أنا المريخ ورئيس المانيا

 


 

حسن فاروق
26 June, 2014

 


أصل الحكاية

مع كامل التقدير والاحترم للأستاذ العزيز مزمل ابو القاسم (استاذي) ، إلا انه لم يوفق في إجراء الحوار المنشور أمس بعدد من الصحف مع جمال الوالي ، وهو في تقديري حوار لو دار الزمن وسئل بعد سنوات عن (حوار ندمت علي إجرائه؟) أري أنه هذا الحوار ،  ، صحيح أن الحوار لم يكتمل بعد فمازالت هناك حلقة أو أكثر ، ولكن كما يقال (الجواب يكفيك عنوانه) ، فحلقة أمس لم يقل فيها شيئا وكرر ماظل يردده طوال (11 عاما) ، وبالتالي لن يكون هناك جديد في الحلقة القادمة او التي تليها ، فجمال يعشق (الانا) لدرجة تفوق الوصف ، بالدرجة التي تلاشي معها إسم المريخ تماما واصبح هو المريخ ( مريخ الوالي) ، وإن كان من أهمية للحوار تأتي في الاستفادة منه بقاعات الجامعات تدريسا للطلبة عن حوار (الشخصية) المتعالية المتعجرفة التي لاتري سوي نفسها ، ويمكن تلخيص الامر للطلبة بأن التحاور مع مثل هذه الشخصيات لايعطي الحوار أي قيمة ، بل يحوله إلي مايشبه الاعلان بالترويج لهذه الشخصيات .
وسأقدم في هذه المساحة نماذج من الحوار أدعم بها ماذهبت إليه ، حديث الرجل في مجمله لايخرج من ذلك فقد ذكر في هذه الجزئية مايلي :( قبل أن اغادر محطة الانجازات أريد أن أثبت حقيقة أن منشآت المريخ التي أعيد تأهليها في عهدنا مكنت المريخ من إستضافة احداث كبيرة ومؤثرة أسعدت كل قاعدة المريخ ، علي رأسها إحتفالات خمسينية الكاف بحضور كل قادة الكرة العالمية ، وجود بلاتر وبلاتيني وحياتو ومحمد بن همام بجواري في خمسينية الكاف مثل مصدر فخر بالنسبة لي ) انتهي ، لم يقل فخر للمريخ ، بل إن الرجل وصل مرحلة متأخرة من (الانا) جعل بلاتر وبلاتيني وحياتو ومحمد بن همام (بجواري) وليس العكس (وجودي بجوارهم) ، فهو كالعادة يبحث عن مايضيف اليه وليس مايضيف للمريخ ، الا إن كان هو المريخ ، والواقع يقول ذلك .
ويؤكد هذا الواقع بنفسه عندما يقول في الجزئية التي تلتها مباشرة : ( وفي الفترة المذكورة إستضاف استاد المريخ فاصلة مصر والجزائر وكانت تمثل اهم حدث كروي وقتها ، وقد نجحنا في استضافتها بإمتياز ونلنا إشادة الفيفا والكاف ، اقول نلنا لأنني أشرفت علي تجهيز الاستاد للمباراة المذكورة بنفسي وأنفقت عليه من حر مالي ليظهر بمظهر يشرف السودان والمريخ) انتهي . حالة صعبة للغاية ، ولاأعلم وصفا دقيقا لرجل يمتن علي المريخ الذي يرأس مجلس ادارته بهذه الطريقة المستفزة ، المرفوضة علي الاقل اجتماعيا وإنسانيا .
يذهب الرجل في جانب آخر من الحوار وبقناعة كاملة إلي أنه (معشوق الجماهير) ، وكأنه لاعب وليس رئيس مجلس ادارة لامكان له من قريب او بعيد حسابات العشق والجماهير المرتبط باللعبة ، لسبب بسيط هو أن اللعبة الاكثر شعبية يلعبها اللاعب وليس الاداري ، وبالتالي وكما يحدث في كل العالم هو النجم الاول والاخير ، ومع ذلك نجده ينافس أساس اللعبة (اللاعب) في شعبيته ونجوميته ، كما حدث في الاحتفال المهزلة (الرئيس الاكثر شعبية) ، فقد قال في هذه الجزئية من الحوار : ( لست نادما علي عملي في المريخ لأنني عملت مع من يستحقون أن انتمي اليهم ، وأعني جمهور المريخ الوفي ، يشهد الله أنني حملت هذا الجمهور في قلبي دوما وظللت أجتهد لاسعاده وابذل جهدا يفوق طاقتي ليفرح جمهور ضرب المثل الاعلي في الوفاء وظل يحيطني بالدعم ويخفف عني الاحزان حتي في اوقات الهزائم والانكسارات ، أجدهم اينما ذهبت يحيطونني بالحب والتقدير والاحترام كلما تسلل اليأس الي نفسي أعاد لي جمهور المريخ الامل وقدم لي الدافع) انتهي ، (حيرني عديل لدرجة اني ماعرفته ده رئيس نادي المريخ ولا رئيس ألمانيا).  

hassanfaroog@gmail.com
/////////

 

آراء