إتفاق جوبا والسلام الموؤد

 


 

 

كلام الناس
في الوقت الذي يدعي الذين وقعوا على إتفاق جوبا للسلام حرصهم على تنفيذه يتركون المواطنين يعانون الأمرين من انفلات الأوضاع الأمنية التي تشير أصابع الاتهام لاشتراكهم فيها.
ماحدث في محلية بليل بجنوب دارفور الأيام الماضية يؤكد استمرار هذه التفلتات الأمنية المنظمة والمنفذة من بعض المليشيات المسلحة المعروفة بأنها من صنع نظام الإنقاذ المباد التي عادت لتمارس دورها التخريبي في حرق وقتل واغتصاب ونهب المدنيين.
هذآ ما اكدته الاخبار المتداولة عن قيام مليشيات مسلحة على متن عربات ذات دفع رباعي بالهجوم علي قرى العودة الطوعية بمحلية بليل تسببت في قتل وإصابة عشرات النازحين الأمر الذي اضطر عشرات الأسر للخروج من هذه القرى وسط استمرار الهجوم عليهم.
كنت قد أشرت في كلام سابق إلى أن المتحدث الرسمي باسم المنسقيةالعامة للنازحين في دارفور ادم رجال نبه إلى وجود مليشيات مسلحة تنذر بالهجوم على معسكرات النازحين لكن للأسف لم تتحرك الأجهزة المعنية لمنع الهجوم الذي حدث بالفعل.
كل ما فعلته لجنة أمن ولاية جنوب دارفور الإعلان عن مقتل ٤عسكرين و٧ مدنيين ونسبت ذلك لمجموعة من الرعاة نهبوا مواشي مواطنين بقرية اموري وتطور الموقف الى ان حدث ماحدث.
للأسف حسب تصريحات الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين في دارفور ادم رجال هناك ميات المواطنين مازالوا محاصرين بالمليشيات المسلحة وأن عشرات الأسر فرت من المحرقة إلى معسكر كلمة.
هكذا تجددت النزاعات المدبرة وسط المواطنين في دارفور رغم أنف إتفاق السلام الذي لم يستفد منه سوى نفر من الطامعين في السلطة والمخصصات يتقدمهم حاكم دارفور منى اركو مناوي والدكتور جبريل ابراهيم وبعض المرتزقة الذين شاركوا في الانقلاب على حكومة ثورة ديسمبر المدنية الإنتقالية للحفاظ على مناصبهم ومخصصاتهم دون أدنى اهتمام بواجبهم تجاه السلام الموؤد.

 

آراء