اصل الحكاية
فتحت لجنة تسيير نادي المريخ بقراراتها الساذجة الاخيرة الباب واسعا أمام أسئلة تحتاج إلي إجابات منها أسئلة حول الاعلانات حول الملعب بعد قرارها الأخيرة بمنع هذه الإعلانات ، ويبدو أن اللجنة بجهل فاضح كما ذكرت أمس لاتملك هذا الحق ولاتستطيع أن تمنع الاعلانات ، لأنها بإختصار لاتملك المنافسة ، والمريخ فريق مثله مثل بقية الفرق المشاركة في منافسة الدوري الممتاز التي يمتلكها الإتحاد العام لكرة القدم (في الوضع الطبيعي) ، وليس (إتحاد جمال لكرة القدم) في الحالي.
ونحن نعايش كيف تخرج القرارات بصلف وغرور كل وقت وآخر من هذه اللجنة وقبلها من إدارات مرت علي المريخ ، تري أن سند السلطة (نادي الحكومة) يعطيها الحق في فعل ماتريد وقت ماتريد ، وهو وهم كبير ، لامكان له من الإعراب حتي في ظل وجود إتحاد يتضاءل أمام رغبات ومزاج رئيس لجنة تسيير نادي المريخ .
وقد لاتدري لجنة التسيير (المعينة) أن الدوري له راعي هو شركة (سوداني) ، وأن هذا الدوري يحمل إسمها (دوري سوداني) ، فهل ستمنعها اللجنة من الإعلان في الأستاد ؟ الاجابة لن تستطيع ، لأنها الجهة الوحيدة التي تملك حق الاعلان في المنافسة التي ترعاها ماليا ، فهل أصبح نادي المريخ من رعاة منافسة الدوري الممتاز ونحن لاندري ليحدد من يعلن؟ ومتي يعلن؟ وكيف يعلن؟ هذه القرارت الساذجة والتي تحمل التهديد والوعيد للإتحاد العام ، وتهدد كذلك مستقبل الرعاية للدوري الممتاز سواء من الشركة الحالية أو شركات متوقعة مستقبلة تكفي لفرض عقوبات رادعة علي نادي المريخ .
ومثل هذه التهديدات المنفلتة ، والتي تحول سكرتير نادي المريخ للجنة الإنضباط ، تجعل أي شركة أو مؤسسة تفكر مليون مرة قبل التقدم بطلب الرعاية للإتحاد العام ، لأن الواقع يقول أن نادي مثله مثل (13 نادي)آخر يملك سلطة تفوق سلطة الإتحاد العام وهي فوضي تحكي عن إتحاد لاحول له ولاقوة أمام تمدد النفوذ الذي يريد التحكم في كل شيء.
هناك سؤال مهم يحتاج إلي إجابة من الإتحاد قبل لجنة التسيير المريخية ، ومن الشركة الراعية (سوداني) قبل الإتحاد ، ومن مجلس إدارة نادي الهلال قبل الشركة الراعية ، ومن كتلة الممتاز قبل مجلس إدارة ، يوم المباراة
كانت هناك إعلانات حول الملعب لشركة معروفة ، فماهو موقع هذه
الإعلانات من الإعراب ؟ هل تتبع للشركة الراعية ؟ أم تتبع للإتحاد العام ؟ أم تتبع للمريخ ؟ وفي كل الأحوال كيف يتم توزيع نسب الاعلان ، وإذا إفترضنا أن الإعلان خاص بنادي المريخ ، وهو المرجح حسب بعض المعلومات ، وحسب القرارات الإخيرة التي حددت بعدم السماح لأي إعلان خلاف إعلان النادي ، وهذا يعني أن هناك إعلان للنادي يتم الإعلان عنه في منافسة لايملكها النادي ولايرعاها ، ولاأي شيء فيها سوي وجوده كفريق ضمن فرق المنافسة .
فكيف سمح الاتحاد بهذا الإعلان ؟ ولماذا صمتت الشركة الراعية؟ وماهو موقف مجلس إدارة نادي الهلال وهل طالب بنصيبه في الإعلان المذكور؟ وأين كتلة الممتاز في الدفاع عن حقوق أنديتها من إعلانات تعرض في المنافسة التي تشارك فيها ؟ أم أن كتلة الممتاز لاتعلم أن للأندية نصيب في الإعلانات التي تعرض حول الملاعب المختلفة بما فيها ملعب المريخ؟ إن كانت لاتعلم فهي كارثة ، وإن كانت تعلم وصمتت فالكارثة أكبر .
وسيظل السؤال يلاحق الاتحاد العام هل هناك رعاة للممتاز لم يتم الإعلان عنهم ؟ أم أن هناك إتفاق غير معلن بين الإتحاد والمريخ يسمح بالإعلان في مباريات الفريق ؟ هذه الاسئلة تحتاج إلي إجابة قاطعة لأننا نتحدث عن أموال منافسة (الدوري الممتاز) ، وليس مزاج نادي يتوهم أنه يستطيع وقف الإعلان وقت مايريد ، وتحديد إعلاناته التي يريد ، وهو كما ذكرت مجرد فريق من فرق المنافسة ، ويوم المباراة لايمتلك الملعب (المؤجر) وفق اللائحة وله نسبة محددة من الدخل ( إيجار أستاد) فبأي حق يعلن في منافسة لايملكها؟ وهذا النظام معمول به كل المنافسات القارية والدولية ، يوم المباراة يسلم خاليا من الاعلان للإتحاد المنظم قاري أو الاتحاد الدولي أو إتحاد وطني مثل إتحادنا العام .. لذا الصمت لايفيد فهذه أموال منافسة.. أجيبوا وكفانا مهازل وفوضي.
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]
////////////