إنا لله وإنا إليه راجعون !!
أشرف عبدالعزيز
28 September, 2023
28 September, 2023
الصباح الجديد -
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالات (كوليرا) بولاية القضارف والخرطوم وبحسب وزير الصحة المكلف تم تسجيل 277 حالة إصابة بالكوليرا منها 19 وفاة بولايتي الخرطوم والقضارف.
وفي المقابل ذكرت رابطة الأطباء أنه تم تسجيل 3398 حالة إصابة بحمى الضنك في ولايات (القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم) في الفترة من منتصف أبريل وحتى منتصف سبتمبر الجاري.
من المؤكد أن هذه الأعداد للمصابين أو اللذين لقوا حتفهم جراء تفشي الوباء لا تشكل إلا قمة جبل الجليد وهي أقل بكثير من حالات الاشتباه بالإصابة في المنازل ومن دفنوا من دون تسجيل.
كيف لا يحدث ذلك وعشرات الهجمات تتوالى على منشآت الرعاية الصحية منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع ، ليتسبب الصراع في خروج غالبية مستشفيات الخرطوم من الخدمة.
الأنكأ هو ما ورد في تقرير الأمم المتحدة الأسبوع الماضي والذي كشف عن أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات النازحين بولاية النيل الأبيض بينما تشكل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطراً في كل أنحاء البلاد.
مرضى القلب وضغط الشرايين ومرضى الكلى وصل بهم الأمر جراء المعاناة القاسية التي يعشونها وعدم توفر الدواء إلى التسليم بقدرهم وإنتظار أن يقبض الله أرواحهم، وباتوا يودعون أسرهم ويتألمون ريثما تختطفهم يد المنون.
هكذا يتجرع المواطنون كل أنواع الموت البطيء، وليست النجاة في ألا تتصيدك أسلحة المتحاربين بل الموت يحيط بك من كل جانب ، ومع ذلك تصر الأطراف المتصارعة على مواصلة هذه الحرب طمعاً في السلطة.
من الواضح أن السودان مقبل على موسم أوبئة ومن لم يمت بالرصاص سيمت بالمرض وعلى الطرفين أن يدركا أن المرض لا يتسثني أحد، وأن العلاج الوحيد هو في وقف إطلاق النار حتى تصل الأدوية للمشافي وتصل الجرعات إلى افواه المصابين.
إن محاولات التغطية عبر الأكاذيب لم تعد مجدية وماعادت (فريات) إنتشار الإسهالات المائية بدل الإعلان عن وباء الكوليرا أو حمى الضنك مجدية فعدد الذين توفوا في القضارف تجاوز الـ80 بحسب نشطاء وهذا لا يدق ناقوس الخطر بل يشير إلى أن الخطر يمشي على أربع، ومع ذلك ما زال الحديث عن الفساد في توزيع الإغاثة ماثل والحكومة منشغلة بتقسيم الوزارات للإشراف عليها من قادة الجيش ونائب رئيس المجلس السيادي بدلاً من أن تسجل زيارة حتى الآن لمنطقة الوباء.
ويبقى السؤال من الذي ستحكمونه بعد أن يفنى الشعب السوداني ومن تبقى منه يعيش في معسكرات اللجوء مشرداً ؟ ولكي لا ننسى حتى الجنيه السوداني أصيب هذه الأيام بالكوليرا أيضاً وتعرض لتدهور حاد بإنخفاض قيمته لأدنى مستوى في تاريخه أمام العملات في السوق الموازية في حين أن وزير المالية يباهي بمشاركته رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش الفريق أول البرهان إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يهدد قائد الدعم السريع بتكوين حكومة موازية في الخرطوم (إنا لله وإنا إليه راجعون).
الجريدة
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالات (كوليرا) بولاية القضارف والخرطوم وبحسب وزير الصحة المكلف تم تسجيل 277 حالة إصابة بالكوليرا منها 19 وفاة بولايتي الخرطوم والقضارف.
وفي المقابل ذكرت رابطة الأطباء أنه تم تسجيل 3398 حالة إصابة بحمى الضنك في ولايات (القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم) في الفترة من منتصف أبريل وحتى منتصف سبتمبر الجاري.
من المؤكد أن هذه الأعداد للمصابين أو اللذين لقوا حتفهم جراء تفشي الوباء لا تشكل إلا قمة جبل الجليد وهي أقل بكثير من حالات الاشتباه بالإصابة في المنازل ومن دفنوا من دون تسجيل.
كيف لا يحدث ذلك وعشرات الهجمات تتوالى على منشآت الرعاية الصحية منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع ، ليتسبب الصراع في خروج غالبية مستشفيات الخرطوم من الخدمة.
الأنكأ هو ما ورد في تقرير الأمم المتحدة الأسبوع الماضي والذي كشف عن أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات النازحين بولاية النيل الأبيض بينما تشكل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطراً في كل أنحاء البلاد.
مرضى القلب وضغط الشرايين ومرضى الكلى وصل بهم الأمر جراء المعاناة القاسية التي يعشونها وعدم توفر الدواء إلى التسليم بقدرهم وإنتظار أن يقبض الله أرواحهم، وباتوا يودعون أسرهم ويتألمون ريثما تختطفهم يد المنون.
هكذا يتجرع المواطنون كل أنواع الموت البطيء، وليست النجاة في ألا تتصيدك أسلحة المتحاربين بل الموت يحيط بك من كل جانب ، ومع ذلك تصر الأطراف المتصارعة على مواصلة هذه الحرب طمعاً في السلطة.
من الواضح أن السودان مقبل على موسم أوبئة ومن لم يمت بالرصاص سيمت بالمرض وعلى الطرفين أن يدركا أن المرض لا يتسثني أحد، وأن العلاج الوحيد هو في وقف إطلاق النار حتى تصل الأدوية للمشافي وتصل الجرعات إلى افواه المصابين.
إن محاولات التغطية عبر الأكاذيب لم تعد مجدية وماعادت (فريات) إنتشار الإسهالات المائية بدل الإعلان عن وباء الكوليرا أو حمى الضنك مجدية فعدد الذين توفوا في القضارف تجاوز الـ80 بحسب نشطاء وهذا لا يدق ناقوس الخطر بل يشير إلى أن الخطر يمشي على أربع، ومع ذلك ما زال الحديث عن الفساد في توزيع الإغاثة ماثل والحكومة منشغلة بتقسيم الوزارات للإشراف عليها من قادة الجيش ونائب رئيس المجلس السيادي بدلاً من أن تسجل زيارة حتى الآن لمنطقة الوباء.
ويبقى السؤال من الذي ستحكمونه بعد أن يفنى الشعب السوداني ومن تبقى منه يعيش في معسكرات اللجوء مشرداً ؟ ولكي لا ننسى حتى الجنيه السوداني أصيب هذه الأيام بالكوليرا أيضاً وتعرض لتدهور حاد بإنخفاض قيمته لأدنى مستوى في تاريخه أمام العملات في السوق الموازية في حين أن وزير المالية يباهي بمشاركته رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش الفريق أول البرهان إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يهدد قائد الدعم السريع بتكوين حكومة موازية في الخرطوم (إنا لله وإنا إليه راجعون).
الجريدة