانهم والمفروضة عليهم من أعدائهم، الذين ما انفكوا يبحثون عن الفرص للإيقاع بهم.
أمنعوا قيام دولة الجنرالات والجنجويد، واتحدوا من أجل دولة خالية من اشخاص، وجدو أنفسهم في غفلة من الزمن أمام عمل جسيم لم يتهيأوا له نفسيا أو علميا.
bresh2@msn.com
هذا القرار البرهاني، يدعو إلى السخرية والقرف، إذ ان الجنرال الطاغية قبل يومين فقط من تاريخ هذا المقال، أصدر بيانا، ادعى فيه انسحاب المؤسسة العسكرية من حوار الآلية الثلاثية بهدف افساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات، وها هو في اليوم التالي من بيانه المليء بالخبث والمكر، عاد ليعفي الأعضاء المدنيين في مجلسه الانقلابي، بينما ابقى على الأعضاء العسكريين. وهو بهذا القرار انما يعبث بالمشهد السياسي السوداني ولا يهمه مصلحة الوطن والشعب.
في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به السودان، لا يهم البرهان إيجاد حلول حقيقية لهذا الظرف الاستثنائي القاتل، بقدر ما يهمه التموقع داخل الساحة السياسية بكل السبل والوسائل، المهم عنده هو الكرسي وشحذ الألسنة للمشادات والسجالات..
الأحزاب السياسية في السودان من جهة أخرى، أصبحت كالسفينة في وسط العواصف، فقدت بوصلتها.. وكسرت مجاديفها وتاه ربانها، وهذا ما أغرى الدلقان عبدالفتاح البرهان، وشجعه على التدخل في السياسية والعبث بها، وهو الآن بعد خطابه التضليلي ومن ثم اطاحته للأعضاء المدنيين في مجلسه، يستعد لإعلان حكومة من عسكريين وجنجويد، ليحكم قبضته على السلطة تحت مزاعم فشل المدنيين في الاتفاق على رؤية موحدة لإخراج البلاد من أزماته.
البرهان لم ولن، يتنازل عن السلطة طواعيةً، لأنه يعاني من اضطرابات وعقد نفسية خطيرة، جعلت منه مجرما محترفا يقتل الثوار والخصوم بكل قسوة ودون أن يرف له جفن، والالتصاق بكرسي الحكم هو الوسيلة الوحيدة التي تنجيه ولو مؤقتا من المحاكمة الجنائية على (فض اعتصام القيادة العامة -جرائم ارتكبت في عهده في جبال النوبة ودارفور والعاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى).
يريد الدلقان عبدالفتاح البرهان، ان يختزل كل شيء في شخصيته ويرى العالم من خلالها فقط.. يتصور نفسه كل شيء، وكل ما يدور حوله ينطلق من وجوده ومن تعليماته، وعلى القوى الثورية الحية عدم السماح بذلك.
انه يعيش في عالمه الخرافي الخاص به، منفصلا تماماً عن الواقع. فالرجل لأوهامه، لا يرى في التظاهرات اليومية التي تحولت الى اعتصامات في عدة مدن سودانية، خطرا على نظامه، وهو كذلك لا يخشى أن تتطور الأمور للأسوأ، وكأنه يقول: لا توجد ثورة في السودان!!
المطلوب، هو تشكيل “مجلس ثوري” يهدف إلى توحيد قوى الثورة الحية، مع استمرار الاعتصامات والتظاهرات في العاصمة والمدن السودانية، الأخرى من أجل اسقاط البرهان وجنجويده والتأسيس لحكم مدني كامل، إذ ان البرهان الذي يكذب كما يتنفس الأوكسجين، يريد فرض أكاذيبه بالقوة.
نعم، يجب عدم السماح بقيام جمهورية الجنرالات وزعماء الجنجويد، لأن هؤلاء لا هم لها سوى الحفاظ على ممتلكاتهم من خلال الانهماك في صنع المؤامرات ضد: المعارضة، الأحزاب، الأمم المتحدة ومبعوثيها لدى السودان، مجلس الأمن، وولخ.. يسيطر عليهم الشك والريبة، وتحولوا إلى شخصيات عدائية وعدوانية عنيفة مفترسة تستخدم كافة الأساليب في تسخير الآخرين والسيطرة عليهم، تفتقد الشفقة والرحمة وتتلذذ بعذابات الآخرين.
إنهم يوّظفون جل طاقات الشعب وموارد الاقتصاد وثروات البلاد لخدمة المعركة المتخيلة في أذهانهم والمفروضة عليهم من أعدائهم، الذين ما انفكوا يبحثون عن الفرص للإيقاع بهم.
أمنعوا قيام دولة الجنرالات والجنجويد، واتحدوا من أجل دولة خالية من اشخاص، وجدو أنفسهم في غفلة من الزمن أمام عمل جسيم لم يتهيأوا له نفسيا أو علميا.
bresh2@msn.com