أنقذ السودان منك!!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
3 August, 2022
3 August, 2022
أطياف -
لم يكن إعتراف نائب رئيس المجلس الإنقلابي قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو هو أول إعتراف للقادة العسكريين بفشلهم بعد أن أعلنوا عن إنقلابهم في ٢٥ اكتوبر الماضي بكذبة تصحيح المسار التي ظنوا انهم خدعوا الناس بها ، وتجلى أنهم مايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون.
فقبله أقر عدد من أعضاء المجلس الإنقلابي بما فيهم الفريق البرهان أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية باتت أسوأ من قبل، ولكن رغم ذلك الإعتراف إلا أن ثمة قوة أكبر منهم تسيطر على دواخلهم وتجدد فيهم رغبة الإستمرار المُلحة وتُجمل لهم الطريق رغم خطورته ، ( سكرة السلطة ) تجعلك لاترى ماتقترفه في حق الوطن والمواطن من أخطاء وخطايا ، فحتى عندما تُمنح لك فرصة التوبة ، تدفعك رغبة الرجوع للذنب مرة أخرى ، فهؤلاء لايعيشون الأزمات التي يعانيها المواطن أنهم بحاجة الي أن تدخل البلاد في كارثة أكبر عندها ربما يحدثون أنفسهم عن سبل الحل وكيفية الخروج في الوقت الذي يكون فيه الأسف هو الشعور المتحكم في أغوار النفوس.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الإنقلابي، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، إن التغيير الذي نفذه الجيش في أكتوبر الماضي قد فشل وأضاف في مقابلة مع بي بي سي، إن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في السودان باتت أسوأ مما كانت عليه قبل 25 اكتوبر ، وشدد حميدتي، على أن الانقلاب لم يحقق أهدافه لأسباب رفض الإفصاح عنها.
وأضاف إنه لا يملك طموحاً سياسياً ، إلا أنه استدرك بالقول إنه “سيتدخل فقط لإنقاذ السودان”، مشيراً إلى أن السودان يمر حالياً بأزمة كبيرة واذا “تم تجاوزها فإنه لن يتعاطى العمل السياسي.
وحديث حميدتي عن سوء الأوضاع يأتي عطفاً على إنتقاده قبل أيام لنظام الحكم في الخرطوم الذي قال انه فشل في حسم الفوضى بالبلاد وانه يحتاج الى فرصة لترتيب هذه الفوضى ، فدقلو يستغل الفضاء الإعلامي الآن ليحدث العالم الخارجي والداخلي عن فشل العسكريين في إدارة البلاد ، فبالرغم من أنه قال من قبل أننا قمنا بالإعداد لهذا العمل سويا الا ان دقلو الآن يسمي ماحدث ( إنقلاب البرهان ) في تنصل واضح عن المسئولية ، ولو أن حميدتي يرى انه شريك في هذا الفشل وماترتب عليه من كوارث وجرائم وخسائر اقتصادية لما لمح لطرح نفسه كمنقذ ان دعت الضرورة حسب ماجاء في قوله انه سيتدخل لإنقاذ السودان إنقاذ تاني ( شفتو شقاوتنا).
فالبلاد فعلا تحتاج الي أن يتحرك حميدتي لينقذها منه ، ومن مستقبل مجهول يكشف خباياه هذا الحاضر الكئيب الذي يطل فيه حميدتي عبر الأجهزة الإعلامية بصورة بهية رغم مايخفيه هذا الرجل من حقائق سيئة ومخيفة.
فإن كان قادراً على تحقيق أن ينقذ هذه البلاد منه بقرار شجاع يكون حقا إبن السودان البار الذي يخشى على الوطن من الضياع ، لكن لن يحدث هذا فحميدتي ، يتمدد ، ويتجدد ، وتظهر عليه علامات السمنة السياسية المفرطة الناتجة عن تعاطي أفكار غنية ودسمة تتسبب في ترهل الأحلام عنده للحد الذي يضر بصحته . !!
طيف أخير:
تاركو تختار (الصغار ) لمهاجمتنا و (بأقل تكلفة) هؤلاء غير جديرين لا بالذكر ولا بالمنازلة .
