أوكامبو والغرب وأجبان هولنده وتوحيد أهل الشرق .. من ينتصر ؟!
16 July, 2010
الرجل الذي إتخذ من بلاد الفرنجة سكنا وعملا ورزقا جعل من ترويجه لأحاديث (أوكامبو) السياسية التي يطلقها في مؤتمراته الصحافية .. قربانا يقدمة بين يدي أؤلئك الذين يعتقد بهم ويؤمن أيما إيمان ، فهو يدين لهم بأن (لحم أكتافه) من خيرهم ..!! ، فمنذ أن زاد (بوق) الغرب من مكايداته السياسية للقيادة السودانية .. إنفرجت أساريره ورأيناه (مبسوطاً) وإبتسامته نراه يفردها حتي (أذنيه) ، بل والرجل ينشر (خبث) الغرب و(بوقهم) وكل هطرقتهم علي الشبكة الدولية للمعلومات وفي كل العناوين التي بطرفه سواء تلك التي يعرف أهلها أو الأخري التي ضلت طريقها إليه ، غير أني أود أن ألفت نظره لبعض القطعيات في ديننا هذا .. ليس هناك أحد علي وجه هذه (الفانية) بيده أن يحكم ب(خاتمة مطاف) أحد ، هذه و .. أخريات تتوفر حصرياً لله رب العالمين (تعالي وسما) عن توصيفات البشر علواً كبيرا ..!! ، فهو وحده سبحانه وتعالي الذي بيده (يعطي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء بيده الخير وهو علي كل شئ قدير) ، هو وحده المعطي والمانع ، هو وحده سبحانه وتعالي الذي سمي نفسه بالمعز والمزل .. نحن يا أخي أعزاء بهذا الدين ، أرجو أن لا تخدعك بهارج أوروبا و(صدور) بناتها و(سيقانهن) المكشوفه للكل وأنوارها وزخرفها الذي خرجت به مدن (هولنده) تستقبل فريقها وصيف بطل العالم .. لا تخدعك تنوع أجبانها وتعددها الذي تجاوز ال(250) نوع حتي ضاع عليكم طعم الجبن الساحر .. أما نحن فنستمتع بأجبان (الدويم) وحداقتها التي لا تتوفر إلا عندنا هنا في السودان ، لا تهزمك (نفسياً) بوارج حلف شمال الأطلسي وحاملات الطائرات الامريكية وصواريخها العابرة للقارات .. هؤلاء جميعاً ليس بيدهم شئ بل .. الأمر كله لله من قبل ومن بعد ..!! ، بعد صدور مذكرة الإتهام الجديدة التي قدمها ممثل الغرب المتلفح (عباءة) القانون والعدالة أخالك قد دخلت في (حلم) طويل عريض تشاهد فيه إنهيار الحكومة السودانية ، وظنك الواثق هذا بالغرب سيقلل من حضورك الجميل بالدار الآخره .. صدقني ..!! ، فما تعتمره اليوم من أقوال هؤلاء (طاقيه وتوب) سيحيلك لوضع ستندم عليه ساعة لا مندم ، كيف يصور لك قلبك الذي سكنه حب الغرب (حسب ما أراه من كتاباتك) بأن المذكره الإثم تلك هي نهاية حكم البشير ..؟! ، أود أن أؤكد لك بأن الحياة عندنا تسير بأحسن ما يكون وتلك المذكرة لم يعرها أحد هنا ببلدنا إهتماما إلا بالقدر الذي تقتضية أدبيات التعليق السياسي من المسئولين ..!! ، ولكن دعني أسألك .. ألم تلحظ أنت أن التعليق عن المذكرة لم يراوح أضابير السياسة ودهاليزها ..؟! ، هذا الذي يقوله ذلك (البوق) الغربي ليس أكثر من كونه عملاً سياسياً لا علاقة له بالعدالة والقانون ، هذه القضية جاءت فقط من أجل تعكير أجوائنا السياسية ومحاولة منهم لجعل الرؤية متعذره فنضل الطريق ، ولكن (هموا بما لم ينالوا) أو كما قال الله سبحانه وتعالي ، فنحن شعرنا (من كثرة ما يلقيه الاعداء في طريق مشروعنا) بأننا لن نستطيع الإنجاز من غير عوائقهم تلك التي يحدثونها من وقت لآخر ، ألا تري أن كل مشروعات (الإنقاذ) الكبيرة بنيت في غضون تلك الأزمات ..؟! ، فالحياة عندنا (عقيدة وجهاد) .. جهاد متصل غير منقطع ، وأدبياتنا تقول لنا ذلك .. ففي القرآن العظيم (فإذا فرغت فأنصب) وفي الحديث الشريف (لا راحه لمؤمن حتي يلقي الله) ولذلك بنيت كل العبادات لتحقيق تلك الفلسفة .. فأنت تجد (الصيام) مشقة وعطش وجوع وصبر ، ثم (الحج) جهد ومعاناة وحتي الزكاة .. إن لم تكن جلداً تؤمن بان ما تبذله من مالك الذي سهرت عليه وعملت فيه مرضاة الله لن تفعل .. فبذله أيضاً فيه مشقة وعنت ..!! ، أما الأمر الأهم هو عليك ان تعلم بأننا موقنون بالنصر علي هؤلاء .. ألم تسمع قول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم (ليدخلن هذا الدين كل البيوت بعز عزيز أو بزل زليل) .. لا مناص سينتصر ديننا ..!! ، وكلنا هنا موقنون بأ الله سبحانه وتعالي (لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) ولن يتمكن احد من رقبة رئيسنا ووقتها يا أخي باطن الأرض خير من ظاهرها ..!! ، هذه قناعة راسخة رسوخ الجبال بل أشد .. ولكن قل لي أنت : أي إيمان عندك أرسخ .. أبالله أم بالغرب ..؟؟ ، نحن هنا بالسودان نؤمن بهذه القطعيات وأعرف كثيرين ب(الغرب) مثلك يقيمون فيه لم تتزحزح عندهم هذه القناعات .. ولا ادري ماذا حل بك حتي تقول بأن ذلك القرار هو نهاية مطاف حكم الإنقاذ ورئيسها (البشير) ، فنحن نستعصم بمعيه الله تعالي وهو معنا بالتأكيد (وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ) فالله مولانا ولا مولي لهم وهو ناصرنا ولا ناصر لهم .. هذه هي قيمنا التي نحتمي بها من صفاقة هؤلاء الذين هم بالأصل (حطب جهنم) ، وأرجو أن تثق بأن معيتنا هذه التي نستنصر بها لن تخزلنا (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ، أتري أن للغرب قدرة أكبر من تلك التي بين يدي ربنا ..؟! ، أرجو أن تثوب لرشدك .. فنحن الغرب لن يميتنا قبل (اليوم المكتوب) وأنت لن يزيد عمرك (ثانية واحده) .. فالله حسم أمر العمر في هذه الحياة (إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) فنحن لن نعيش أكثر من عمرنا المكتوب أزلاً .. فلماذا إذن نخاف من الغرب وأزياله ..؟!
نصرالدين غطاس
Under Thetree [thetreeunder@yahoo.com]