أوقفوا القصف الجوي لمنازل المواطنين يا جيشنا جيش الهنا

 


 

 

اجمع المحللون والعسكريون وكل كليات القادة والاركان في كل العالم بأن القصف الجوي مهما تكثف وازداد عنفا وشراسة وقسوة فإنها لوحدها لا ولن تحسم معركة أو حربا مالم يصاحبها جنود مشاة علي أرض المعركة ، بل وينقلب القصف الجوي الي وسيلة دمار للمدن والقري والذي نتيجته خراب المدن وتدمير الاقتصاد وازهاق أرواح المواطنين فقط . وقد ثبت ذلك عمليا في كل الحروب باستثناء القصف النووي في هيروشيما ونجازاكي والتي كانت ولا زالت وصمة عار في وجه امريكا ولعنة تطاردها إلي يوم القيامة.
أما في كل الحروب الأخري كحرب فيتنام وكوريا وافغانستان وغيرها فالقصف الجوي العنيف و المدمر لم تفلح في حسم الحرب وخرج المعتدي ذليلا يجرر أذيال الهزيمة والخيبة كما شهد ذلك العالم كله في أفغانستان التي خرج منها الروس ثم الامريكان خروجا سيظل محفورا في ذاكرة العالم ودليلا قويا علي عجز القصف الجوي في حسم الحروب وجلب النصر ، وانما هي أداة للخراب وقتل المدنيين بطريقة عشوائية.
فما بال الجيش السوداني يستمر في قصف عاصمة بلاده بهدف قتل قوات الدعم السريع والذين في كل مرة ينتهي فيه قصف مخابئهم يخرجون من تحت الركام الذي ما كانوا اصلا تحته عندما يبدأ القصف لأنهم ببساطة يهربون الي حيث لا تطالهم صواريخ القاصفات ولا دانات المدافع وتكون النتيجة تدمير منازل المواطنين التي قضوا عمرهم يجمعون المال لتشييدها .
والسؤال الي قادة الجيش والي منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق المواطنين والي كل الوسطاء من الغرب والشرق وأفريقيا : من سيتحمل تكاليف بناء هذه المنازل للمواطنين ومن سيعوضهم وما هي الفترة الزمنية لإنجاز ذلك إذا انتهت هذه الحرب العبثية كما وصفها قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان ؟!
سؤال ينتظر إجابته ملايين السودانيين الذين أصبحوا بلا ماوي بعد تدمير منازلهم .

د محمد علي طه سيد الكوستاوي
أم درمان
w2008d@gmail.com

 

آراء