إحتفالية سودانية بأكتوبر فى ملبورن
كلام الناس
*ماأحوجنالإسترجاع المحطات المفصلية في تأريخنا خاصة في ظل تنامي العصبيات اللعينة التي للأسف يؤججها البعض في الداخل وتجد من يغذيها من الخارج حتى ننشغل بالخلافات السياسية والمذهبية والطائفية وندفع تمنها غالياً بشرياً وإقتصاديا.
*لذلك أحرص على حضور الفعاليات التي تقام لإحياء ذكرى هذه المحطات التأريخية، ليس بهدف البكاء على أطلال الماضي ولا التغني بأمجاد الامة وإنما لإستلهام الدروس والعبر التي نحن أحوج إليها لمواجة تحديات الحاضر الماثلة ونحن نسعى نحو غد أفضل لكل أهل السودان.
*مساء السبت الماضي الخامس من نوفمبر الجاري حضرت فعالية الحزب الشيوعي السوداني فرع ملبورن بمركز فلمنتون بملبورن وسط حضور نوعي من مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي، فكانت أمسية سودانية جامعة.
*لست بصدد إستعراض برنامج الإحتفالية التي تحدث فيها أنس بدر عن فرع الحزب بملبورن والهادي عباس غن حزب الأمة القومي ونزار عبدالوهاب عن حزب المؤتمر السوداني والمرضي أبو القاسم عن الجبهة الثورية ودرموس عن الحركة الشعبية وهارون كافي عن رابطة أبناء جبال النوبة وقدم فيها الفنان الجيلي منقاتي وفرقة ماريل الغنائية والفنان يس حسنين باقة من الأناشيد والأغنيات السودانية.
*لم أكن أود الحديث لكنهم طلبوا مني المشاركة بكلمة في هذه الأمسية السودانية الخالصة لإحياء ذكرى الثورة الشعبية التي سبق فيها السودان بعبقرية شعبه شعوب المنطقة في الإنتصار على الحكم الديكتاتوري.
*هذه التجربة الثورية الفريدة التي تحققت بعد توحد إرادة الأمة السودانية في ملحمة مازالت باقية في وجدان الشعب السوداني.
*كان لابد من التحدث عن الحزب الشيوعي السوداني الذي كان ملء السمع والبصر في ستيتيات القرن الماضي لكنه تأثر مثل غيره من الأحزاب الشيوعية في العالم بما حدث من متغيرات عالمية وإقليمية إضافة للمتغيرات الداخلية التي لم يسلم منها حزب من الأحزاب السودانية.
*بدأت بتوضيح موقفي كصحفي متابع للأحداث والمواقف والمتعيرات السودانية، وأكدت مجدداً أن كل الإنتصارات السياسية في السودان كانت ثمرة وحدة الإرادة الشعبية إبتداء من اعلان الإستقلال من داخل البرلمان في ديسمبر1955م مروراً بالثورة الشعبية في اكتوبر 1964م وحتى الإنتفاضة الشعبية في مارس - أبريل 1985م.
*أشرت إلى أسباب إنتكاسة ثورة اكتوبر الشعبية بعد ظهور الخلافات التي سببتها الأحزاب وأكدت أهمية الإستفادة من دروس الماضي داخل الأحزاب وفي تحالفاتها السياسية.
* كان لابد من تاكيد أهمية الحفاظ على المؤسسية والديمقراطية داخل الاحزاب بما فيها الحزب الشيوعي السودني لاسترداد الديمقراطية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني المشروعة في مستقبل أفضل للجميع.
noradin@msn.com