أمريكا مسكينة صارت مثل محرر صفحة (مشكلتك) في المجلات

 


 

 

أمريكا مسكينة صارت مثل محرر صفحة (مشكلتك) في المجلات القراء بلاويهم بالاطنان يريدون حلا عاجلا والمحرر فتر من زحمة العمل وكذلك امريكا مضغوطة بكوارث الآخرين صارت لامبالية بهم وتقدم لهم أي كلام والسلام !!..

بعد ان اكلت الحرب اللعينة العبثية في وطننا الحبيب الأخضر واليابس وشبعت وتجشات انسحب البرهان من محادثات جدة وبالتالي تم تعليقها وخرجت علينا امريكا بمسرحيتها البايخة التي ماقتلت ذبابة وهي فرض عقوبات على طرفي النزاع والمعلوم تاريخياً إن عقوبات امريكا القديمة علي بلادنا مازال المواطن متضرر منها وأن المعنيين بالعقوبات يرفلون في النعيم ويتمتعون بالصحة والعافية !!..
زعم اليانكي ان سيعاقب حميدتي والبرهان
فابشر بطول سلامة يابرهان ويا ابن حمدان !!..
قلنا لكم الف مرة إن السعودية يهمها مواطنها وتستعين بقوة وحزم لاسعاده والدفاع عنه بكل مالدبها من مال وعتاد وقد رأينا كيف تحركت البلاد المقدسة علي اعلي مستوي للبحث عن مواطن لهم يعمل في الخطوط الجويه السعودية تم اختطافه في بيروت وكان التنسيق مع وزير الداخلية اللبناني الذي استنفر أجهزته الأمنية وتم العثور علي المواطن المختطف في وقت قياسي !!..
ونحن في وطننا الغالي هل يمكن ان يهتم الجاثمون علي صدورنا من حكام آخر الزمان بامرنا ونحن قد فارقنا الوطن وصرنا غرباء في ارض الغير !!..
اود ان أقول بأننا وقد صارت دولتنا في مهب الريح والمواطن صار غريب ديار وغريب وطن ولا مسؤول يتفقده لأن مثل هذا المسؤول صار عملة نادرة وان الحكومة التي تدير شأن البلاد والعباد غابت منذ ان توالت علينا الانقلابات العسكرية وصار الجنرالات أباطرة بدلا من ان يستبدلهم الشعب بالانتخابات صاروا هم الذين يستبدلون الشعب إذا تكلم عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان!!..
أمريكا مشغولة بأحداث اهم في نظرها مما يجري في السودان وقد وقفت مع الاوكرانيين وبذلت لهم من المال والعتاد بذل من لايخاف الفقر وهي تقف كالطود الاشم مع إسرائيل رغم عدوانها المتكرر وظلمها البين علي الفلسطينين !!..
وامريكا مع مصالحها تمارسها بعقلانية بعيدا عن العاطفة ولكنها لا تبخل علي المساكين مثلنا بكبسولات من القلق وشيء من الكلام المعسول ودغدقة مشاعر وبس!!..
واذا تعرض لهم مواطن في أي بقعة في العالم فإنهم علي كامل الاستعداد لتجريد اسطولهم للدفاع عن مواطنهم المعتدي عليه!!..
إذن وبعد كل هذه الحيثيات فإن المواطن سيظل يعاني ويعاني من الحرب والفيضانات والجفاف والتصحر والأوبئة والأمراض الفتاكة طالما أنه من غير يد حانية تمسح علي جبينه وتطيب خاطره لانه ماذاق إلا أقل من القليل من الحكم الرشيد ومنذ الاستقلال تكالب علينا العسكر ورهنوا البلاد وجيروها لصالحهم من كبار الضباط وتحول هؤلاء الضباط الي رجال أعمال والحرب المستعرة الان كشفت المستور فلا أصبح لجيشنا ضبط ولا ربط ولا مرابطة في الثغور والكل نائم في القصور !!..
والدعم السريع سلموه المفاتيح وتمدد في البلاد وخبر كل خباياها وقامت المعمعة واتهم حليف الامس بالتمرد والانقلاب وكان الانقلاب شيء جديد علي بلادنا الحبيبة والمهم مازالت المأساة ماثلة ونود إن نختم بأن كثرة المبادرات أصبحت ممجوجة كالهر يحكي زورا وبهتانا صولة الأسد.
بعد ان تكون لنا حكومة نحن الذين نختارها بحر أصواتنا وبعد ان تتبادل معنا هذه الحكومة البسمات وليس اللكمات تكون الحرب قد انتهت وعاد الهدوء لعموم الديار السودانية !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////

 

آراء