إغلاق الخرطوم

 


 

 

عصب الشارع -
خبر متداول بصورة كثيفة علي شبكة التواصل الاجتماعي مع شكي بمصداقيته بان هناك اتجاه لإعلان حالة الطواريء القصوى بولاية الخرطوم ومنع تحرك المركبات والمواتر بكافة انواعها لمدة اسبوع والواضح بان الأمر أمنية كيزانية يتمني اصحاب النفوس الضعيفة لو تعمل اللجنة الأمنية علي تحقيقها
في الأمر خبث كيزاني واضح وتعليمات مبطنة او حملة اعلامية لتهيئة الناس لحدث قادم يعلم حتي الذي يخطط له بانه فاجعة ان لم يكن كارثة ستحصد الكثير من الارواح في ظل الحصار المضروب علي الخرطوم اصلا خلال الفترة الماضية وانعدام المواد التموينية والدواء والمرافق الصحية بالإضافة للايحاء بان هناك محرقة قادمة وهي دليل علي اليأس من إمكانية إنهاء الحرب بين الطرفين بصورة اخلاقية
الواضح بان الكيزان بعد عجزهم من إنهاء الحرب التي اشعلوها في (يومان) فقط كما ظنوا يتجهون الي تحويل البرهان الي (بشار الاسد) ، ولا يهمهم في ذلك إن امتدت هذه الحرب الي أكثر من عشرة سنوات او تحولت الخرطوم الي رماد في سبيل تحقيق حلمهم في العودة الي السلطة وهم يعلمون بان التفريط في ذلك يعني نهاية كافة أحلامهم او انه لن تقوم لهم قائمة ان هم تراخوا عن القبضة الحديدية التي يطبقون بها علي الجيش
نتمنى ان تنجح مباحثات الهدنة بجدة الجارية علي اعتبارها الفرصة الاخيرة بعد ان مارس الطرفان اخس وألعن انواع التحايل لكسر الهدنات السابقة واظن أنهما قد اكتشفا بأن النصر المنتظر لكل واحد من الطرفين من ثامن المستحيلات وان المراوغة غير مجدية في ظل الواقع علي الارض
لعن الله الطرفان فقد ادخلا البلاد في حسابات صعبة وما زالا يصران علي الإستمرار في حرق ما تبقى وفي أعتقاد كل طرف منهما بانه الاقوى وانه يمكنه إنهاء الأمر لصالحه رغم انه لا منتصر في هذه الحرب العبثية والخاسر الوحيد فيها هو الشعب السوداني الصابر منذ عقود علي (بلاوي) الكيزان والجنجويد ومغامري القوات المسلحة ونسال الله ان تكون هذه الحرب النهاية الحتمية لهم جميعا ليزيح كافة الإبتلاءات عن هذا الشعب الطيب
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي لاتراجع عنه
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

 

آراء