“أوعك تقطع صفقة شجرة”

 


 

 


كلام الناس
noradin@msn.com

*كتب على الصحفيين والإعلاميين ضرورة الإلمام بشتى مجالات المعارف والعلوم والفنون، بالقدر الذي يمكنهم من متابعة وتغطية الإخبار والأحداث والمؤتمرات والسمنارات وورش العمل ، بغض النظر عن تخصصهم الأكاديمي.

*لذلك تكتسب الشراكات الصحفية والإعلامية مع مختلف الوزارات والمصالح والمؤسسات والهيئات العامة أهمية خاصة للدور الذي يمكن أن تلعبه الصحف والأجهزة الإعلامية في التبصير بما يجري في هذه الوزارات والمصالح والمؤسسات والهيئات، ليس فقط لإلقاء الضوء على إنجازاتها، وإنما لابد من تقبل ما يوجه لها من نقد وتقييم لأدائها يساعدها على تلافي جوانب القصور والتقصير.
*أعجب لبعض الوزارت والمصالح والمؤسسات والهيئات التي تفتعل المعارك مع الصحفيين والإعلاميين، والمؤسسات الصفية والإعلامية، بسبب بعض التناول الصحفي والإعلامي لأدائها العام، للدرجة التي تصل إلى المحاكم والمقاطعة التي ليست من مصلحة هذه الوزارات و...الخ، كما أنها ليست من مصلحة المؤسسات الصحفية والإعلامية.
*إننا نرى - دون تضخيم للذات - أن المؤسسات الصحفية والإعلامية يمكن أن تلعب دوراً رائداً في قيادة الرأي العام لتبني بعض المشروعات المطروحة من قبل هذه الوزرات والمصالح والمؤسسات والهيئات العامة ضمن شراكة مجتمعية إيجابية ومنتجة.
*نقول هذا بمناسبة حضورنا ومشاركتنا في الورشة القومية التي نظمتها الهيئة القومية للغابات بوزارة الغابات والتنمية العمرانية قبل فترة بقاعة إتحاد المصارف بالخرطوم حول "الرؤية المستقبلية لإشراك المجتمعات في إدارة الغابات".
*إسمحوا لي في البدء أن أتقدم بتحية مستحقة لرواد الغابات في السودان، وعلى رأسهم "أبو الغابات"كامل شوقي - بارك الله في أيامه ومتعه بالصحة والعافية - الذي حرص على الحضور والمشاركة في هذه الورشة وأن يقدم مداخلته المهمة التي أكد فيها أهمية المحافظة على قومية الغابات.
*كان هناك إهتمام مقدر بالدور الفاعل للإعلام في ترقية قطاع الغابات ودعم الرسالة الإرشادية ، حيث قدم في هذه الورشة المنتج والمخرج المبدع شكر الله خلف الله"عصفاً ذهنياً" حول مايمكن أن يقدمه الإعلام بمختلف ضروبه ومجالاته تجاه مثل هذه القضايا القومية، إذا أعطي الإهتمام اللازم ووفرت له المعينات المطلوبة لإنتاج الرسالة الإعلامية.
*خلصنا عبر المداخلات والتوصيات التي خرجت من هذه الورشة، إلى ضرورة الإهتمام بالرسالة الصحفية والإعلامية، وتذكرنا بعض المبادرات التي تمت من قبل عبر يرنامج "الإعلام الإنمائي" الذي كان يقدمه حسان سعد الدين، وبرنامج "الحقل والعلم " الي كان يقدمه نورالدين سيد احمد،إضافة لمادرات إعلامية إخرى مثل مبادرة "سليمة" لمكافحة الختان الفرعوني.
*وعلى ذكر فعالية الصورة والصوت في ترسيخ الرسالة الإعلامية تذكرنا إشراقات فرقة ألوان الطيف التي نجحت في توصيل رسالتها الإعلامية وسط الأطفال عبر الأناشيد الجميلة الغنية بالمعاني والدلالات والقيم الإيجابية مثل نشيد "أوعك تقطع صفقة شجرة.. عشان ما يجينا جفاف وتصحر".

 

آراء