أم درمان .. شعر: البروفيسور / هاشم البشير محمد
هاشم البشير محمد
20 June, 2023
20 June, 2023
بسم الله الرحمن الرحيم
19 / 6 /2023م
حِــمى ام درمــانَ والربَع الحبيبُ *** ســـلامُ الله منْهـلٌّ سكيــــبُ
يفيــضُ بربعــك الـزاهي جمالٌ *** تهيــم بحبــــه منّــا القلـــوبُ
ولِــهتُ بــه وكـــان العمـرُ غــضّاً *** لهـجتُ بـه وقد حلّ المشيبُ
جــلالــكِ يفعـم الأزمان خُبــراً *** وعـزكِ ليس ينكره معيبُ
مـلأتِ مسامــع التــاريــخِ مجــــداً *** تــردده المشــــارقُ والغـــروبُ
وكم ببنيكِ قاداتٌ كرامُ *** وفي السودان ذكرهمو يطيـبُ
وقـــد أنجبــتِ أفذاذاً وشعـــباً *** تشيــدُ بمجـدهِ السامي الشعوبُ
وأبــدعـتِ الفنــونَ مهذّبــــاتٍ *** يـــزين بديعــها اللحــنُ الطروبُ
ألا يــــا درّة النيليــن مرحــى *** بـــأرض فيـــها يُحتـــرمُ الأديـــبُ
حنوتِ على بني السودانِ طُرّاً *** وضمهمو بكِ الصدر الرحيبُ
وقـــــد نوّلتنـي علـــماً وفــــناً *** وكم قـد عزني فيكِ الحبيبُ
سعدتُ بدوحة الأدباء عهداً *** ورونقـــة الحيـــاةِ لنـــا تطيــــبُ
جعلتُ مجالس العلماء وِردي *** فنــــجّذني المحبّــــرةُ النجيـــــبُ
ولايلتُ الكتابَ فكان حصني *** ألوذُ بـــه إذا دهـــتِ الخطوبُ
صحبتُ مشايخي وعهدت قوماً *** علـى الأذكارِ عجّ بهم وجيبُ
ولازمتُ المتونَ الغّرَّ جهــــدي *** وشاقتـــني الحــواشي والغريـــبُ
فـــــروّيتُ الفــــؤادَ بـها فسالت *** ينــــابيعَ لــــــــها وِردٌ عــذيـــــبُ
بـــــذلت رحيقها من غير منٍّ *** تُعــــزّ بــــه الأريبــــةُ والأريـــــبُ
وكــم عانيتُ حُساداً ضُروباً *** بهــــم جـــارٌ وذو رحـــمٍ قريــــبُ
ألا يــــا بقعة المهديِّ طابت *** بـك الأزمانُ والوادي الخصيــبُ
حماكِ الله من جوعٍ وخوفٍ *** ومـــن فتــنٍ يُـــثـار بـــها اللغــوبُ
ودمــــتِ بمقِرن النيلين رمزاً *** وشــــمساً ليــس يحجبـــهاً مغيـــبُ
بني وطني إليكم صفوَ حبي *** فلا تهِنوا فيخدعكم غريبُ
البروف / هاشم البشير محمد
hashimgadalseed@gmail.com
19 / 6 /2023م
حِــمى ام درمــانَ والربَع الحبيبُ *** ســـلامُ الله منْهـلٌّ سكيــــبُ
يفيــضُ بربعــك الـزاهي جمالٌ *** تهيــم بحبــــه منّــا القلـــوبُ
ولِــهتُ بــه وكـــان العمـرُ غــضّاً *** لهـجتُ بـه وقد حلّ المشيبُ
جــلالــكِ يفعـم الأزمان خُبــراً *** وعـزكِ ليس ينكره معيبُ
مـلأتِ مسامــع التــاريــخِ مجــــداً *** تــردده المشــــارقُ والغـــروبُ
وكم ببنيكِ قاداتٌ كرامُ *** وفي السودان ذكرهمو يطيـبُ
وقـــد أنجبــتِ أفذاذاً وشعـــباً *** تشيــدُ بمجـدهِ السامي الشعوبُ
وأبــدعـتِ الفنــونَ مهذّبــــاتٍ *** يـــزين بديعــها اللحــنُ الطروبُ
ألا يــــا درّة النيليــن مرحــى *** بـــأرض فيـــها يُحتـــرمُ الأديـــبُ
حنوتِ على بني السودانِ طُرّاً *** وضمهمو بكِ الصدر الرحيبُ
وقـــــد نوّلتنـي علـــماً وفــــناً *** وكم قـد عزني فيكِ الحبيبُ
سعدتُ بدوحة الأدباء عهداً *** ورونقـــة الحيـــاةِ لنـــا تطيــــبُ
جعلتُ مجالس العلماء وِردي *** فنــــجّذني المحبّــــرةُ النجيـــــبُ
ولايلتُ الكتابَ فكان حصني *** ألوذُ بـــه إذا دهـــتِ الخطوبُ
صحبتُ مشايخي وعهدت قوماً *** علـى الأذكارِ عجّ بهم وجيبُ
ولازمتُ المتونَ الغّرَّ جهــــدي *** وشاقتـــني الحــواشي والغريـــبُ
فـــــروّيتُ الفــــؤادَ بـها فسالت *** ينــــابيعَ لــــــــها وِردٌ عــذيـــــبُ
بـــــذلت رحيقها من غير منٍّ *** تُعــــزّ بــــه الأريبــــةُ والأريـــــبُ
وكــم عانيتُ حُساداً ضُروباً *** بهــــم جـــارٌ وذو رحـــمٍ قريــــبُ
ألا يــــا بقعة المهديِّ طابت *** بـك الأزمانُ والوادي الخصيــبُ
حماكِ الله من جوعٍ وخوفٍ *** ومـــن فتــنٍ يُـــثـار بـــها اللغــوبُ
ودمــــتِ بمقِرن النيلين رمزاً *** وشــــمساً ليــس يحجبـــهاً مغيـــبُ
بني وطني إليكم صفوَ حبي *** فلا تهِنوا فيخدعكم غريبُ
البروف / هاشم البشير محمد
hashimgadalseed@gmail.com