الجريدة
//////////////////////
لم يكن إعتراف نائب رئيس المجلس الإنقلابي قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو هو أول إعتراف للقادة العسكريين بفشلهم بعد أن أعلنوا عن إنقلابهم في ٢٥ اكتوبر الماضي بكذبة تصحيح المسار التي ظنوا انهم خدعوا الناس بها ، وتجلى أنهم مايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون.
فقبله أقر عدد من أعضاء المجلس الإنقلابي بما فيهم الفريق البرهان أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية باتت أسوأ من قبل، ولكن رغم ذلك الإعتراف إلا أن ثمة قوة أكبر منهم تسيطر على دواخلهم وتجدد فيهم رغبة الإستمرار المُلحة وتُجمل لهم الطريق رغم خطورته ، ( سكرة السلطة ) تجعلك لاترى ماتقترفه في حق الوطن والمواطن من أخطاء وخطايا ، فحتى عندما تُمنح لك فرصة التوبة ، تدفعك رغبة الرجوع للذنب مرة أخرى ، فهؤلاء لايعيشون الأزمات التي يعانيها المواطن أنهم بحاجة الي أن تدخل البلاد في كارثة أكبر عندها ربما يحدثون أنفسهم عن سبل الحل وكيفية الخروج في الوقت الذي يكون فيه الأسف هو الشعور المتحكم في أغوار النفوس.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الإنقلابي، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، إن التغيير الذي نفذه الجيش في أكتوبر الماضي قد فشل وأضاف في مقابلة مع بي بي سي، إن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في السودان باتت أسوأ مما كانت عليه قبل 25 اكتوبر ، وشدد حميدتي، على أن الانقلاب لم يحقق أهدافه لأسباب رفض الإفصاح عنها.
وأضاف إنه لا يملك طموحاً سياسياً ، إلا أنه استدرك بالقول إنه “سيتدخل فقط لإنقاذ السودان”، مشيراً إلى أن السودان يمر حالياً بأزمة كبيرة واذا “تم تجاوزها فإنه لن يتعاطى العمل السياسي.
وحديث حميدتي عن سوء الأوضاع يأتي عطفاً على إنتقاده قبل أيام لنظام الحكم في الخرطوم الذي قال انه فشل في حسم الفوضى بالبلاد وانه يحتاج الى فرصة لترتيب هذه الفوضى ، فدقلو يستغل الفضاء الإعلامي الآن ليحدث العالم الخارجي والداخلي عن فشل العسكريين في إدارة البلاد ، فبالرغم من أنه قال من قبل أننا قمنا بالإعداد لهذا العمل سويا الا ان دقلو الآن يسمي ماحدث ( إنقلاب البرهان ) في تنصل واضح عن المسئولية ، ولو أن حميدتي يرى انه شريك في هذا الفشل وماترتب عليه من كوارث وجرائم وخسائر اقتصادية لما لمح لطرح نفسه كمنقذ ان دعت الضرورة حسب ماجاء في قوله انه سيتدخل لإنقاذ السودان إنقاذ تاني ( شفتو شقاوتنا).
فالبلاد فعلا تحتاج الي أن يتحرك حميدتي لينقذها منه ، ومن مستقبل مجهول يكشف خباياه هذا الحاضر الكئيب الذي يطل فيه حميدتي عبر الأجهزة الإعلامية بصورة بهية رغم مايخفيه هذا الرجل من حقائق سيئة ومخيفة.
فإن كان قادراً على تحقيق أن ينقذ هذه البلاد منه بقرار شجاع يكون حقا إبن السودان البار الذي يخشى على الوطن من الضياع ، لكن لن يحدث هذا فحميدتي ، يتمدد ، ويتجدد ، وتظهر عليه علامات السمنة السياسية المفرطة الناتجة عن تعاطي أفكار غنية ودسمة تتسبب في ترهل الأحلام عنده للحد الذي يضر بصحته . !!
طيف أخير:
تاركو تختار (الصغار ) لمهاجمتنا و (بأقل تكلفة) هؤلاء غير جديرين لا بالذكر ولا بالمنازلة .
الجريدة
//////////////////////